Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكل فى القرآن الكريم :
المؤلف
عبد الرحيم، حمادة ربيع عبد الحكيم.
هيئة الاعداد
باحث / حمادة ربيع عبد الحكيم عبد الرحيم
مشرف / وجيه محمود أحمد
مشرف / موسى إبراهيم موسى.
الموضوع
القرآن - المحكم والمتشابه.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
383 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 388

from 388

المستخلص

جاءت هذه الدراسة – موضوع البحث - في محاولة لدراسة أسباب الإشكال، دراسة مستفيضة. كما تلقي الضوء على وسيلتين من أهم الوسائل التي يمكن من خلالهما دفع الإشكال المتوهم عن الآيات القرآنية. وهما: (أسباب النزول، والقراءات).
وقد كان سبب الاقتصار على هاتين الوسيلتين، ما يلي:
1- الأهمية الكبرى والواضحة لهاتين الوسيلتين في إزالة الإشكال بين الآيات القرآنية.
2- عناية كتب التفسير وعلوم القرآن بذكر هذين العلمين كوسيلتين واضحتين في إزالة الإشكال في فهم الآيات القرآنية.
3- تَمْكِين الباحث من دراستهما بشيء من التفصيل؛ إذ أن إدخال غيرهما من الوسائل قد لا يُمّكن الباحث من أداء مقصده وهدفه من الدراسة. وفي ذلك ما لا يخفى من الإطالة والتناول العابر.
4- بيان بعض صور الإشكال بشيء من التفصيل، وذلك من خلال الأمثلة التطبيقية عليها.
منهج الدراسة:
ـ الإطلاع على الكتب التراثية والحديثة المتعلقة بالموضوع البحثي، وذلك لتحرير معنى الإشكال، والمشكل، والمتشابه. تحريرًا علميًا دقيقًا يتثنى منه للباحث الانطلاق إلى مادة بحثه، وفقًا لهذا التحرير، وذلك في المتعلقات البحثية لموضوع الدراسة، وبيان العلاقة بين المشكل والمتشابه.
ـ التأصيل للأسباب المتوقعة في إحداث الإشكال، وذلك من خلال الكتب التراثية والدراسات السابقة، ومحاولة الاعتماد عليها وسبرها.
ـ الاعتماد على الأصل اللغوي في فهم حقيقة الألفاظ، ودقائقها، وسر ورودها في القرآن الكريم، عن طريق معرفة أسباب النزول، والقراءات التي وردت في شأن الآية، فضلًا عن تناولها تناولًا موضوعيًا، ما أمكن ذلك.
ـ استخدام المنهج التحليلي الاستقرائي في البحث عن المادة العلمية، والتأكد من صحتها، وسلامتها، والربط بينها، بهدف دفع التعارض والإشكال المتوهم فيها، وإجراء الموازنات والمقارنات مع القيام بالاستدلال والترجيح، وذلك عن طريق استخراج أسباب الإشكال، وصوره، وتحديد طرق دفعه كمنهج تطبيقي في البحث يعتمد على الجانب النظري وينطلق منه ويضيف إليه.
ـ تخريج الأحاديث والآثار الواردة، وذلك من الكتب التسعة بأرقامها الموجودة في تلك الكتب.
ـ توثيق النصوص من مصادرها، عن طريق ذكر اسم المصدر ومحققه - إن وُجد - ثم رقم الطبعة والجزء وسنة الطبع - إن وُجدت - ، وأختم بذكر رقم الصفحة، فإن لم أعثر على النص من مصادره الأصلية قمت بعزوه إلى المصادر الثانوية الأخرى التي نقلت عنه، أو التي نقلت عن القائل نفسه.
ـ تعريف الأعلام الواردة أسماؤهم في ثنايا البحث، واستثناء من ذلك أسماء الصحابة لشهرتهم، إلا إذا كان الصحابي غير مشهور.
ذكر اسم السورة ورقم الآية بين قوسين في الهامش.
أهم النتائج التي يرى الباحث أنها قد حققتها، وأهم هذه النتائج يتمثل في الآتي:
أولاً: توصل الباحث من خلال دراسته إلى أن أسباب الإشكال التي ظهرت من خلال البحث يمكن إرجاعها إلى أربعة أسباب رئيسة، وهي:
1- أسباب تتعلق باللغة.
2- أسباب تتعلق بالبلاغة.
3- أسباب تتعلق بعلوم القرآن الكريم.
4- أسباب تتعلق ببعض الاعتقادات.
