Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ممارسة العلاج المعرفى السلوكى فى خدمة الفرد للحد من عزوف طلاب المدارس الإعدادية عن المشاركة فى التشكيلات الطلابية /
المؤلف
غانم، محمد فاروق محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد فاروق محمد غانم
مشرف / عرفات زيدان خليل
مشرف / عادل محمود مصطفى
مناقش / حمدى محمد منصور
مناقش / يسرى سعيد حسنين
الموضوع
خدمة الفرد. الخدمة الاجتماعية المدرسية. المدارس الإعدادية. العلاج السلوكى. الطلبة - نشاط.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
365 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
22/6/2011
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم طرق الخدمة الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 384

from 384

المستخلص

مشكلة الدراسة وأهميتها :-
تسعى المجتمعات إلى تحقيق التنمية باعتبارها طريقاً إلى التقدم الحضاري ، ويعتبر الإنسان هو وسيلة هذه التنمية وغايتها ، ومن ثم تهتم الدول النامية ببذل الجهد لتحقيق الاستخدام الأمثل لمواردها وإمكاناتها وطاقاتها المتاحة والتي يأتي في مقدمتها الطاقات والقوى البشرية التي تعد بحق هدف التنمية ووسيلتها في نفس الوقت ، فالقوى البشرية في أي مجتمع هي محور تقدمه وتطوره والتحدي الأساسي الذي يواجه الدول النامية يتمثل في كيفية تحويل العنصر البشري من عنصر يشكل عبئاً على التنمية إلى عنصر يمثل الدافع لعملية التنمية.
وتعتبر الثروة البشرية من أهم وأعظم الثروات التي تهتم بها الدول بل تعطي الأولوية في التنمية وتقاس قدرة المجتمعات بمدى ما تقدمه للأفراد من خدمات بلا تفرقة( ).
ويتزايد اهتمام معظم الدول في الآونة الأخيرة بتحقيق أكبر قدر ممكن من معدلات النمو والتطور وهي في سبيل تحقيق ذلك تحاول الاستفادة من كافة الطاقات والإمكانات المتاحة ومنها الطاقات البشرية التي تعتبر أهم موارد التنمية فهي وسيلتها وغاياتها في نفس الوقت( ).
حيث تعرف التنمية البشرية بأنها العملية التي يتم بموجبها زيادة عدد الأشخاص من ذوي المهارات والمعارف والخبرات اللازمة للتطور الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع فهي عملية تكوين رأس المال البشري الذي يرتبط بالاستثمار في مجالات تكوين الإنسان وتنميته مصدراً خلاقاً منتجاً أي أنها تتضمن الاستثمار من قبل المجتمع في التعليم والتدريب الذي يهدف إلى تحسين نوعية الموارد البشرية( ).
ولقد أصبحت عملية التنمية الشاملة المتكاملة للإنسان هي الشغل الشاغل للعلماء المتخصصين المهتمين بتنمية العنصر البشري الذي يحمل على عاتقه مسئولية تنمية المجتمع وهذا يتضح من خلال عقد المؤتمرات العالمية والدولية والمحلية التي تركز على التنمية الشاملة من خلال الاهتمام بالعنصر البشري من خلال مشاركة نظم وأنساق المجتمع ويأتي في مقدمة هذه النظم النظام التعليمي وتتساند فيه فروع التعليم المختلفة للمشاركة في العملية التنموية حيث يعتبر التعليم مجالاً هاماً من مجالات التنمية الاجتماعية حيث يمكن من خلاله الإسهام بفاعلية في تنمية الثروة البشرية في المجتمع( ).
والمجتمع المصري كمجتمع نامٍ يأخذ على عاتقه مسئولية تنمية الموارد البشرية وخلق طاقات واعية بأصول العمل والإنتاج وتزويدها بالمعارف والمهارات التي تسهم في تحقيق التنمية فضلاً عن مواجهة المشكلات التي تعترض سبل التنمية الشاملة( ).
