الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يشهد العصر الحالي تقدما علميا وتكنولوجيا هائلا في جميع المجالات، حيث تسعى دول العالم الى الأخذ بأسباب التطبيقات التكنولوجية أو ما يطلق عليها المستحدثات التكنولوجية والتي نتج عنها تزايد في حجم المعرفة الإنسانية بدرجة كبيرة، وأصبحت التربية الفعالة هي التي تهتم بتعليم المتعلمين القدر المناسب من المعرفة الوظيفية ، الذي يمثل أساسا لمزيد من التعلم المثمر، ولا شك أنه أحد الأسباب الأساسية التي أدت إلى ظهور المستحدثات التكنولوجية، ويختلف الطلاب فيما بينهم في كل من القدرات، والسمات، ونمط التعلم، والرغبة في التعلم، ومعدل التعلم والدافعية له، ويمكن للتعلم الذاتي أن يتغلب على ذلك بإتاحة الفرصة لكل طالب بأن ينمو إلى أقصى حد تمكنه منه قدراته وإمكاناته الخاصة، عن طريق جعل عملية التعلم فردية، ينظر فيها إلى الطالب على أنه شخص فريد في خصائصه ، وتراعي المواقف التعليمية المختلفة الفروق بينه وبين أقرانه. والتعلم الذاتي يؤكد على الفرد كفرد داخل الموقف التعليمي، يكتسب المعارف والمهارات بما يتوافق مع سرعته وقدراته الخاصة ، وقد إزداد الإهتمام بالتعلم الذاتي مؤخرا نتيجة الأبحاث التربوية والنفسية العديدة والتي ركزت على ضرورة أن يكون الطالب هو مركز الفاعلية في النشاط التعليمي بدلا من المعلم، وأن يتعلم بنفسه حسب قدراته وإهتماماته وميوله، في حين يكون دور المعلم التوجيه والإرشاد. |