![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مصر منة أقدم الدول التي عرفت الإنتاج الزراعي بنوعيه ، ويدل علي ذلك حضارتها العريقة التي إرتكزت أساساً علي الإنتاج النباتي ثم الانتاج الحيواني . وعلي الرغم من أهمية الإنتاج الحيواني والتي تكمن في كونه قوة عمل أكثر منه عنصر إنتاج ، فضلاً على مساهمته في توفير الغذاء ، إلا أنه لم يحظ بالاهتمام الكافي من قبل دراسة الجغرافية الاقتصادية مقارنة بنظيره الانتاج النباتي . وتشغل الثروة الحيوانية ترتيباً مهماً بين مصادر الدخل القومي في مصر ، بالاضافة إلا قيمة العمل الذي يؤديه الحيوان في المجال الزراعي ، وقيمة السماد العضوي ، الذي تكمن أهميته في المحافظة علي خصوبة التربة وزيادة إنتاجية ألأرض ، كما تزداد أهميتها بإزدها الصناعات القائمة علي تربية الحيوانات ، مثل صناعة منتجات الألبان وصناعة حفظ اللحوم وغيرها من الصناعات ، ولا يقتصر الأمر علي ذلك ، لأنها تعد المصدر الأساسيل البروتين الحيواني في مصر . وتصنف اللحوم تبعا لمصدرها إلى لحوم حمراء ( لحوم الماشية والأغنام والماعز ) ولحوم بيضاء (الدواجن والأسماك ) ، وتعاني مصر من اللحوم الحمراء ، نظراً لضيق الأرض الزراعية ، ولنقص الرعاية البيطرية ، ولذبح صغار الحيوانات ولاسيما الإناث –البتلو –الخ ، مما أدى إلى إرتفاع أسعارها بصورة مبالغ فيها ، نتيجة لارتفاع الطلب عليها وانخفاض إنتاجها. ونظراً لتركز أضخم المجازر في منطقة القاهرة الكبرى ، وبالتالي صناعة حفظ اللحوم ، بالإضافة إلى مزارع الدواجن ، فضلا على ارتيادها الترتيب الأول في إنتاج اللحوم وتصنيعها في أماكن تجميعها وتركيزها ، ومن ثم محاولة حلها . |