Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
وعى وممارسة الأم لمهارات الاتصال فى تربية الأطفال وعلاقتها بالتوافق النفسى والاجتماعى لديهم =
المؤلف
جلبط، إيمان أحمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان احمد جلبط
مشرف / نعمة مصطفي رقبان
مشرف / سميرة قنديل
مشرف / صفاء خضير
الموضوع
الامومة- رعاية اجتماعية. الاطفال- تربية. التوافق الاجتماعى.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
406 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - إدارة المنزل والمؤسسات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 405

from 405

المستخلص

تعد الأسرة هي أول محيط اجتماعي يتعلم فيه الطفل النماذج الأولية المختلفة
الاتجاهات حيث تتكون الدعائم الأولية لشخصيته والتي تمثل انعكاسا لواقع البيئة الاجتماعية
والأسرية التي يعيش فيها ويزداد اهتمام العالم بالطفولة لأنها صانعة المستقبل، فطفل اليوم هو
رجل الغد وهو الحصاد المنتظر للقوى البشرية الفعالة لأي مجتمع وبالتالي تلعب الأم دورا
هاما في التأثير على الطفل وتكوين شخصيته وتنمية قدراته وتكيفه مع العالم الخارجي. لذلك
اعتبرها كثير من الباحثين المسئول الأول في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال
كما أشارت نتائج الدراسات إلى وجود علاقة دالة بين أساليب المعاملة الوالدية
والتوافق الشخصي للطفل وأن أسلوب المعاملة الوالدية التي تتسم بالاتصال الدائم مع الأبناء
يؤدى إلى التوافق معهم. وأكدت بعض الدراسات على أهمية الرعاية الوالدية والدعم الأسرى
لرفع مهارات الاتصال لدى الأطفال، وأن الأم التي تنشر الديمقراطية في الحوار والمناقشة
بين الأبناء يكونون أكثر استعدادا لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم وفقا لما تعلموه.
وتعد عملية الاتصال هي الطريقة التي تنقل الأم من خلالها المعارف والأفكار إلى
أبنائها بقصد التفاعل والتأثير المعرفي والوجداني بالإضافة إلى نقل الخبرات وإقناعه بما
يلتبس عليه من أمور حتى تتحول هذه المعرفة إلى سلوك قابل للتطبيق. فالأم ذات الكفاءة
العالية في عملية الاتصال تستطيع أجراء الحوار مع أبنائها بشكل موضوعي ومرتب وأن تنشأ
مناخ جيد أثناء إبداء الرأي واستخدام الوسائل المبتكرة في التحفيز وتعزيز الرأي الأخر حتى
ولو كان بتعبيرات الوجه أو حركات الجسد .كما أن لغة الخطاب لابد أن تتميز في هذه
المرحلة العمريه بالسهولة والوضوح والكلمات المعبرة وعلى الأم أن تعرض الموضوعات في
حياد تام بعيدا عن الحالة الانفعالية وميولها واتجاهاتها النفسية وحكمها الشخصي على الأمور.
ويؤكد الدراسات على أن الاتصال ليس نشاط مستقل وإنما هو جزء من كل شئ يقوم
به الفرد على أن يكون الاتصال واضح ومناسب مع من تعمل معهم وعلى قدر فهم الرسالة
واستيعاب مضمونها ودلالاتها ومن خلال التعامل معها يمكن تعديل أنماط السلوك. وتعتبر
مرحلة الطفولة المتأخرة من المراحل التي تحدث فيها تغيرات في سلوك الطفل واتجاهاته
حيث تتسع دائرة تعاملاته واهتماماته ويكون من المتوقع أن يكتسب الكثير من المعلومات
والمهارات التي من الضروري أن يكتسبها في هذه المرحلة التي تتبلور فيها شخصيته ويكتمل
نموه العقلي والجسمي والانفعالي . كما تتسع دائرة اتصال الطفل بالعالم الخارجي حيث تنشأ
العلاقات الاجتماعية المبنية على أساس الحب والعطف بعد أن كانت قاصرة على الأسرة فقط،
كما يميل إلى الاندماج والارتباط بجماعات الأصدقاء، ويرجع ذلك إلى النضج العقلي
والوجداني وإلى إيمانه بقيمة الجماعة في تحقيق أهدافه .وأن كثيرا من مظاهر التوافق أو
سوءة ترجع إلى طبيعة العلاقات الأسرية السائدة في المحيط العائلي.
فالتوافق من أهم متطلبات النمو في مراحله المتعددة، فالتوافق عبارة عن وجود علاقة
منسجمة مع البيئة تضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد وتلبية معظم مطالبه
البيولوجيه والاجتماعية فهو كل سلوك أو نشاط يقوم به بهدف تحقيق نجاحا في مواقف حياته
المختلفة، فيستفيد منها أو يتعايش معها لتقليل أضرارها، وبالتالي فالتوافق عملية دينامكية
مستمرة تتناول السلوك والبيئة (الطبيعية، والاجتماعية) بالتغير والتعديل حتى يحدث التوازن
بين الفرد وبين بيئته، وهذا التوازن يتضمن إشباع حاجات الفرد وتحقيق متطلباته .
حيث أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة شديدة المعنوية بين النمط الأسرى
ونوع العلاقات السائدة في محيط الأسرة وبين درجة توافق الأطفال وإلى وجود علاقة
ارتباطيه موجبة بين أحداث الحياة الضاغطة ودرجة التوافق لدى الأطفال، وإلى وجود علاقة
ارتباطيه موجبة شديدة المعنوية بين نوع العلاقات السائدة في المحيط الأسرى ودرجة توافق
الأطفال. أيضا إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة شديدة المعنوية بين الوعي التخطيطي
الاجتماعي والاقتصادي والمناخ الأسرى. وفى ضوء هذه النتائج والبحوث دعت الضرورة
إلى دراسة وعى الأم لممارسة مهارة الاتصال في تربية الأطفال وعلاقتها بالتوافق النفسي
والاجتماعي لديهم بهدف تنمية الاتصال وإحداث التوازن والتنمية المستقبلية للأسرة من خلال
الأعداد السليم للأجيال المستقبلية.
           
