الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد هذه الدراسة التي تناولت شعر تميم بن المعز يستطيع الباحث أن يقدم ما توصل إليه من نتائج من خلال دراسة شعر تميم وأغراضه وسماته الفنية. ويمكن أن نجمل هذه النتائج فيما يلي : أولاً: أنه من خلال دراسة عصر الشاعر وأحداثه ، وحياة الشاعر وسماته الشخصية تبين الأثر الواضح للعصر وظروفه على الشاعر ، حيث تأثر فكره وفنه بالبيئة الزمانية والمكانية ، وبما فيها من ظروف سياسية واجتماعية وتأثيرات مذهبية. كذلك كانت لحياة تميم ونشأته وسماته الشخصية ، وما عاناه من صراع داخلي وحرمان أثر واضح في شعره. وقد شكلت هذه المؤثرات مجتمعة – سياسية واجتماعية ومذهبية ونفسية – اتجاهات شعر تميم. ثانياً: نخلص من خلال استقراء واستعراض موضوعات شعر تميم إلى أن أبرز الأغراض التي عالجها هي : المديح ، والغزل ، والوصف ، والفخر ، والرثاء ، وشكل المديح والغزل القسم الأكبر من الديوان ، كما أن هذه الأغراض جاءت في شكلها التقليدي في أغلب الأحوال ، وإن تفرد تميم ببعض الملامح الخاصة. كما تبينت اتجاهات شعر تميم ، وفي مقدمة هذه الاتجاهات الاتجاه المذهبي خاصة في أغراض المدح والفخر والرثاء ، حيث ظهر جلياً مذهب تميم الشيعي واعتناقه له ، وإلمامه بتعاليم الإسماعيلية ومفاهيمها الباطنية. وكذلك برز الاتجاه الوجداني في شعر تميم من خلال شعره الغزلي الذي احتل مكاناً بارزاً في ديوانه ، ووضحت علاقة تميم بالمرأة وأثرها في حياته وشعره. كما بدا جلياً أثر البيئة المصرية واضحاً في شـــعر تميم وذلك من خلال شـــعره الوصــفي والذي كان مرآة للبيئة المصرية ، ومفردات الطبيعة في مصر. ثالثاً: كشفت الدراسة الفنية لشعر تميم عن الملامح الخاصة للغته ، حيث اتسمت لغة الشاعر بالسهولة والوضوح في أغلبها ، كما اتسمت بالجزالة والقوة في بعض المواضع ، ولم يصل بها تميم إلى الغرابة والوعورة ، كما لم يهبط بها إلى العامية المبتذلة. كما كشفت دراسة أسلوبه الشعري ، وظواهر التركيب وتوظيفها في شعره عن خصوصية شعرية في بناء تراكيبه اللغوية وأسلوبه الشعري. |