الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 182 |  |  |
| | | from | 182 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة الدراسة:
تعد الجماعات الرياضة من أهم الجماعات المسئولة عن تربية الجيل وتقويمه والارتقاء به إلى مستويات ترتقي إلى طبيعة التحديات والأخطار التي تهدد استقرار المجتمع وامنة الاجتماعي وتنميته حاضره ومستقبله، وتهدف عملية التنشئة الاجتماعية إلى تعميق المسئولية الاجتماعية عند الأبناء، تلك المسؤولية التي تجعلهم مدركين للمهام والواجبات التي تناط بهم، مستوعبين لطبيعة المواقف التي يمر بها مجتمعهم، مسلحين بالوعي الاجتماعي والسياسي الذي يمكنهم من درء الأخطاء ومواجهة الصعاب وملمين بماهية ما ينتظره المجتمع منهم من أعمال وتضحيات جسيمة وعطاءات غير محدودة تضمن مسيرة المجتمع نحو تحقيق أهدافه العليا.
وتؤثر الجماعات الرياضية في الافراد بشكل مباشر من خلال الاندماج في التدريب والمنافسات ومواجهة المواقف التي يتعرضون لها اثناء سير المنافسات التي تتميز بحدوثها في ظل حضور الآخـرين وهي تعتبر من أفضل الوسائل الإجرائية للكشف عن الجوانب الشعورية او اللاشعورية من الشخصية.
واللاعب بطبيعة الحال يتعرض لظروف بيئية واجتماعية مختلفة اثناء سير المنافسات الرياضية تتمثل في وجود الجمهور المشاهد بطبيعته، المنافسين، الحكام، وسائل الاعلام بجانب الجهاز الفني للاعب والزملاء، وكل هذه العوامل ما هي الا تيسير اجتماعي لاداء الفرد في اداء المهام المكلف بها اثناء المنافسة، ونطلق عليها محددات لعميلة التنشئة الاجتماعية، وعلي اللاعب أن يستجيب لهذه الظروف ويتفاعل معها بشكل جيد، وهذه الاستجابة هي ما نطلق عليها عملية التنشئة الاجتماعية.
ويري الباحث ان الضغوط الناتجة عن وجود اللاعب فى موقف المنافسة والتي تتمثل فى طبيعة المنافسة وحضور الجماهير والمنافسين والزملاء والحكام ووسائل الاعلام وكلها عوامل قد تكون مرتبطة بنمط التنشئة الاجتماعية (الريف والحضر او أسلوب الوالدين تربية الابناء) ومن ثم عملية التيسير الاجتماعي والذي يعنى مجموعة النواتج العقلية والبدنية والاجتماعية التي تقع على كاهل اللاعب اثناء القيام بأداء مهام معينة فى ظل حضور الاخرين تؤثر علي حالة اللاعب ومستوي اداءه اثناء المنافسة، ولذا يجب دراسة هذه العوامل بشكل جيد ومحاولة توظيفها بشكل افضل والعمل علي تفادي اثارها السلبية حتى يتم الارتقاء بمستوى أداء اللاعبين والوصول بهم الي المستويات العليا فى البطولات والمنافسات الرياضية علي مختلف مستوياتها ومحاولة الوصول باللاعبين الي التكيف الاجتماعي والاندماج في الأداء والتحلي بالقيم الخلقية الاجتماعية السليمة والسمو بها.
و عندما يندمج اللاعبين في موقف المنافسة قد يتأثر مستوي أدائهم حسب تأثرهم باطراف عملية التيسير الاجتماعي المتمثلة في (الجمهور –الزملاء- المنافسين- الحكام- وسائل الإعلام)، وقد يكون ذلك مرتبط بدرجة كبيرة بنمط التنشئة الاجتماعية التي نشأ عليه اللاعب.
وبناء علية قد يري الباحث ان هناك ارتباط بين نمط التنشئة الاجتماعية للاعب ودرجة تأثره بعملية التيسر الاجتماعي.
وتعد دراسة العلاقة بين التنشئة الاجتماعية والتيسير الاجتماعي من الموضوعات الهامة جداً في المجال الرياضي حيث يشير ”محمد العربي شمعون وماجدة محمد اسماعيل” (2002م) انه لابد من توفير أفضل جو للتقدم والنمو والتوافق الاجتماعي داخل الانشطة الرياضية الجماعية وزيادة تماسك الفريق في تحقيق الفوز.
وتعد هذه الدراسة الطريقة التي يمكن من خلالها الكشف عن طبيعة ودرجة العلاقة بين التنشئة الاجتماعية والتيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا وحصر مشاكلهم المتعلقة بصعوبات التوافق والانسجام و مساعدتهم على التكيف الاجتماعي والتفاعل السليم داخل المنافسات.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى دراسة علاقة التنشئة الاجتماعية بالتيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا وذلك من خلال.
1- التعرف علي العلاقة بين بيئة التنشئة الاجتماعية (ريف – حضر) وعملية التيسير الاجتماعي لدى الرياضيين ذوي المستويات العليا.
