الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن طرح قضية التصدير فى هذه المرحلة قد أصبح أمراً حيوياً للغاية مع دخول مصر القرن الحادى والعشرين حيث لم يعد التصدير مجرد وسيلة للحصول على النقد الأجنبى بل أصبح منهج عمل لمواجهة المتطلبات القومية ذات الأولوية وعلى رأسها قضية العمالة ورفع كفاءة الأداء الاقتصادى . وفى ظل التطورات العالمية الجديدة من عولمة وتحرير التجارة العالمية ينبغى على الدول النامية أن تحقق نجاحات تنافسية فى الأسواق العالمية ، الأمر الذى يفرض تحديات عدة : تتمثل بشكل أساسى فى تغيير المزايا النسبية التقليدية وخلق واكتساب مزايا تنافسية جديدة. لذلك تكمن مشكلة الدراسة فى : تناقص نصيب الصادرات المصرية من إجمالى التجارة العالمية ، حيث تصدر مصر بنحو 4.7 مليار دولار من الصادرات السلعية فى عام 2002 ، وهو رقم متواضع جداً لا يتناسب مع إمكانات الاقتصاد المصرى ، حيث تتمتع بوفرة فى الأيدى العاملة ، والموارد الطبيعية والمناخية ، ناهيك عن الموقع الجغرافى الفريد . ولا يقتصر الأمر على ذلك ، فهناك درجة عالية من التركيز فى صادرات مصر ، حيث يحتل النفط وعدد قليل من الصادرات التقليدية الشطر الأعظم من حصيلة الصادرات ، وفى ضوء هذا الواقع ، يكون من الضرورى البحث عن صناعات تصديرية واعدة ، تتمتع مصر فيها بمزايا نسبية يمكن تطويرها بمرور الوقت لتصبح مزايا تنافسية . |