            
  (12-9)        
: 
١- تحديد مستوى وعى الأمهات بماهية مهارات الاتصال في تربية الأطفال .
٢- تحديد مستوى ممارسة الأمهات لمهارات الاتصال في تربية الأطفال وتشمل (مهارة
الاستماع، مهارة الحوار،مهارة السؤال، مهارة صناعة الألفة) .
٣- دراسة العلاقة بين بعض المتغيرات المستقلة(تعليم الأب ، تعليم الأم ، الدخل الشهري)
وبين كل من وعى الأمهات وممارستهن لمهارات الاتصال .
٤- دراسة التوافق النفسي والاجتماعي للأطفال بالعينة (التوافق الشخصي،الاجتماعي،
الأسرى، الدراسي).
٥- دراسة العلاقة بين التوافق النفسي والاجتماعي وبعض متغيرات الطفل (سن الطفل ،
ترتيب الطفل ، عدد أفراد الأسرة).
٦- دراسة العلاقة بين كل من مستوى وعى الأم وممارستها لمهارات الاتصال في تربية
أطفالها وتوافقهم النفسي والاجتماعي.
٧- يوجد اقتران بين وعى الأم بمهارة الاتصال بأبعاده (وعى مهارة الاستماع ، وعى
مهارة الحوار ، وعى مهارة السؤال، وعى مهارة صناعة الألفة ) ومتغيرات
المستوى الاجتماعي والاقتصادي (عمل الأم ،وجود الأقارب في المنزل ، مكان
السكن ، وظيفة الأم ) .
٨- يوجد اقتران بين ممارسة الأم لمهارة الاتصال بأبعاده ( ممارسة مهارة الاستماع ،
ممارسة مهارة الحوار، ممارسة مهارة السؤال ، ممارسة مهارة صناعة الألفة )
وبعض المتغيرات المستقلة ( عمل الأم ، وجود الأقارب في المنزل ، مكان السكن ،
وظيفة الأم ) .
٩- وجود اقتران بين التوافق النفسي والاجتماعي للطفل بأبعاده (التوافق الذاتي ، التوافق
الاجتماعي ، التوافق الأسرى ، التوافق الدراسي ) وبعض المتغيرات المستقلة (وجود
الأقارب في المنزل ، مكان السكن ن وظيفة الأم ، النوع (ذكر/أنثي) وظيفة الأب) .
وقد تكونت عينة البحث من ( ٣٦٨ ) أم و ( ٣٦٨ ) طفل من مستويات اجتماعية واقتصادية
متباينة . وتم اختيار العينة بطريقة صدفية غرضية من محافظة المنوفية وبعض القرى
المجاورة، علي أن تكون الأم لديها طفل واحد على الأقل في مرحلة الطفولة المتأخرة
١٢ ) سنة موضع الدراسة . وطبقت عليهم أدوات البحث المكونة من استمارة البيانات -٩)
الأولية واستبيان وعى الاتصال للأم (إعداد الباحثة)، واستبيان ممارسة الأم لمهارات
الاتصال (إعداد الباحثة) واستبيان التوافق النفسي والاجتماعي للطفل (إعداد الباحثة)