الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الشعر شاغل العرب جمهورا ونقادا لمئات من السنين ،وحق له ان يكون يكون ،فقد كان ديوان العرب بحق ،حوىأيامهم و أمجادهم وأخلاقهم و عواطفهم ومثالبهم ولسنا نبالغ في شئ اذا قلنا أن المسرح قد أخذ مكانة الشعر فى نفوس الجمهور العربى ونقاد الأدب فى فترتنا الراهنة .فهو يحظى بالاقبال العظيم من المشاهدين ويثير عددا كبيرا من القضايا المهمة فى مجالي النظرية و التطبيق.ويكفي أن نتذكر أن نتذكر من مسائله المهمة ما تعلق بتراثنا العربى وهل انطوى على اشكال مسرحية أولها طابع مسرحي أم أن فى هذا العزم تعسف ومبالغة؟وهل نبع المسرح العربى تقليدا للتجربة الأوربية فى هذا المجال أنه استنبت من بذور شعبية عريقة الوجود فى البيئات ولم تقم التجربة الأوربية بأكثر من دور المنشط المنبه للافادة من هذه الطاقة الكامنةوفيما يتعلق بالقضايا الفنية الخالصة نذكر على سبيل المثال لا الحصران ان الشكل الأوربى كان ولا يزال هو السائد في صناعة المسرحية ،فهي عندنا مكونة من فصول يصنع حبكتها حدث صحي حى ينقسم الى أحداث صغيرة مترابطة منطقيا أو من خلال التتابع الزمنى .وهذه الاحداث تصنيعها شخصيات بينها تضاد فى الصفات هو الذى يؤدى الي صراع يبدأ ليستمر ويتصاعد ليصنع النهاية التى تستعد من الحادثة الرئيسية وتقول كلمة أخيرة فى الموضوع . |