ولكون الاستثمار في الموارد البشرية يحقق إشارة للمواطنين بأن المجتمع يؤمن بأهميتهم كمورد أساسي من موارد المجتمع يسعى إلى استثمارها أفضل استثمار في تنمية وازدهار المجتمع ومن ثم يجب لزاماً عليه السعي لترسيخ قيم المواطنة والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان والمشاركة بينهم ، بما يمثل حافزاً قوياً لحصولهم على مهارات جديدة ، وزيادة وعيهم وإشباع احتياجاتهم بما ينعكس على تطوير وتنمية مهاراتهم وزيادة مسئولياتهم عن حياتهم وحياة الآخرين حولهم وقدرتهم على حل ومواجهة المشكلات التي تعترض طريقهم.
ويعتبر الطلاب بصفة عامة من أهم الثروات البشرية وأثمنها لهذا اهتمت غالبية الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية والإنسانية بدراسة أوضاعهم واتجاهاتهم وقيمهم وأدوارهم في المجتمع باعتبارهم شريحة اجتماعية تشغل وضعاً متميزاً في بنية المجتمع .
ومن ثم أصبح الاهتمام بالطلاب كمورد بشري ورعايتهم وتنميتهم بشرياً من الموضوعات المطروحة على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية في الوقت الحاضر والتي تحظى بالاهتمام من كافة الدوائر المعنية( ).
ومن ثم يجب أن تتجه برامج التنمية البشرية نحو إحداث تأثيرات إيجابية مقصودة في شخصية هؤلاء الطلاب بجوانبها المختلفة ليكونوا قادرين على مواجهة مشكلاتهم وإشباع احتياجاتهم بأكبر قدر ممكن من الكفاءة مع تزويدهم بالخبرات والمهارات التي تزيد من فرص نموهم على نحو سليم ويتحقق بذلك مفهوم المواطنة الصالحة.
ولذلك يجب الاهتمام بهذه الفئة لأنهم يأتون إلى المدرسة كي يتعلموا ولكنهم في نفس الوقت يحملون معهم حاجات أساسية أخرى صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية . كما تلاحقهم مشكلاتهم المنعكسة عليهم من البيئة والمجتمع الذي يعيشون فيه فيجدون في المدرسة صورة أخرى من الحياة تختلف عن صورة حياتهم قبل ذلك فهم يرون فيها تجمعاً له ضوابطه ونظمه وعلاقاته وقيادته لذلك فهم يتوقعون من هذه المؤسسة أكثر من أي مجتمع آخر أن تقابل حاجاتهم وتواجه مشكلاتهم .
والتعليم هو العملية التي يتم من خلالها ربط المتعلم بالحياة العملية التي تكفل له طرق التفكير الحر السليم وتؤمن له الحد الأدنى من المهارات والمعارف والاتجاهات لحياة كريمة وشخصية ناجحة ، ويقاس التقدم في أي دولة بمقدار قدرتها علي تنمية واستثمار العقول، فلا يكفي للاعتراف بالتقدم العلمي لدولة ما أن تكون قادرة علي استيعاب ما أنتجته الدول الأخرى من وسائل علمية وتكنولوجية ، وإنما العبرة – في مجال التقدم العلمي – توافر المناخ الملائم لتنمية العقول تنمية علمية ، ثم استثمار هذه العقول بما يحقق أقصي استفادة منها في بناء المجتمع وتطويره وتحقيق رخائه وتقدمه .
وتعتبر قضية التعليم في مصر الآن من أخطر قضايا الساعة وقد يفوق حجمها الحديث المشكلتين الاقتصادية والسكانية معا( ).
حيث يبلغ عدد الطلاب بمراحل التعليم المختلفة في مصر 20326989 طالبا بنسبة 34.3 % من اجمالي تعداد السكان( ).
وقضية التعليم ليست مصرية فقط بل إنها عالمية ولذلك فقد بدأت الدول علي مختلف درجات التقدم تهتم بالتعليم بجميع مستوياته وأشكاله لما يمثله من حجر الزواية في تقدم هذه المجتمعات وتحقيق الرفاهية المنشودة لها( ).
ومن هنا تعتبر منظمة اليونسكو أن التعليم قضية قومية وطنية عالمية في ضوء المتغيرات العالمية مثل التكتلات الاقتصادية الإقليمية وتحالف الشركات العالمية ، والتطورات التكنولوجية( ).
