الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract مقدمة البحث: يعد الالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) من أكبر المشكلات التى تواجه العالم اجمع حيث تقدر أعداد المصابين فى العالم حوالى 170 مليون مصاب أى ما يعادل 3% من سكان العالم . تكمن خطورة الإصابة بفيروس(سي) فى تأثيره الشديد على الكبد حيث تتفاوت شدة الإصابة ما بين الالتهاب الكبدى الحاد ثم الالتهاب الكبدى المزمن وصولا الى تشمع الكبد والإصابة بأورام الكبد. تتفاوت معدلات الإصابة بفيروس(سي) فى العالم، فبعض الدول ذات معدلات منخفضة مثل فرنسا وكندا وبعض الدول ذات معدلات متوسطة مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وتأتى مصر على رأس الدول ذات المعدلات العالية. ينتقل فيروس (سي) عن طريق نقل الدم الملوث ومشتقاته، ووحدات الغسيل الدموي وبين متعاطي المخدرات وهناك طرق أخرى تحتاج لمزيد من الدراسات لإلقاء الضوء عليها مثل انتقال فيروس (سي) بين أفراد العائلة. وقد أجريت بعض الدراسات لإثبات انتقال الفيروس (سي) بين أفراد العائلة فمن الممكن أن ينتقل فيروس (سى) من الأم إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة بنسبة لا تزيد عن 5% وتزداد هذا النسبة عند إصابة الأم بفيروس نقص المناعة المكتسبة. كذلك من الممكن انتقاله عن طريق العلاقة الجنسية ، بالإضافة إلى إمكانية انتقاله بين أفراد العائلة عن طريق استعمال المتعلقات الشخصية كفرش الأسنان، وأمواس الحلاقة، ومقص الأظافر وغيرها من الأشياء الأخرى التى تستخدم يوميا بين أفراد الأسرة. كان من المعتقد أن الوضع الحالي لمصر ما هو إلا نتاج حملات علاج البلهارسيا فى الفترة ما بين 1960-1970م باستخدام الحقن الجماعي إلا أن هذا السبب لم يفسر استمرار الإصابة بهذه المعدلات المرتفعة ؛ حيث تتراوح معدلات الإصابة بين 22-40% فى بعض القرى وكذلك معدلات الإصابة المرتفعة بين الأطفال من سن 5-15 سنة وخاصة ما بعد 1982م حيث تم اكتشاف عقار Praziquantel)) الذى يؤخذ عن طريق الفم ممايدل على وجود طرق اخرى للإصابة. إن هذا الوضع الفريد لمصر بين دول العالم يعد أزمة كبرى بكل المقاييس لذلك أصبحت محل اهتمام واضح بين علماء العالم لكى يجدوا مخرج من هذه الأزمة. الهدف من البحث: يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على وسائل انتقال فيروس الالتهاب الكبدى (سى) بين أفراد الأسرة وتأثير الاستعداد الوراثي علي ذلك. خلاصة البحث: هناك تفاوت واضح فى استعداد شخص دون الآخر داخل العائلة الواحدة فى الإصابة بفيروس (سى) فهناك من يشفى من الالتهاب الكبدى الحاد خلال ستة اشهر ومنهم من يصاب بالالتهاب الكبدى المزمن وآخرون يصابوا بتشمع الكبد إلى ان يصل بعضهم إلى أورام الكبد وهذه المراحل تختلف فى شدتها وسرعة حدوثها إلى عوامل عديدة ربما لها علاقة بالفيروس ذاته أو الاستعداد الوراثى للشخص المصاب وكذلك عوامل أخرى مثل السن، النوع، والإصابة بفيروسات أخرى مثل الالتهاب الكبدى (بى) وفيروس نقص المناعة المكتسبة. |