![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل الشخصية لجميع الدراسات السيكولوجية المختلفة نقطة البدء ونقطة النهاية فهى نقطة البدء لاننا نود ان نكشف عن فاعلية الفرد فى مجال معين وعن احسن الشروط الكفيلة بتحقيق هذه الفاعلية وهى نقطة النهاية لان فهمنا للشخصيى كما تسلك فى مختلف المجالات يضفى على العلم صفة القضايا الكلية العامة التى تؤدى بدورها الى وضع القوانين التى تخضع لها الظواهر النفسية. وسمات الشخصية تصف الفروق التى تفسر الاختلاف فى التعلم على اساس الابعاد الخمسة التى يقدمها نموذج العوامل الخمسة الكبرى ويعد فهم اسباب الفروق الفردية فى مستويات التحصيل الدراسة من اهتمامات المتخصصين فى علم النفس التربوى حيث ان معرفة العومل التى تؤثر على النجاح الاكاديمى لها تضمينات هامة بالنسبة للتعليم والتعلم فالكثير من المربين يهتمون بان يعرفوا مسبقا من سيكون اداؤه جيدا ومن سيكون اداؤه ضعيفا فى البرامج الاكاديمية ويهتم باحثون آخرون بمعرفة محددات النجاح الاكاديمى فى محاولة لتصميم مناهج تهدف الى تحسين مستويات الاداء الاكاديمى. وقد اهتم عدد كبير من الدراسات بدراسة العلاقة بين الشخصية والتحصيل الدراسى ولكن القليل منها اهتم بالميكانيزمات الضمنية وراء هذه العلاقة فالشخصية تتضمن نزعات سلوكية تعكس عادات تؤثر على التحصيل الدراسى. وسمات الشخصية مثل العوامل الخمسة الكبرى للشخصية تقدم تفسيرا لسلوك الانسان وهذه السمات الاساسية تشكل مستوى اعمق لفهم الشخصية. ويعد التنظيم الذاتى للمعرفة والسلوك مظهرا هاما لتعلم التلاميذ وتحصيلهم الاكاديمى داخل حجرة الدراسة حيث انه يعبر عن مدى مشاركة التلاميذ الفعلية فى عملية التعلم وتوجيه عمليات تعلهمم ديناميكيا فالتنظيم الذاتى بمثابة القوة الدافعة او الطاقة التى توجه المتعلم . اذا كانت المتغيرات المعرفية تقدم لنا مؤشرات عن ما يستطيع الفرد القيام به فان المتغيرات غير المعرفية تقدم معلومات عن ما هو متوقع . وبما ان المتغيرات المعرفية لا تسهم وحدها فى فهم التباين فى التحصيل فان الشخصية مع المتغيرات المعرفية تسهم فى تفسير التباين فى التحصيل بشكل دال. |