كما يمكن إرجاع أية أسباب فرعية تظهر إلى واحد من الأربع أسباب السابقة. ويبقى السبب الرئيس المتمثل في قلة العلم والمعرفة واضمحلالهما في أي عصر من العصور بعد عصر النبي – صلى الله عليه وسلم- هو القاسم المشترك والمعول الأساسي مع كل سبب من الأسباب السابقة.
ثانيًا: الإشكال الواقع بين الآيات القرآنية إنما هو إشكال ظاهري أو نسبي. فقد يستشكل بعض العلماء آية ما، وهي عند غيرهم غير مشكلة، لذلك فإنه إذا وقع الإشكال لظاهر آية ما وجب الوقوف والتأمل، لا لرد الإشكال فحسب، وليس لنفي توهم الخطأ عن كتاب الله تعالى، ولكن لإثبات مظهر من مظاهر الإعجاز في القرآن الكريم، وماله من ميزة زائدة عن سائر الكلام، وكذا يحدث في كل موضع استشكله الناس.
ثالثًا: سلوك بعض المفسرين في دفع الإشكال عن الآيات القرآنية المنهج التصحيحي، وذلك أن المفسر ينفي الضرر عن الحرف، لا أنه يثبت فائدته. وهذا المنهج التصحيحي قد يُوقع المدافع في مشكلات أخرى، إذ هو يهدف إلى الدفاع بأي ثمن عن صحة النص القرآني، وقد يكون هذا الثمن هو مخالفة قواعد اللغة ذاتها أو اللجوء إلى التكلف في التأويل. لذا فإنه يلزم لكل دافع للإشكال المنهج العلمي الترجيحي، القائم على الأدلة والإثباتات، إن أمكن له ذلك، وإلا فعليه بالتوقف وإرجاء ذلك إلى علم الله تعالى.
رابعًا: لم يكن الدافع من وراء إزالة الإشكال عند بعض العلماء الذين سلكوا المنهج التصحيحي هو إتباع الهوى أو التقول على الله بغير حق –حاشا لله وكلا- وإنما كان قائمًا على دلائل عقائدية تراءت لهم، غير أنهم كانوا يظنون بالناس خيرًا، فلم يتفتق إلى أذهانهم يومًا من الأيام استشكالهم قولهم. وعليه، فكلهم مأجور في اجتهاده محمود عليه.
خامسًا: يُعد الحديث النبوي الشريف والذي من فروعه أسباب النزول من أهم الوسائل الدافعة للإشكال؛ وذلك عند صحة السبب.
سادسًا: القراءات لها بالغ الأثر في توضيح المعنى المراد من الآية، وإزالة الإشكال المتوهم فيها. وذلك عند تواتر القراءة واشتهارها، وصحة التوجيه الإعرابي، أما عندما تكون القراءة شاذة فإن أدنى ما يُستنبط منها هو معرفة صحة التأويل، وذلك إذا رُويت عن كبار الصحابة – رضي الله عنهم-.
سابعًا: للمشكل في القرآن الكريم فوائد عدة، من أهمها :
1ـ حث العلماء وغيرهم على النظر الموجب للعلم بغوامضه، والبحث عن دقائقه حيث إن استدعاء الهمم لمعرفة ذلك من أعظم القرب.
2ـ ظهور التفاضل وتفاوت الدرجات، إذ لو كان القرآن كله محكمًا لا يحتاج إلى تأويل ونظر؛ لاستوت منازل الخلق، ولم يظهر فضل العالم على غيره.
3ـ إن اشتمال القرآن على المشكل والمتشابه تنويه للأمة بشأن العقل، ودحض لقيود التقليد و الجمود.
ثامنًا: فإنه بتوالي العصور والأزمان بُعدًا عن عصر النبوة يتزايد الإشكال، ويكثر التوهم. ولا غرابة في ذلك، فقد وقع الإشكال لبعض الصحابة في عهده – صلى الله عليه وسلم- فقام – صلى الله عليه وسلم- بدفعه ولم يُنكر عليهم، ووقع الإشكال بين الصحابة بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم- ووقع من العلماء بعد عهد الصحابة – رضي الله عنهم- وما زال يقع إلى يومنا هذا فلم يُنكر بعضُهم على بعض ما دام الإشكال واقعًا بين أهله وخاصته، غير أنه بخروجه من غيرهم فقد وجب الإنكار والدفع.
تاسعًا: وأخيرًا: فإن الكلام عن المشكل لا يمكن أن تنفرد به دراسة واحدة، بل لابد أن تتضافر من أجله الجهود، وتجتمع له العصبة أولو القوة في العلم من الباحثين في العلوم الشرعية، الذين يأخذون على عاتقهم تحمل أمانة دفع الإشكال عن آيات الرحمن، وفقًا للمنهج العلمي الترجيحي، ما أمكن لهم ذلك.