الفهرس 
: Educational Policy السياسة التعليميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 386 |  |  |
| | | from | 386 | | |
المستخلص
من خلال اطلاع الباحثة على بعض الأدبيات والدراسات التي تناولت قضايا الإصلاح التربوي وارتباطها بالسياق الاجتماعي والسياسي والثقافي للمجتمع المصري، وتوارد العديد من محاولات صانعي قرارات السياسة التعليمية لإصلاح التعليم المصري وإصدار الاستراتيجيات والوثائق والتي تختلف فيما بينها وفق فلسفتهم الخاصة حول طبيعة هذا الإصلاح ومدى شموليته ومواكبته لمتغيرات المجتمع وتوجهه صوب العالمية
وفى ضوء ذلك تقترح الباحثة البحث في قضية توجهات سياسات الإصلاح التربوي لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي في مصر منذ تسعينيات القرن العشرين وحتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وفقاً للمحاور الآتية:
- تحليل مفهوم الإصلاح التربوي واتجاهاته في الأدبيات الاجتماعية والتربوية.
- تحليل بعض مدارس الإصلاح التربوي للوصول إلى أهم مؤشرات الإصلاح، والتي ارتبطت بالسياسة التعليمية في تلك الحقبة.
- تحليل القوى والعوامل المؤثرة على حركة الإصلاح التربوي في المجتمع المصري، والمسئولة عن توجه السياسة التعليمية فيه.
- تحليل الوثائق والسياسات التعليمية وكشف علاقتها بتوجهات الإصلاح التربوي في ضوء الحاجات القومية والتوجهات العالمية.
- رصد ما طرح من إصلاحات للتعليم ما قبل الجامعى، وتناول والمعوقات، تمهيدا للكشف عن ملامح سياسة تعليمية توازن ما بين الداخل والخارج.
- المساهمة في صياغة استراتيجية لتوجهات سياسة الإصلاح التربوي في التعليم ما قبل الجامعي في مصر.
أهمية الدراسة:
- تتناول الدراسة قضية الإصلاح التربوي وسياساته والتي تعد من القضايا الجديرة بالبحث، وهي تقع ضمن الأصول الاجتماعية للتربية.
- أهمية مرحلة التعليم ما قبل الجامعى حيث يمثل القاعدة الأساسية من بنية التعليم ، كما أنه يعد مصدرا من مصادر الاستياء والشكوى الاجتماعية في الأسر المصرية وخاصة في مرحلة التعليم الثانوي.
- تركز الدراسة على فترة التسعينيات حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نظراً لأهمية هذه الحقبة وتصريحات الخطاب السياسي بأن التعليم مشروعا قوميا، وظهور الوثائق الخاصة بتطوير و إصلاح التعليم في هذه الحقبة، وظهور المؤسسات التعليمية الجديدة ، وتداول مفاهيم جديدة عن التعليم في ضوء قضايا العولمة، والاهتمام بتوظيف التكنولوجيا والعلاقة بين التعليم وسوق العمل والاهتمام بمعايير الجودة والكفاءة، كل ما سبق يجعل لدراسة هذه المرحلة وما حدث بها من إصلاح تربوي في مصر أهمية بالغة.
- تقويم جهود الإصلاح التربوي في مرحلة التعليم ما قبل الجامعى في مصر والكشف عن أوجه الضعف أو القوة فيها.
أهداف الدراسة:
- التعرف على ما يمثله خطاب الإصلاح عموماً، وخطاب الإصلاح التعليمي خاصةً من اهتمام محلي وعالمي في السنوات الأخيرة.
- التعرف على التحليل الفلسفي لمفهوم الإصلاح التربوي، وتحديده فيما يتشابك معه من مفاهيم كالتجديد والتغيير والتنمية وغيرها من المفاهيم لتخصيص مفهوم قضية الدراسة.
- تحليل بعض مدارس الإصلاح التربوي(المدرسة الوظيفية- المدرسة النقدية- المدرسة النقدية العربية)، وصولا إلى أهم مؤشرات الإصلاح فيها.
- تحليل القوى و العوامل المؤثرة على حركة الإصلاح التربوي في المجتمع المصري و المسئولة عن توجه السياسة التعليمية فيه وحركة التعليم ما قبل الجامعي من الناحيتين الكمية والكيفية.
