الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حظيت الفلسفة والعلم بمجموعة من المفاهيم التي نالت اهتمام كل من الفلاسفة أدت تلك المفاهيم دورا .« المكان والزمان والقوة » -: والعلماء بوجه عام، ولعل من أهمها متميزا في مسيرة العلم لتقدم تفسيرا دقيقًا لبعض الظواهر التي تحدث في الكون، لكنها لم تكن بمنأى عن تدخل وتأثير المذاهب الفلسفية، عقلية كانت أم تجريبية. ينطلق الباحث في هذه الدراسة من فرضٍ أساسي يهدف إلى التحقق منه، مؤداه أن مسيرة العلم ما هي إلا حوار جدلي مستمر بين الفلسفة والعلم فيما يتعلق ببناء المفاهيم المستخدمة في صياغة النظريات العل مية، يرتبط بهذا الفرض عدد من التساؤلات الإشكالية يسعى الباحث إلى الإجابة عنها من خلال فصول البحث، ويمكن صياغتها على النحو التالي: أولا : ما هي المفاهيم ؟ ولماذا هي مفاهيم وليست تصورات ؟ وما هي العلاقة بين المفاهيم المجردة التي يستخدمها العلم اليوم وبين واقع الخبرة التجريبية عند التجريبيين؟ ثانيا : هل تمتلك مفاهيم العلم (وبصفة خاصة الزمان، والمكان، والقوة) الدقة والوضوح الذي يخول لها أن تؤدي الدور المنوط بها تأديته في النظرية العلمية ؟ ثالثا: إلي أي مدى كان تأثير النظرة الفلسفية التأملية في تناولها لهذه المفاهيم؟ رابعا: هل اختلفت المفاهيم باختلاف المذاهب الفلسفية والعلمية ؟ ومتى ظهرت مشكلة المفاهيم بين الفلسفة والعلم ؟ خامسا: ما الدور الذي قام به فلاسفة العلم والعلماء في نقد المفاهيم الفلسفية وبناء المفاهيم العلمية ؟ وهل كان لهذا النقد والتحليل والبناء دور في مجال التقدم العلمي؟ سادسا : إلي أي مدى نجح العلماء في تقديم نظام شامل يفسر الظواهر الطبيعية بعيدا عن الفلسفة؟ سابعا : إلى أي مدي كان بناء المفاهيم موضع بحث من الفلاسفة والعلماء ؟ وهل يعد بناء المفاهيم عملا عقليا أم بحثاً تجريبياً ؟ وما هو معيار التحقق من صحة المفاهيم؟وما الدور الذي أدته المدرسة الإجرائية في بناء المفاهيم وفقا للمعايير ؟ ثامنا : كيف تحول مفهوم الزمان والمكان والقوة من مطلق إلى نسبي ؟ وما الدور الذي لعبته نظرية النسبية في تغيير تلك المفاهيم ؟ وبشكل عام ينقسم هذا البحث إلى مقدمة وخاتمة وبينهما أربعة فصول ، الفصل الأول عنوانه المفاهيم الفلسفية والمفاهيم العلمية ويتضمن تحليل فيلولوجي لمصطلحي المفهوم والتصور ، وعلاقة المفاهيم بالخبرة الحسية وظهور مشكلة المفاهيم بين الفلسفة والعلم وتأثير المفاهيم الفلسفية على العلم ، ونقد المفاهيم الفلسفية ، الفصل الثاني عنوانه بناء المفاهيم بين الفلسفة والعلم ويتضمن تطور بناء المفاهيم من أرسطو وحتى العصر الحديث، ومعيار التحقق من صدق المفاهيم، وأهمية المفاهيم الميتافيزيقية في العلم، الفصل الثالث عنوانه الزمان والمكان بين الفلسفة والعلم ويتضمن تحليل فيلولوجي للمصطلحين ، وعرض للتطور التاريخي لمفهومي الزمان والمكان من الفكر القديم وحتى العصر المعاصر، الفصل الرابع وعنوانه القوة بين الفلسفة والعلم ويتضمن تحليل فيلولوجي للمصطلح ، وعرض للتطور التاريخي لمفهوم القوة من الفكر القديم وحتى العصر المعاصر ، وأخيرا الخاتمة وفيها نتائج البحث. |