ويعتبر النظام التعليمي في مصر أحد أنظمة المجتمع التي تستهدف بجانب التأثير علي المستوي المعرفي للفرد من خلال تزويد الطالب بجوانب المعرفة والعمل علي تكاملها بالنسبة له ، فإنه يستهدف أيضا إيجاد المواطن الصالح مع العمل علي الاهتمام بتربية وإعداد المواطنين للمجتمع ليصبحوا قادرين علي العمل بفاعلية في تحمل مسئوليات مجتمعهم أعضاء مؤثرين فيه ومتأثرين به ، ويعتبر التعليم عملية اجتماعية تقوم بها الدولة وتشرف عليها لتحقيق مصلحة المجتمع ومصلحة أفراده، وأحد العناصر التربوية الأساسية التي تتحمل الدولة عبئا كبيرا في انتشاره وتدعيمه( ).
والتعليم وسيلة مصر الأساسية لتحقيق آمالها في التنمية والحداثة، وهو مسئول أساسي عن تنمية قدرات وإبداعات الإنسان المصري والعبور به إلي أفاق الحياة الكريمة، ومن ثم فمن الضروري العمل علي مراجعة وتقويم النظام التعليمي خاصة في ظل مخاطر وتحديات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين( ).
منذ ذلك الوقت أصبحت الاتجاهات المعرفية السلوكية من الاتجاهات الرئيسية في ممارسه طريقة خدمة الفرد، ففي مسح لعينة من الأخصائيين الاجتماعين الذين يمارسون الخدمة الاجتماعية في أمريكا تبين أن 67 % منهم يستخدمون العلاج المعرفي السلوكي مقارنه بالاتجاهات الأخرى( ).
ومن خلال ما سبق فقد تحددت مشكلة الدراسة في:
ممارســة العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد للحد من عـزوف طــلاب المدارس الإعدادية عن المشــاركة فى التشكيلات الطلابية
ثانيا : أسباب اختيار مشكلة الدراسة :
The Reasons Selecting The problem of Study
1- التأكيد على أهمية قطاع الطلاب في التعليم الإعدادي وضرورة دعم دورهم في المشاركة فى التشكيلات الطلابية بما ينعكس على التنمية الشاملة للمجتمع.
2- خطورة المرحلة العمرية لطلاب المدارس الإعدادية ، وما تتمتع به هذه المرحلة من خصائص وصفات تتسم بنمو القدرات الإدراكية والانتقال إلى دائرة العلاقات الاجتماعية .
3- الدور الحيوي الذي تقوم به المدرسة في إعداد الطلاب اجتماعياً وسياسياً لتقديمهم للمجتمع أعضاء فاعلين في المجتمع.
4- ضعف الشعور بالمسئولية الاجتماعية لدى الطلاب بما ينعكس على مشاركتهم فى التشكيلات الطلابية.
5- سيادة القيم الفردية بين الطلاب وإعلاء المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
6- أهمية التعليم بصفة عامة والتعليم الأساسى بصفة خاصة فى ضوء المتغيرات العالمية الجديدة.
ثالثا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى :-
1- التحقق من مدى فاعلية برنامج التدخل المهني في إطار العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد في تغيير وتعديل عزوف طلاب المدارس الإعدادية عن المشاركة في التشكيلات الطلابية.
2- إبراز دور خدمة الفرد في اطار العلاج المعرفي السلوكي في المجال المدرسي بصفة عامة والتعليم الإعدادي بصفة خاصة في التعامل مع مشكلات عزوف الطلاب عن المشاركة في التشكيلات الطلابية ومدى ملائمته للمجتمع المصري.
رابعا: فروض الدراسة:
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة قبل التدخل المهني باستخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد على مقياس العزوف عن المشاركة في التشكيلات الطلابية لدي طلاب المدارس الإعدادية.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد التدخل المهني باستخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد على مقياس العزوف عن المشاركة في التشكيلات الطلابية لدى طلاب المدارس الإعدادية.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة قبل وبعد التدخل المهني باستخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد على مقياس العزوف عن المشاركة في التشكيلات الطلابية لدي طلاب المدارس الإعدادية.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد التدخل المهني باستخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد على مقياس العزوف عن المشاركة في التشكيلات الطلابية لدى طلاب المدارس الإعدادية.