2- التعرف علي العلاقة بين أسلوب الوالدين في التنشئة الاجتماعية (حماية مفرطة – استقلالية زائدة)، (التحفيز – العقاب) وعملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
فروض الدراسة:
الفرض العام
توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين عملية التنشئة الاجتماعية والتيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
ينبثق من الفرض العام للبحث الفروض الفرعية التالية:
1- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين بيئة التنشئة الاجتماعية (ريف / حضر) وعملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
2- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين أسلوب الوالدين في التنشئة الاجتماعية (حماية مفرطة – استقلالية زائدة) وعملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
3- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً بين أسلوب الوالدين في التنشئة الاجتماعية (التحفيز – العقاب) وعملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
منهج الدراسة.
تم استخدام المنهج الوصفي كونه يتلاءم مع موضوع الدراسة وأهدافها.
مجتمع الدراسة:
يتمثل مجتمع البحث فى لاعبي المنتخبات القومية المقيدين بسجلات الاتحادات المصرية وأفرعها المختلفة للألعاب (الجماعية – الفردية – المنازلات- الرياضات مائية).
عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية بواقع (150) لاعب من بين لاعبي المنتخبات القومية للكبار في الألعاب الجماعية (قدم - طائرة – يد) ولاعبي الرياضات الفردية (العاب قوي – جمباز) ولاعبي رياضات المنازلات (مصارعة – كاراتيه – ملاكمة) ولاعبي الرياضات المائية (السباحة) تم استخدامهم كعينة أساسية تجرى عليه الدراسة.
أدوات الدراسة.
من اجل تحقيق أهداف وفروض الدراسة ومعرفة العوامل المتعلقة بعملية التنشئة الاجتماعية والتيسير الاجتماعي قام الباحث بالتالي:
1- المراجع العلمية والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة وتحليل نتائجها وتحديد مدي الاستفادة منها لبناء ادوات جمع البيانات.
2- مقياس التنشئة الاجتماعية (إعداد الباحث)
3- مقياس التيسير الاجتماعي (إعداد الباحث)
الأساليب الإحصائية لمعالجة البيانات.
التقدير الكمي والكيفي.
النسب المئوية.
معامل صدق الاتساق الداخلي.
معامل الارتباط بيرسون
المتوسط الحسابى.
والانحراف المعياري.
اختبار ”ت” (T.Test).
معامل ارتباط الفا كرونباخ.
تحليل الانحدار.
الإستخلاصات.
فى ضوء أهداف البحث وفروضه، وفى حدود عينه البحث، ومن واقع البيانات والنتائج التى توصل إليها الباحث ومن خلال نتائج المعالجات الإحصائية للبيانات تم استخلاص الأتي:
1- بناء مقياس التنشئة الاجتماعية للرياضيين (إعداد الباحث).
2- بناء مقياس التيسير الاجتماعي للرياضيين (إعداد الباحث).
3- يتأثر اللاعب في عملية التيسير الاجتماعي بنمط التنشئة الاجتماعية الذي خضع له.
4- توجد علاقة دالة إحصائيا بين بيئة التنشئة الاجتماعية (ريف ام حضر) وبين عملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين اللاعبين الريفيين والحضريين في متغير التنشئة الاجتماعية لصالح اللاعبين الريفيين.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين اللاعبين الريفيين والحضريين في متغير التيسير الاجتماعي.
7- توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين نمط التنشئة الاجتماعية (الحماية المفرطة – الاستقلالية الزائدة) وبين عملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
8- هناك علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين نمط التنشئة الاجتماعية (التحفيز – العقاب) وبين عملية التيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
9- توجد علاقة موجبة بين عملية التنشئة الاجتماعية والتيسير الاجتماعي لدي الرياضيين ذوي المستويات العليا.
التوصيـات.
فى ضؤ استنتاجات البحث وأستناداً إلى البيانات والنتائج التى توصل إليها الباحث يوصى بالأتى:
1- تشكيل فرق بحثية تحاول وضع برامج الاعداد النفسي للرياضين مع الاخذ في الاعتبار البيئة الاجتماعية لكل لاعب.
2- العمل علي تهيئة جو من التنشئة الاجتماعية السوية للرياضيين لما لا من تأثير علي مستوى اداء اللاعب مستقبلا.
3- محاولة تحديد انماط التنشئة الاجتماعية السوية للرياضيين والأكثر تأثيرا في مستواهم الرياضي.
4- محاولة إكساب اللاعبين القدرة على التغلب على أي معوقات تواجههم بكفاءة عالية اثناء المنافسات.
5- تقديم برامج للإرشاد والتوجيه الاجتماعي والثقافي للاعبين تمكنهم من المشاركة الفعالة في المنافسات الرياضية.
6- تدعيم وتفعيل مناخ اجتماعي جيد داخل الاسرة مما ينعكس بدورة على شخصية اللاعب اثناء المنافسات.
7- توعية الآباء بضرورة استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السوية مع الأبناء لان لها تأثير ايجابي علي اللاعب مستقبلا خاصة عند خوض المنافسات الرياضية.
8- التأكيد على أهمية وضرورة استخدام المؤسسات الاجتماعية كالأسرة والمدرسة بالأخص لأساليب التنشئة السوية مع الأفراد الرياضيين.
9- التأكيد علي الأخصائيين النفسيين في الأندية الرياضية ضرورة مراعاة نمط التنشئة الاجتماعية الذي تربى عليه اللاعب عند وضع برامج الإرشاد النفسي.
10- إجراء الأبحاث والدراسات الخاصة بالتيسير الاجتماعي وعلاقته بنمط شخصية اللاعب والوقوف علي أهم العوامل المرتبطة بهذه المتغيرات.