الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جميع الظواهر هى تجليات فيزيقية لحقيقة تكمن خلفها كانت عند شوبنهور الارادة فكل مظهر حركات الانسان البدنية يكمن خلفها كيانا ماديا على الاطلاق وانما هى تغلغل فى الطبيعة الحية وغير الحية داخل الكون ان هذه القوة الكونية اللازمانية اللامادية لم تؤد بشوبنهور الى فكرة الالوهية بل على العكس يراها مصدر كل عذاب طالما ان الارادة لا تصل الى رضا وقناعة ابدا وانما الى رغبة ابعدوبذلك فقد كتب علينا السعى الذى لا نهاية له نحو رغبات مستحيلة ويعنى ذلك الاستسلام المتشائم لتحمل الحياة على قدر ما نستطيع تلك الحياة التى تتولد عن الكون الذى تحركة ارادة تبشيرا بالزهد وافكار الحياة وهو ما ينتهى الى نفى الارادة والسكون العاجز حيث تتوقف الحياة عن كونها حياة ارادة لانها صارت الى سلبية الارادة بنفيها وعماءها وسقوطها فى الانعزالية الثرفانا انتظارا للموت وهو الخلاص عند شوبنهور اما نيتشة الذى راى ان الوجود هو الحياة وان الحياة هى الارادة الا انها ارادة قوة اذ الحياة هى فى النهاية ارادة نمو وتملك وهى ارادة استعلاء وتسلط واخضاع ومن هنا عمد الى تحطيم كل شىء فى تقليده للحضارة الغربية معتبرا اياها اصناما لابد من تحطيمها وتجاوزها. |