الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تحدث التشوهات الخلقية بنسبة اثنتين بالمئة بين الأجنة وتعد مسئولةً عن وفاتهم أو إصابتهم بإعاقاتٍ خطيرةٍ في كثير من الأحيان، مما يمثل عبئاً كبيراً علي الأسرة التي يوجد بها مولود مصاب بتلك التشوهات. وتحدث هذه التشوهات نتيجة أسبابٍ عدة من بينها المسببات الوراثية أو إصابة الحامل بعدوى بكتيرية أوفيروسية أو غير ذلك، وكذا تناول الأم لعقاقيرٍ معينةٍ أثناء الشهور الأولي للحمل. إلا أنه في كثيرٍ من الأحيان يبقي السبب غير معروف. وبفضل التطور التكنولوجي المتسارع في طرق التشخيص المبكر لهذه التشوهات مع وجود إمكانية لعلاجها في داخل الرحم, فقد أصبح من الضروري البحث عن أدق الطرق للتشخيص المبكر لتلك التشوهات وذلك حتي يتسني التخطيط الدقيق سواءً للفترة المتبقية في الحمل أو في الولادة أو في التخطيط لما بعد الولادة. وتوجد الكثير من الوسائل المتاحة لتشخيص هذه التشوهات قبل الولادة، حيث كانت الموجات فوق الصوتية الوسيلة المثلي للتشخيص إلا أنه قد عابها عدم الدقة أحيانا وعدم الوضوح خاصة في حالات نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين أو سمنة الأم وكذا عدم قدرتها علي تشخيص بعض التشوهات الدقيقة مما أثر سلباً علي قرارات التدخل الجراحي داخل الرحم أو انهاء الحمل. وقد أبدي التصوير بالرنين المغناطيسي فعاليةً عاليةً في اظهار التشوهات الخلقية بوضوح ونظراً لدقة الفحص بالرنين المغناطيسي فقد أمكن استخدامه كوسيلةٍ مكملةٍ للموجات فوق الصوتية لتأكيد أو نفي التشخيص المبني عليها في حالة عدم التأكد من التشخيص بها0 بدأ استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي في منتصف الثمانينات ولكن واجهها مشكلة طول مدة الفحص وصعوبة تجنب حركة الجنين مما يؤثر سلباً علي وضوح الصورة إلا أنه تم تدارك ذلك مع ظهور التصوير السريع والتصوير فائق السرعة حيث لا يستغرق التصوير أكثر من ثوانٍ معدودة. وقد أثبتت الدراسات كون التصوير بالرنين المغناطيسي وسيلةً آمنةً علي الأجنة دون وجود أي احتمال لحدوث أضرار أو تشوهات من جراء الفحص، إلا أنه ينصح بتجنبها أثناء الثلاث شهور الأولي في الحمل. وقد أبدي التصوير بالرنين المغناطيسي كفاءةً كبيرةً في التشخيص المبكر لتشوهات الاجنة خاصةً تلك الموجودة في الجهاز العصبي كالمخ والعمود الفقري وأيضا تشوهات الجهاز الهضمي والجهاز البولي والجهاز التنفسي و القلب. |