الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تلقي هذه الدراسة الضوء علي الأهمية الأثرية والتاريخية للمدن الواقعة علي طريق حورس الحربي القديم والمدن الواقعة عليه في شمال سيناء من القنطرة الي رفح من حيث النشاط الحربي والتاريخي والتجاري وذلك علي مدي العصور الفرعونية واليونانية والرومانية.كما أنها توضح النشاط المصري القديم في البناء والتعمير والتشييد في شمال سيناء خصوصاً في ذلك الطريق الحربي القديم (طريق حورس) وذلك النشاط ذو الصبغة العسكرية حيث قام المصري القديم ببناء الحصون والقلاع ونقاط المراقبة والتموين والإمداد أثناء الحملات العسكرية التي كان يقوم بها المصريون من آن لأخر لاستتباب الأمن.وقد شيد المصري القديم المعابد والمقابر والأهرامات كما شيد القلاع والحصون والقصور والمنازل وكلها أمور عكست عظمة حضارية ومدي المستوي المعيشي للمجتمع المصري القديم كما عكست لنا عظمة ودقة العمالة المصرية القديمة كما أنها تعكس الفرق بين الفكر المصري القديم في البناء والتعمير والتشييد بصبغته العسكرية التي اصطبغ بها وظهر ذلك في بنائة لحصونه وقلاعه ونقط المراقبة والتموين والإمداد للحملات العسكرية التي كان يشنها وبين الحضارة اليونانية والرومانية بثقافتها وفنونها وفكرها الخاص والتي استقت الكثير من الأفكار المصرية في استعمالها لهذا الطريق والمدن الواقعة عليه.وكان يجاور الحضارة من وقت لأخر حضارات أخري كالحضارة البابلية والحضارة الأشورية والحضارة الحيثية أسفر هذا التواجد عن احتكاكات علي الحدود ومن ثم صراعات وحروب وحيث كانت سيناء هي منطقة فاصلة بين تلك الحضارات فقد شهدت الكثير من الحملات العسكرية من والي مصر.وقد خرج المصري القديم يدافع عن أرضه ويؤدب المعتدين ويزجر الطامعين ويخضع الخارجين علي سلطانه وقد سلك المصري القديم طريق حورس لتنفيذ هذه الأهداف وقد اصطبغت أفكار المصري القديم- نتيجة لهذا -بالصبغة العسكرية علي المدن التي أنشاها علي هذا الطريق من اول نقطة تحرك منها (ثارو) وحتي اخر نقطة بـ (رفح). |