![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف البحث : يتضح مما سبق أن هدف هذه الدراسة هو الكشف عن الآراء التربوية لمحمد ابن علي الشوكاني من خلال دراسة شخصيته وأبعاد حياته العلمية والعملية ، في إطار الفهم للفلسفة التي كانت وراء فكره التربوي ، وفي ظل أوضاع بيئته وسمات عصره ، ومحاولة الأستفاده من إيجابيات ذلك الفكر في حياتنا التربوية المعاصرة. منهج الدراسة : إن المنهج الأساسي الذي إستخدمه الباحث هو المنهج الوصفي – التحليلي الذي يقوم بتحليل فكر الشوكاني العام . نتائج الدراسة : يتبين لنا من خلال دراسة فكر الشوكاني واّراّئه التربوية ، أنه مفكر تربوي ، إمتد باّراّئه إلي كل عناصر النظام التربوي من : أهداف، ومناهج، ووسائط التربية ، وطرق تدريس ، وتمويل وإدارة ، وظهر كيف سبق عصره في الكثير من الآراء ، وكيف قدم نظاماّ ،تربوياّ ، إسلامياّ ، متكاملآ له إتجاهاته الإيجابية التي يمكن بها تقويم المعوج من الأنظمة الحالية التي تعاني من التخبط ، والإزدواجية ، وفقدان الهوية. وعلي الرغم من أنه قد مضي علي وفاة الإمام الشوكاني حوالي مائة وخمسون عاماّ هجرياّ ، فإننا نجد في تراثه الكثير من الآراء والإتجاهات التربوية الإيجابية المعاصرة ، والتي بدون دراسة لذلك التراث ، يحسبها المقلدون لمفكري الشرق والغرب اّراء معاصرة لم تخطر علي بال أحد من مفكري الإسلام ، ناهيك عن ممارسة أولئك المفكرين لما توصلوا إليه من اّراء ، وتنظيرهم للآراء الأخري التي لم يتح لهم عصرهم فرص تطبيقها ، وهذا لايعني أن غير المسلمين أو أن المعاصرين من المفكرين لم يأتوا بجديد ، وإنما هي دعوة لكل مفكر تربوي مسلم معاصر، بل ولكل المربين المسلمين في كل وسائط التربية النظامية – دعوه إلي التخلص من ضياع ملامح شخصية أنظمتنا ، التربوية ، الإسلامية ، وإلي تجاوز ( المحنة) التي تعيشها هذه الأنظمة ، وإلي تحديد سمات هويتنا التربوية التي تكفل لنا إعادة تشكيل الجيل العربي المسلم القادر علي تسخير مخرجات العلم ، وعطاء التكنولوجيا ، في سبيل تعمير الأرض ، وإسعاد الأنسانية الحائرة ، القلقة ، المعذبة. |