الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة إلي محاولة الوصول إلي نسيج نفسي من الديناميات السيكولوجية التي تؤدي إلي الطلاق بين كائنين إنسانيين أقاما جماعة كان مقدرا لها الاستمرار ؛ فإذا بعوامل متعددة ( شبكية ) لا نغفل فيها أثر التغيرات والعوامل الاقتصادية والاجتماعية ، بل والثقافية إلا أننا مهتمون بدور الحتمية النفسية التي لا يمكن إغفال دورها في الطلاق ، وذلك من خلال بنية الأنا وطبيعة تشكلاتها بجانب الموقف الأوديبي وهذان سيلعبان دوراً أساسياً من الناحية النفسية في هذه المشكلة وبخاصة مع اضطراب بنية الأنا وتعثرات الموقف الأوديبي لدي أي من طرفي العلاقة ، وذلك للخروج بصيغة معرفية تتيح إمكانية معرفة الأسباب التي تؤدي إلي حدوث الطلاق الطلاق... نهاية علاقة بين كائنين بشريين ( رجل وامراة ) جمع الله بينهما ؛ فهو انتهاء صلة بين ذكر وأنثى أراد الله لهما في وقت ما أن يلتحما ويذوبا مودة ورحمة ، كما أنه تفكك رابطة مقدسة جمعت بين قلبين وروحين وعقلين وجسدين. فالطلاق يعد قتلا لصميم الحياة ، وتحطيما للجوهر والأساس الذي تقوم عليه الحياة كما أنه إهدار للناموس الطبيعي الذي ينظم الحياة ، وفناء للمعنى الخالد ، وضياع للقيمة الكبيرة للوجود الإنساني كله. فالطلاق ظاهرة قديمة قدم الإنسانية ، وإن اتخذت صورا متعددة إلا أن جوهره هو فهم عرى الحياة الزوجية بين ذكر وأنثى لم يستطيعوا أن يستكملوا مسيرة الحياة معا. |