![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عندما تتوفر للنفس احتياجاتها المادية والروحية فإن ذلك سبب قوي لاتجاه النفس نحو السكن والاستقرار، وإن العامل الحاسم في استقرار وثبات الظروف الحياتية في الدولة هي الدولة نفسها، بمعنى ألا يواجه المواطن العادي عوائق من الدولة تحد من قدرته على إشباع احتياجاته الضرورية لبقائه، أو اللازمة له ليعيش حياة كريمة تؤدي إلى اكتمال شعوره بالأمن والطمأنينة. فعدم قدرة الفرد على إشباع احتياجاته الروحية والجسدية أو جزء منها بسبب ظروف يمكن السيطرة عليها وتصحيحها يفقده الشعور بالأمن النفسي ويمثل سبباً قوياً لتوتره وقلقه وبالتالي انحرافه وتورطه في سلوكيات تؤثر عليه وعلى أمن وطنه( ). وحيث يقدم الفرد على التعدي بقتل الغير أو جرحه إما انتقاماً منه أو استباحة لدمه وماله فإن الإسلام قد شرع الحدود حماية للنفوس وتعزيزاً للأمن. |