Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكوارث الطبيعية في بلاد العراق وفارس إبان
المؤلف
حسين عبد العال حسين,طه
هيئة الاعداد
باحث / طه حسين عبد العال حسين
مشرف / فتحي عبد الفتاح أبوسيف
الموضوع
الظواهر(الكوارث) الطبيعية والمناخية.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
445.P؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 446

from 446

المستخلص

الكوارث الطبيعية في بلاد العراق وفارس من الموضوعات ذات الطابع الخاص، حيث لعبت تلك الكوارث دور هام داخل المجتمعين، وأثرت على المستويات كافة، فقد أطفت الكوارث على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وكان لها دور مأثر حيث تعددت أنواعها وأختلف زمان حدوثها. فعرضنا للعصرين البويهي والسلجوقي من حيث التاريخ السياسي والمذهبي، ورصدنا داخل الفصول الكوارث الطبيعية من حيث نوعها وقوت تأثيرها، فقد نتج عن ذلك خمسة فصول.
الفصل الأول ويحمل عنوان: ” الزلازل” فيتناول التعريف بالزلازل وتفسيرها، كما تناول التضارب بين المصادر بشان سنوات وقوع الزلازل وحجم الدمار والمبالغات الرقمية عن حجم الخسائر البشرية، وتعرض ذلك الفصل للزلازل في بلاد العراق وفارس في العصرين البويهي والسلجوقي، والدروس التي استفادها سكان تلك المناطق المنكوبة الذين كانوا يشكون من زلازل عنيفة متكررة.
تناول الفصل الثاني الذي كان يحمل عنوان” الأوبئة والأمراض وطرق المواجهة ” ، ومن تلك الأوبئة الطاعون بجميع أنواعة، ولم تكن بلاد العراق فارس أقل حظًا بجائحات الطاعون التي أجتاحت العصور الوسطي. التي قضت على كثير من سكان الأقليمين، ولم يكن الطاعون وحدة وهو الوباء أو المرض الوحيد الذي سيطر على البلاد بل كان هناك أنواع أخرى من الأمراض، وقد واجهة الحكومة الوباء الذي أصاب الحيونات بوسائل وطرق كثيرة منها البيطرة ، وهم جعلوا البيطار أحوج ما يكون إلى حسن البصيرة بعلل الدواب وعلاجها.
تعرض الفصل الثالث، والذي يحمل عنوان” الظواهر الطبيعية والمناخية” لدراسة الظواهرالطبيعية (كوارث كونية) في العصرين البويهي والسلجوقي، وشقة الثاني للظواهر المناخية ، وحاول الباحث معرفة بعض الأسباب الخفية وراء الظواهر المناخية ورصد التغيرات المناخية التي كان لها أثر عميق داخل النطاق المناخي للبحث، فقد شمل دراسة تساقط الأمطار، وتلى ذلك الحديث عن حوادث تساقط البرد والثلج، وكذلك الرياح بنوعيها الباردة والحارة.
أما الفصل الرابع، فقد خصص لبحث” الفيضانات والحرائق والحشرات ” فقد شمل دراسة مخاطر كل من السيول أو الفيضانات و المد والجزر، والأثار المترتبة على ندرة المياه، وأما الشق الثاني من الدراسة ، فقد تناول الحرائق، وفيما يخص الجزء الثالث من الفصل فقد بحث الكوارث الطبيعية الناجمة عن الحشرات بأنواعها ، وكانت من أخطر أنواعها حشرة الجراد التي لا تبقي ولا تذر، والتي كانت سبب في كثير من الأحيان عن حدوث المجاعات والقحط؛ لانها تلتهم جميع المحاصيل الزراعية مما يترتب عليه وقوع أزمات أقتصادية خانقة.
توجة الدراسة بالفصل الخامس والأخير، الذي يحمل في طيات عنوانه ” الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية ”، فقد تركت الكوارث آثارًا على جميع المستويات كافة، فقد غيرة في بعض الأوقات مسار التاريخ، والقضاء على بعض القوي المهيمنة في المنطقة، ومن وقت إلى أخر تحدث عقب كل كارثة ثورات اجتماعية مطالبة بتحسين مستوها الأجتماعي وتوفير المواد الأساسية، أما فيما يخص الأثار الإقتصادية ، فقد تعددت الأزمات الأقتصادية عقب كل كارثة، وانتشر نظام الأحتكار بصورة كبير شمل جميع مجالات الحياة، وأكب مع ذلك تناقص وغش العملة، فلم يكن أمام الدولة وسيلة أخرى لتعويض النقص الخزانه ودفع رواتب الجند الا عن طريق المصادرات التي ميزت تلك الحقبة من التاريخ، وتبقي زاوية أخري لاتقل أهمية عن الجانب السياسى، والاقتصادي الا وهي الأثار الإجتماعية لقد كان للكوارث الطبيعية أثر فعال في التطور الديمغرافي في بلاد العراق وفارس، فقد تناقص أعداد السكان بصورة مخيفة بسبب كثرة الموتا التى خلفتها الكوارث الطبيعية.
ولقد تمخضت الدراسة عن نتائج هامة، ومن أبرز تلك النتائج أكدت الدراسة أن البيانات الإحصائية الدقيقة لم تكن موجودة لدى المؤرخين، وسادته روح المبالغة بطبيعة الحال، خاصة في الناحية الزمنية لمكوث الزلازل والأمراض وغيرها من الكوارث وحجم الخسائر. أبرزت الدراسة رصد التأثير النفسي والمعنوي للكوارث الطبيعية على الإنسان والهلع الذي ينتابه منها.
ترك الطاعون في المناطق التي أصابها في الإقليمين آثارًا مدمرة على الوضع الديمغرافي، ومن الثابت أن حجم الضحايا هو الأكثر أهمية. للمناخ دور كبير في تفشي الجدري بسبب ارتفاع درجة الرطوبة في الجو وزيادة درجة الحرارة تلك العوامل التي تساعد على انتشار ذلك الوباء.
اثبتت الدراسة أن هناك علاقة قوية بين الكوارث الطبيعية والمناخ؛ فإن ارتفاع نسبة الرطوبة، وكذلك درجات الحرارة وموجات الجفاف...يمكن أن تشكل بيئة ملائمة تسهم في تفشي الحميات، وغيرها من الأمراض، فهناك أماكن تمتاز في الصيف بكثرة الحميات فيها.