الفهرس 
AnatomyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 199 |  |  |
| | | from | 199 | | |
Abstract
إن الحيزوم يعد منطقة مهمة للغاية وجزء مهم من التجويف الصدرى وهو يعد مكان للعديد من الأورام المتنوعة ولا يوجد مجموعة سنية ولا جنسية لا تحدث بها هذه الأورام والعديد من الأورام المتنوعة يوجد بها وتشمل الأورام الليمفاوية الخبيثة، الأورام العصبية المولد والأورام التيموسية وأورام الطبقة المتوسطة0
ويوجد هناك مناطق لأورام الحيزوم الشائعة التى ينشأ بها كل نوع من هذه الأنواع ولكن يجب التنبيه أن أى من هذه الأنواع يمكن أن يوجد فى أى مكان من الحيزوم0
إن تقسيم هذه الأورام يعتمد على التوزيع فى كل منطقة من المناطق المقسم بها الحيزوم وهذا التقسيم يمكن الاعتماد عليه ولكن يجب أن نشير إلى أن أى من هذه الأورام يمكن أن ينشأ أو يزحزح إلى منطقة أخرى من الحيزوم ويكون غير شائع بها هذا النوع0
وعموماً فإن من المسلم به أن كل من سن المريض والمكان التشريحى لأى من هذه الأورام يعد عامل مساعد فى التنبؤ أو الإشارة ناحية ورم معين بذاته0
إن معدل حدوث أورام الحيزوم فى البالغين أكثر من الأطفال ونسبة الأورام الخبيثة منه فى البالغين هى من 25 إلى 35% من هذه الأورام وتعد الأورام التيموسية والليمفاوية الخبيثة أكثرها0
على العكس من ذلك فإن أكثر الأورام شيوعاً فى الحيزوم عند الأطفال هى الأورام عصبية المنشأ والتى تنشأ فى بادئ الأمر غالباً فى الحيزوم الخلفى وتشكل من 20 إلى 40% من أورام الحيزوم عند الأطفال0
والأورام الليمفاوية الخبيثة هى الأكثر شيوعاً فى الحيزوم الأمامى عند الأطفال بينما الأورام التيموسية هى الأكثر شيوعاً فى الحيزوم الأمامى عند البالغين0 وتعد الأورام المفرزة داخلياً نادرة الحدوث عند الأطفال0
وتتعدد الأعراض والظواهر المرضية فى مختلف هذه الأنواع كل حسب نوعه المرضى لكنها أحياناً تتفق فى أعراض وظواهر عامة0
والآن وبمساعدة الوسائل التنقية المتقدمة فى مجال التشخيص والتى تشمل التصوير بالرنين المغناطيسى والمسح بالكمبيوتر بالتصوير الطبقى المحورى ومنظار الحيزوم ومنظار الصدر وبمساعدة الفحوصات الروتينية والموجهة نحو ورم بعينه، فإنه ليس من الصعوبة بمكان تشخيص أورام الحيزوم بدقة0
إن علاج أورام الحيزوم متنوعة للغاية وهو يعتمد على نوع الورم ومدى انتشاره ومرحلته المرضية ودرجته ونتيجة الفحص للنسيج الورمى وطرق العلاج تتراوح من العلاج بالإشعاع أو المعالجة الكيمائية أو بهما مجتمعين أو بالتداخل الجراحى بطرق جراحية مختلفة تتراوح من أخذ عينة من الورم أو استئصال الورم بالأجزاء المتاخمة له والتى انتشر فيها الورم أو استئصال أكبر جزء يمكن استئصاله وبعض المضاعفات المصاحبة لابد أن تؤخذ فى الاعتبار أثناء التشخيص والعلاج وأهمها انسداد الوريد الأجوف العلوى وفى الوقت الراهن فإنه من الملاحظ الدور المهم الذى يلعبه العلاج بالإشعاع والمعالجة الكيميائية فى علاج عدد كبير من هذه الأورام الخبيثة.