Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المغالطات والمفارقات المنطقية :
المؤلف
داود، مريم عبد المسيح يوسف.
هيئة الاعداد
باحث / مريم عبد المسيح يوسف داود
مشرف / محــمد أحــمد الســــيد
الموضوع
التقكير. المنطق، علم.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
237 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

يتمثل التفكير الناقد في محاولة عدم التسرع في الوصول إلي الحكم إلا بعد التقييم النزيه للبدائل والحجج المتاحة. تتكون هذه الدراسة مقسمة إلي أربع فصول تسبقها مقدمة وتلحقها خاتمة علي النحو التالي:-
- الفصل الأول بعنوان: التفكير الناقد, نشأته وتطوره، أتتبع فيه من وجهة نظر تاريخية تطور التفكير الناقد، والتعريفات المتعددة للتفكير الناقد وأهميته، أهدافه، ومهاراته. كما أتناول بعض المشكلات التي تتعلق بعلاقة التفكير الناقد بالتفكير العلمي والتفكير الإبداعي وأسلوب حل المشكلات، ورصد الخصائص المميزة للأفراد المتميزين بهذا النوع من التفكير. كما سوف أتناول أسس التفكير الناقد وكيفية تعلم وممارسة هذا اللون من التفكير.
- الفصل الثاني بعنوان: عناصر التفكير الناقد: الحجج المنطقية، أتناول فيه مفهوم الحجة، وخصائصها وأهمية دراستها، وكيفية التعرف علي الحجج الصحيحة وتحليلها، وطرق تصنيف تلك الحجج. وإذا كان الهدف من دراسة التفكير الناقد يتمثل في تقييم المقاييس العقلية التي تسمح بالتمييز بين الحجج الجيدة والحجج الرديئة، فسوف أناقش في هذا الفصل أيضاً المفاهيم المستخدمة لتقييم صدق القضايا وصحة الحجج مثل: الصحة والصدق والقوة المنطقية وغيرها. كذلك تناول المبررات والشواهد وأنواعها وكيفية تقييم وجاهتها من الناحية المنطقية، الافتراضات المضمرة والمعلومات المهمة المستبعدة وأهمية تحديها في الحكم علي وجاهة الحجة.
- الفصل الثالث وعنوانه: المغالطات المنطقية. لما كانت المغالطات تعد من الأمور التي يجب علي المفكر الناقد أن يكون علي وعي بها حتى لا يقع فيها وحتى يمكنه- أيضاً- الكشف عنها إذا ما تعرض لها من قبل أشخاص آخرين، فسوف أتناول في هذا الفصل مفهوم المغالطة والتمييز بينها وبين غيرها من المفاهيم التي كثيراً ما تتشابك وتتداخل معها، وأهمية دراسة المغالطات وطرق تصنيفها، كما سأعرض أيضاً نماذج من تلك المغالطات. وسوف يتم التركيز على معالجة المغالطات غير الصورية التي تشكل معظم أنواع المغالطات التي يتم الاهتمام بها في مجال التفكير الناقد، من قبيل مغالطة التجريح الشخصي، والتعميم المتسرع، ورجل القش، والمصادرة علي المطلوب، وغيرها. كذلك يتضمن الفصل عرضاً لطرق الكشف عن هذه المغالطات وسبل تلافيها.
- الفصل الرابع بعنوان: المفارقات المنطقية. أتناول في هذا الفصل مفهوم المفارقة والاختلاف بينها وبين مفهوم المغالطة والتناقض وغيرهما من المفاهيم. كما يتضمن الفصل أيضاً أهمية دراسة المفارقات وطرق تصنيفها، كذلك نماذج من المفارقات التي قد تؤثر في التفكير الناقد. وسوف أتعرض بالتحليل لبعض المفارقات المعروفة من قبيل مفارقة اللزوم المادي ومفارقة الصدق أو ما تعرف بمفارقة الكذاب وطرق معالجة تلك المفارقات.
وقد انتهيت في هذا البحث إلى عدة نتائج يمكن تلخيص أهمها فيما يلي:
- على الرغم من تعدد تعريفات التفكير الناقد ولكن يمكن أن تنظمها صيغتان:
الأولى: توصف بالشخصية والذاتية: وهي تركز على الهدف الشخصي من وراء التفكير الناقد كما جاء في تعريف إنيس (ENNIS) ، فهو تفكير تأملي معقول يركز على إتخاذ القرار فيما يفكر فيه الفرد أو يؤديه من أجل تطوير تفكيره و السيطرة عليه، إنه تفكير الفرد في الطريقة التي يفكر بها حتى يجعل تفكيره أكثر صحة ووضوحاً و مدافعاً عنه.
والثانية: تركز على الجانب الاجتماعي من وراء التفكير الناقد، إذا هو عملية ذهنية يؤديها الفرد عندما يطلب إليه الحكم على قضية أو مناقشة موضوع أو إجراء تقويم. إنه الحكم على صحة رأي أو اعتقاد وفعاليته عن طريق تحليل المعلومات و فرزها واختبارها بهدف التمييز بين الأفكار الإيجابية والسلبية.
- الحجج الاستنباطية هي حجج ذات مقدمات متقاربة في حين إن الحجج الاستقرائية هي حجج ذات مقدمات مترابطة وهنا يختلف الحكم على كلا منهما فالأولى تكون صحيحة أو غير صحيحة إما الثانية فتكون قوية أو ضعيفة أي لا ترقى إلى مستوى اليقين بل على سبيل الاحتمال. ومن الهام جداً أن نفرق ونميز المعايير التي تُستخدم في كلاً من الحجج الاستنباطية والحجج الاستقرائية لكي نستطيع أن نقدر ونقيم مجال المغالطات المعروفة والتي تكون في الغالب استقرائية والتي يجب أن يتم تقيمها والحكم عليها من خلال معايير استقرائية.
ثمة أوجه تشابه واختلاف بين الأغلوطة والمفارقة:
• كلاهما حجة؛ لكن الأغلوطة حجة فاسدة بالضرورة، في حين أن حجة المفارقة قد تكون صحيحة، ويكون الخلل من ثم إما في مقدماتها، أو في الاعتقاد في بطلان نتيحتها.
• صدق أو بطلان مقدمات الأغلوطة لا يؤثر في فسادها، فهي تعجز في الحالين عن إثبات صحة النتيجة. في المقابل، فإن ثبوت بطلان بعض مقدمات المفارقة، ناهيك عن ثبوت بطلانها كلها، يشكل أحد سبل الخلاص منها ويثبت من ثم أنها ليست مفارقة.
• ليست هناك محاولة لإيهام المتلقي في حالة المفارقة؛ في حين أن الأغلوطة تنطوي عادة على محاولة للتضليل.
إذا أردنا بحق إصلاح التعليم وتحقيق التقدم فإن ذلك لا يكون فقط بتطوير محتوي مقررات أو برامج دراسية بل لابد إلي جانب ذلك الأخذ في الاعتبار تعلم مهارة التفكير الناقد وتطبيقها.