الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 285 |  |  |
| | | from | 285 | | |
المستخلص
تعرض الفلسطينيون في عام 1948 لأكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ، ولم تكن تلك العملية اقتلاعًا من الأرض فحسب؛ وإنما تجريد من الهوية ومن كل مقومات الحياة. وقد وضعت الصهيونية نصب أعينها تفريغ فلسطين من أهلها بشتى الطرق، وانتهجت ”إسرائيل” بعد قيامها في عام 1948م النهج نفسه، وظلت سياسة التهجير والطرد مستمرة حتى اليوم. وبعد فتح الأرشيف الصهيوني، وظهور موجة المؤرخين الجدد داخل ”إسرائيل”، اهتم جيل الروائيين ”الإسرائيليين” الشباب بالانفتاح على النكبة الفلسطينية الحقيقية، بعيدا عن رواية المؤسسة الصهيونية الرسمية التي سادت في الفترات السابقة، ومن بين هؤلاء الروائيين الشباب، ”إشكول نِفو”، و”ألون حيلو”.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى عرضٍ لإعادة رواية النكبة الفلسطينية في الأدب العبري، بصورة مختلفة عن تلك التي روجت لها المؤسسة الصهيونية الرسمية، وبخاصة بعد فتح الأرشيف الصهيوني في السنوات الأخيرة، وظهور موجة من المؤرخين الجدد. وألقت الضوء على روايتين معاصرتين، صدرتا حديثا في ”إسرائيل”، وعرَّفت أديبين ”إسرائيلييْن” شابيْن، وحللت رؤيتيهما لقضية اللاجئين ولحق العودة الفلسطيني، باعتبارهما نموذجًا لجيل الروائيين الشباب داخل ”إسرائيل”.
تقسيم الدراسة قُسِّمت هذه الدراسة إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة على النحو التالي:
المقدمة: تناولت موضوع الدراسة، وسبب اختيارها، والهدف منها، ومصادرها، والدراسات السابقة، والصعوبات التي واجهت االدراسة، ومنهجها، وتقسيمها.
الباب الأول: تناول بداية اللجوء الفلسطيني، وترحيل الفلسطينيين في الفكر الصهيوني وأعداد اللاجئين الفلسطينيين حسب عدة تقديرات رسمية، ووسائل ”إسرائيل” في طرد الفلسطينيين وتهجيرهم. وتناول أيضا تعريف اللاجئ الفلسطيني، وأعداد اللاجئين الفلسطينيين ومناطق توزيعهم، والقرارات الدولية المتعلقة بهم، وأوضاعهم في مفاوضات التسوية، وأحوالهم في الداخل وفي الشتات، وإمكانية عودتهم.
الباب الثاني:
تناول تعريف الكاتب ”الإسرائيلي” إشكول نِفو”، وتعريف رواية ”أربعة منازل وحنين”، وعرض لمضمونها، والمنظور الإيديولوجي لشخصياتها والأجيال الفلسطينية، بدءا من جيل النكبة، وتوريث هذا الجيل قضية حق العودة للأجيال التالية. ثم الجيل الثاني والثالث للنكبة. وتناول أيضا النكبة والعودة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية الثلاثة. وموقف الشخصيات اليهودية ”الإسرائيلية” فيما يتعلق بالحق الفلسطيني.
الباب الثالث: تناول تعريفًا بالكاتب ”الإسرائيلي” ”ألون حيلو”، ومضمون رواية ”ضيعة آل الدجاني”، وشخصياتها، وبناءها، والواقعية والرمزية فيها. وتناول أيضا شرعية الحق الفلسطيني في الأرض، وطرق المستوطنين في الاستيلاء على أرض فلسطين. وانتهى الفصل بوسائل استعادة الحق الفلسطيني.
نتائج الدراسة:
تمَّ تناول قضية حق العودة الفلسطيني بشكل مختلف عن تناولها في الأعمال الأدبية السابقة، وبشكل أكثر جرأة وأكثر تفصيلاً للأحداث، وأكثر انفتاحًا على الرواية الحقيقة التي حدثت على أرض الواقع، وأكثر تحفظًا على الرواية الصهيونية التي سادت عبر عقود، ولم يتم هذا التناول بشكل منصفٍ كما ينبغي؛ حيث حدث تشويه لبعض الحقائق التاريخية، والمبالغة أحيانا والتهويل في أحيانٍ أخرى، لم يتعاطف أي من الكاتبين خلال طرحه لقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين معها؛ ولكن صوِّرت من منطلق خيانة الفلسطيني لوطنه (خيانة جيل النكبة وتركه لدياره عند ”إشكول نِفو”، وخيانة ”عفيفة” وتفريطها في أرضها عند ”ألون حيلو”).