Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسطورة إيزيس فى المسرح المصرى
دراسة فى كيفيات توظيف الأسطورة فى المسرح
المؤلف
سمير عبد العظيم على ,هيثم
هيئة الاعداد
باحث / هيثم سمير عبد العظيم على
مشرف / محمد صلاح الدين فضل
الموضوع
أسطورة إيزيس وأوزيريس: الأصول والمصادر والأصداء (فى التراث القديم والمعاصر.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
345.P؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 346

from 346

المستخلص

يسعى هذا البحث فى طموح كبير إلى دراسة أسطورة إيزيس فى المسرح المصرى المعاصر؛ كيفيات استلهامها وطرائق توظيفها, بغية استكشاف نماذج إيزيس؛ البطلة الرئيسية فى الأسطورة والمسرح المعاصر على السواء.
ولما كانت الدراسة تقوم على استجلاء التوظيف الدرامى لمادة أسطورية, لذا كان الابتداء بمدخل يتضمن التعريف بالأسطورة عمومًا ويتناول خصائصها وسماتها ووظيفتها, ثم يثنى بالحديث عن أنواعها, ويسلم بدوره للباب الأول الذى يتناول أسطورة إيزيس وأوزيريس فى أصولها ومصادرها التراثية القديمة, حيث اتخذ الباحث من رواية بلوتارخوس- المؤرخ اليونانى الشهير- للأسطورة معتمده فى سرد وقائعها وتعيين خطوطها الرئيسية التى بدت ممزقة موزعة غير مترابطة أو منضبطة فى متون الأهرام وكتاب الموتى.
أما الباب الثانى فقد توفر البحث فيه على الدراسة التطبيقية متتبعًا نماذج إيزيس فى المسرح المصرى- وذلك فى الفصل الأول- وهى النماذج التى أمكن حصرها فى نموذجين تبعًا للنصوص المسرحية التى اعتمدها الباحث فى دراسته, هما: نموذج الزوجة الوفية المحبة لزوجها وبلادها. وهذه نجدها عند توفيق الحكيم وعلى أحمد باكثير ونجيب سرور. ونموذج الزوجة الخائنة لزوجها ووطنها, والحاكم المستبد لشعبه الخائن لوطنه وأهله, وهى صورة شاذة مخالفة للنموذج الأول المستلهم من الأسطورة, وهذا النموذج نعثر عليه عند عبد العزيز حمودة حيث فكك الكاتب الأسطورة وأعاد حكايتها من جديد. هذان النموذجان هما ما ميزا إيزيس فى مرحلة الصراع الأولى مع عدوها وخصمها المتآمر ست.
وفى الفصل الثانى تعقبت الدراسة حركة إيزيس بعد مقتل زوجها أوزيريس, فى مرحلة صراعها الثانية, حيث لجأت إيزيس لتربية ولدها الذى أنجبته من أوزيريس وإعداده للثأر والانتقام لأبيه المقتول . وكان اتكاء الكتاب المسرحيين تلقائيًّا على نماذج حوريس البطل المنذور للخلاص والثأر فكان من ثمة ثلاثة نماذج أولها نموذج البطل الشاب بين الإعداد والمواجهة, وذلك كما نرى عند الحكيم وباكثير ومحمد مهران السيد, بينما كان ثانيها هو مشروع المخلص المستقبلى المنتظر والذى نجده عند لويس عوض فحسب, أما ثالثها فهو نموذج المخلص الأكذوبة أو الذى لا وجود له إلا فى الخيال والأوهام, وهو ما نراه عند عبد العزيز حمودة.
ويعكف الفصل الثالث على دراسة أخص رموز إيزيس القديمة وأشدها تعقيدًا وهو الحجاب, والذى التفت إليه ثلاثة من كتاب المسرح المصرى المعاصر- وهم توفيق الحكيم وزكى صالح ولويس عوض- وقدمه كل منهم بطريقته الخاصة حسبما فهمه منه وقصده قصدًا فى بلورة رؤيته المعاصرة لما يمكن أن يشى به الحجاب ويقدمه من وظيفة فى سياق المعالجة الدرامية المعاصرة للأسطورة.
ويعرج الباب الثالث والأخير على الدراسة الفنية وما يمكن أن يقوم به التشكيل السينوجرافى للفضاء الدرامى وأنساق الحوار- من دور فى توظيف الأسطورة. فالفصل الأول يختص بدراسة أنساق الحوار التركيبية والدرامية, بينما يختص الفصل الثانى بدراسة التشكيل السينوجرافى للمنظر المسرحى والفضاء ومدى اقترابه أو ابتعاده عن فضاءات الأسطورة, والذى لن يتحدد إلا وفقًا لأيديولوجية الكاتب وأسلوبه الخاص فى التعامل مع المادة التراثية الأسطورية وكذا مواقفه السياسية والاجتماعية ومنظومة أفكاره بوجه عام.
وتختتم الدراسة بخاتمة يعرض فيها الباحث خلاصة لمجموعة النتائج التى توصلت إليها الدراسة, فى محاولة منه لبلورة خطوط بحثه العريضة.
والله أسأل أن تكون هذه الدراسة لبنة نافعة تضيف إلى بنيان المكتبة المسرحية فى حقل الدراسات النقدية الدرامية. والله ولى التوفيق