![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل التربية الأخلاقية حجر الأساس في بناء الإنسان المصري ، ومن ثم لم يعد الاهتمام بتربية الأفراد مقصوراً على تنمية القدرات العقلية ، وإنما تعدى ذلك إلى الاهتمام بإكسابهم عناصر الحياة الاجتماعية ومقومات السلوك الأخلاقي بما يتناسب مع النسق القيمي السائد في المجتمع ، بما يعني أن التربية الأخلاقية هي التي تُعطي للعمل التربوي مغزاه وهي مظهره الحقيقي في تقدير كفاءته. وفي هذا الصدد ، تضطلع المؤسسات التربوية في المجتمع بمسئولية التربية الأخلاقية للنشء ، انطلاقاً من أن السلوك الإنساني هو نتاج جهود تلك المؤسسات المنوط بها القيام بالتنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع . وتقوم المدرسة – مع وصول النظام الاجتماعي لدرجة كبيرة من التعقيد – بدور وظيفي لا يمكن إغفاله في التربية الأخلاقية لتلاميذها عن طريق مناهجها الدراسية ، وأنشطتها المتنوعة ، وتنظيماتها الإدارية ، وطبيعة العلاقات الإنسانية بداخلها ، مما يؤثر في تكوين الشخصية الصالحة التي يمكن لها أن تسهم في رقي المجتمع وتقدمه . |