الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر المستوى الصحى للشعب هو أحد مقاييس التقدم والرقى لهذا قامت الدول المتقدمة بتقديم الخدمات المختلفة لافراد شعبها فى مراحل عمرهم المختلفة من توفير الرعاية الصحية باذلة فى ذلك الجهد والمال وهى على ادراك تام أن ذلك سوف يرتد اليها أضعافا مضاعفة .والتربية الصحية تعتبر ركنا أساسيا من أركان التربية العامة حيث تهدف الى تحقيق السلامة والكفاية النفسية والبدنية والاجتماعية والعقلية وكذلك حث المواطنين على ممارسة العادات الصحية السليمة .واشراك الفرد فى حل مشاكله الصحية يأتى عن طريق التربية الصحية وبذلك الوصف تكون مرتبطة ارتباطا لايتجزأ من البرنامج الموضوع للصحة العامة .وتعتبر المدارس من أهم المؤسسات الاجتماعية ذات التأثير الطيب فى المجتمع ، ويقع على عاتقها المسئولية نحو فئة كبيرة من أفراد المجتمع حيث تتعاون مع الأسرة لتربية الطفل، لأن الأسرة وحدها لاتستطيع أحيانا أن تقوم بعملية التربية نظرا لانتشار الأمية بين الوالدين وضعف المستوى الثقافى الصحى لديهم ومن هنا يقع عاتق المدرسة تنمية الفرد ونقل الثقافة من جيل لآخر بما فيها من الجوانب والخدمات الصحية المختلفة .تعمل الخدمات الصحية على معالجة المشاكل الصحية المختلفة المنتشرة فى المدرسة عن طريق الوقاية والعلاج والتأهيل فهى رعاية أولية متكاملة الغرض منها تهيئة الجو المناسب والبيئة السليمة لتنمية جوانب الشخصية المختلفة والعمل على غرس عادات صحية سليمة فيهم من سن 6 : 20 سنة لأنها تمثل 15 % من مجموع السكان ويقضون جزءا كبيرا من حياتهم داخل المدرسة وتظهر مدى أهمية ذلك فى تجنب مخاطر الأمراض المعدية التى قد تؤثر على التلميذ طوال حياته اذا كان حاملا ليكروبات أو مريض أو انتقلت العدوى منه الى تلاميذ أخرى، وهنا يرى تشارلز بيوكر Bucher Charles نقلا عن حسن معوض وكمال صالح عبده أنه يجب أن يشتمل برنامج الخدمات الصحية المدرسية على مقاومة ومكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها من خلال التنسيق بين ادارة المدرسة والادارة الصحية المحلية .كما يجب أن يشتمل برنامج الخدمات الصحية المدرسية على عملية التقويم الصحى للتلاميذ من خلال العديد من الفحوص مثل فحص الاسنان والسمع والبصر وغيرهم هذا الى جانب الملاحظة اليومية .كما أن تقديم الرعاية الصحية الشاملة للتلاميذ المعاقين يجنب المجتمع الكثير من الأمراض الاجتماعية الناتجة عن اهمال هؤلاء المعاقين فقد يؤدى اهمالهم الى انحرافهم مما يؤثر على المجتمع بشكل عام .لذلك فقد تسابقت الدول على تقديم هذه الرعاية الشاملة للتلاميذ المعوقين على اختلاف أنواع اعاقتهم البدنية والنفسية والحسية والعقلية والانفعالية .وبناءا على ذلك فان مستوى الخدمات الصحية فى نطاق المدرسة ينعكس بالضرورة على الحالة الصحية للتلاميذ ومن هنا كان اتجاه الباحث لدراسة الخدمات الصحية المدرسية لمعرفة مدلولاتها على مستوى صحة التلاميذ وكذلك محاولة الوقوف على مستوى هذه الخدمات . |