- تحليل الوثائق و السياسات التعليمية التي وضعت خلال فترة التسعينات وحتى مشارف الألفية الثالثة، والكشف عن علاقتها بتوجهات الإصلاح التربوي في ضوء الحاجات القومية والتوجهات العالمية وعرض إصلاحات المنظومة التعليمية خلال تلك الحقبة.
- تحديد مقترحات لتوجهات سياسة الإصلاح التربوي في التعليم ما قبل الجامعي في مصر، والتي يمكن اتخاذها للموازنة بين الاتجاهين نحو الداخل ونحو الخارج.
المنهجية:
ترتكز الدراسة الحالية إلى عدة مناهج منها:
المنهج الوصفي:
- متمثلاً في عرض وتحليل الوثائق واللوائح والتشريعات الرسمية، وتحليل الخطاب التربوي المطروح على المستوى الرسمي، وخطاب المفكرين التربويين، والاستعانة بالبيانات الإحصائية، والمؤشرات الكمية، والتقارير الرسمية، للوقوف على أبعاد الواقع التعليمي قبل الجامعي في مصر ونصيب الإصلاح التربوي منه.
- المنهج النقدي:
لدراسة مفهوم الإصلاح التربوي باعتباره يمثل قضية إشكالية في العلوم الإنسانية، وفك الارتباط بينه وبين الشبكة العلائقية المرتبطة به، ورصد العلاقة الجدلية بين الإصلاح المجتمعي والتربوي، وسياسة التعليم ما قبل الجامعى في مصر، ونقد توجهات سياسات الإصلاح التربوي في ضوء الحاجات القومية، وأيضا في ضوء مفهوم العولمة.
خطوات الدراسة :
تتناول الدراسة الراهنة وفق ستة فصول القضايا والإشكاليات الآتية :
الفصل الأول:
يتناول الإطار العام لقضية الدراسة .
الفصل الثاني:
يعالج مفهوم الإصلاح التربوي وشروطه وعلاقاته وخصوصياته وتميزه عن المفاهيم الأخرى المتصلة به التحليل الاجتماعي والثقافي.
الفصل الثالث:
يتطرق للمداخل التربوية التي حاولت تناول الإصلاح التربوي في مصر.
الفصل الرابع:
ويتناول توجهات وشروط الإصلاح التربوي في مصر.
الفصل الخامس:
يحلل النماذج التربوية لإصلاح التعليم في مصر وتفسير الدراسة لها مع المقارنة ببعض الجهود الدولية في هذا المجال.
الفصل السادس:
تحليل ونقد للخطة الإستراتيجية القومية لتطوير التعليم ما قبل الجامعي(2007/2012)، وتحديد تصور مقترح للمساهمة في وضع استراتيجية لإصلاح التعليم ما قبل الجامعي وسياساته في مصر في ضوء التطورات المجتمعية أهمها يلي:
- الاستفادة من التجارب المحلية التاريخية في صياغة الإصلاح التربوي المستقبلي بعد تقويمها، ومحاولة التجريب على نطاق ضيق ومحدد قبل التعميم على المستوى القومي.
- النقد قرين استعارة نماذج وتجارب الإصلاح، أي أن استلهام التجارب الأجنبية للإصلاح التربوي الجزئي والماكرو من اللازم أن تصاحبه عملية نقد علمي لفرز مدى الاستفادة من التجارب الخارجية والأجنبية، وملائمتها لسياق مجتمعنا وذلك قبل تبنيها.
- تبني النظرة الشمولية في الإصلاح، فإصلاح المعلم لا ينفصل عن إصلاح الإدارة والمناهج، وغيرها من جوانب المنظومة التربوية.
- ربط تجارب الإصلاح التربوي بمخرجات البحث التربوي، وفي مقدمته رسائل الماجستير والدكتوراه، وبحوث المؤسسات المعنية وفرق العمل.
- التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي في تجارب الإصلاح التربوي.
- ربط التعليم بالإنتاج والعمل مبدأ موجه في الإصلاح المستقبلي، حيث أن الهدف الأساسي للمرحلة الثانوية تكوين المواطن المشارك في التنمية المستدامة والعملية الإنتاجية، ولن يتحقق ذلك إلا بدمج المدرسة الثانوية العامة والفنية في مدرسة ثانوية واحدة، لا فصل بين التعليم العام والمهني فيها.
- تعميق المضمون الفلسفي للإصلاح التربوي حتى لا تتحول العملية لمجرد فنيات، وذلك من خلال الاهتمام تبني فلسفة ذاتية في تجارب الإصلاح التربوي.