الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر مشكلة الإعاقة من أهم المشكلات التي تحتل مركز حيوي في برامج تنمية الموارد البشرية ، تلك ا لموارد التي تعتبر احد الأعمدة الرئيسية لنجاح خطط الإنماء الاجتماعي والاقتصادي للدولة. ولذلك فإن وجود طفل عاق في الأسرة يعد من اكبر المشكلات التي يمكن أن تواجه أسرة من الأسر فالطفل المعاق له تأثير عميق علي أسرته . ومما لاشك فيه أن مشكلة الشلل الدماغي تؤثر علي الأم بشكل أكبر من تأثيرها علي الطفل نفسه. والأمهات عادة ما يتخيلون طفلهم الذي لم يولد بعد ويتوقعونه طفًلا عاديا سليماً معافى وكثيراً ما تكون لديهم صورة ذهنية عن هذا الطفل وماذا سيكون ، والطفل بالنسبة لهم يعتبر امتداداً يستطيع تحقيق الانجازات والآمال ال تي طالماحلموا بها لأنفسهم ثم لطفلهم. ولكن عندما يفاجأ الأهل بان الطفل لديه قصور في المخ والجسم علي عكس ما توقع والديه ، فإنهم عادة ما يصابون بصدمة كبيرة تودي بهم لإنكار الإعاقة ورفضها أو أحياناً رفض الطفل نفسه ، هذا الرفض الذي ينعكس أثره علي مدي توافق الطفل الشخصي والاجتماعي فالطفل المعاق شأنه شان باقي الأطفال يحتاج إلي التقبل والحب والشعور بقيمته الذاتية. ولذلك مشكلة الطفولة المعوقة تعتبر مشكلة تربوية واجتماعية وصحية واقتصادية، حيث أن تكلفة إعداد الطفل المعوق ذهنيا وتأهيله تمثل عشرة أضعاف تكلفة غيره. ولذلك تصبح المشكلة التي تحاول الدراسة بحثها هي ”التدخل المهني للخدمة الاجتماعية وتوعية أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بطبيعة إعاقة أبنائهن وطرق التعامل معها |