الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 292 |  |  |
| | | from | 292 | | |
المستخلص
تعد وزارة الخارجية الوزارة المسئولة عن تخطيط السياسة الخارجية وتنفيذها لأية
دولة، والتنسيق مع أجهزتها المعنية بالعلاقات الخارجية، وتتولي الإشراف علي علاقاتها مع
جميع الدول والمنظمات الدولية، وتنظيم تبادل التمثيل الدبلوماسي والقنصلي مع الدول
الأخرى.
وترجع أهمية هذه الدراسة لكون وزارة الخارجية واحده من أهم مؤسسات السلطة
التنفيذية في الدولة، ومقياس حقيقي لمدى استقلال الدولة وقوتها على الصعيد الخارجي، ومن
جهة أخرى تعد الفترة الزمنية موضع الدراسة من أهم فترات نشاط الخارجية المصرية في
العصر الحد يث، الأمر الذي أدى إلى إحداث تحولات جذرية بالغة الأثر في الهيكل التنظيمي
للوزارة في تلك الفترة، وذلك بغية التواكب مع التحولات الكبرى على الساحة الدولية. والتي
كان لها أبلغ الأثر فى وضع حجر الأساس لتنظيم العمل الدبلوماسي المصري حتى الآن حيث
سعت وزارة الخارجية المصرية في تلك الفترة إلى توطيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف
مع دول العالم المختلفة لخدمة الأهداف السياسة العامة لمصر. فعملت على تقوية علاقات
الصداقة، وإقامة علاقات جديدة بهدف تفعيل الدور المصري على الساحة الدولية، من خلال
المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية وكذلك المنظمات الدولية
وعلى رأسها الأمم المتحدة, خاصة بعدما زاد الارتباط بين الأحداث المحلية والمستجدات التي
طرأت على الساحة الدولية . مثل: قضايا استقلال الدول العربية والأفريقية، والعدوان الثلاثي،
والعدوان الأسرائيلى على الأراضى العربية عام ٦٧ .. وغيرها من القضايا التي لجأت
الخارجية فيها للأمم المتحدة وبذلت فيها جهد كبير للتوصل إلي حل سلمى.
ومن هذا المنطلق كان اختيار الباحثة للدراسة، وتعد هذه الدراسة استكمالا لدراسات
سابقة لهذه المؤسسة بدأها الأستاذ الدكتو ر يونان لبيب رزق في كتابه ”الخارجية المصرية
١٩٣٧ ، واستكملتها الدكتورة صفاء شاكر في رسالة دكتوراه تحت عنوان ” الخارجية -١٨٢٦”
١٩٥٣ ” وارجو من الله أن يوفقني لاستكمال ما بدءوه على نحو جيد يليق - المصرية ١٩٣٧
بما قدموه من قبلي.
أما عن سبب اختيار الباحثة للفترة الزمنية للدراسة والتى تمتد بين عامى
١٩٥٤ م- ١٩٧٠ م فهى الفترة التى حكم الرئيس جمال عبد الناصر فيهامصر،وبتوليه شهدت
مصر تغيرات وتطورات واضحة فى علاقتها الخارجية مع دول العالم المختلفة.