Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الممارســات الإداريــة الإبداعيــة لـدى مـديرى
مـدارس التعليـم الثانـوي العـام
المؤلف
بديعـة ,محمد إبراهيـم القشيشـي
هيئة الاعداد
باحث / بديعـة محمد إبراهيـم القشيشـي
مشرف / حافــظ فـرج احمد
مشرف / سمية الألفي أبو سريع
الموضوع
التعليم الثانوي -
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
214.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - أصـول تربيــة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 214

from 214

المستخلص

لعل استمرار التقدم العلمي والتطور التقني الذي حققته البشرية في مختلف المجالات يتطلب النظرة المتجددة للأشياء وتوليد الأفكار الجديدة وتشجيع الإبداع خاصةَ في الدول النامية التي تسعى جاهدة إلى اللحاق بركب التقدم العلمي والتطور التقني. لذا يؤكد البعض على أن الألفية الثالثة وما تتضمنه من تقدم وتطور في كافة المجالات جعلت اللجوء إلى الإبداع أمراً حتمياً أمام الدول والمنظمات ورجال الأعمال وطالبي العلم وكل إنسان أينما كان، وبما أن الإبداع قدرة عقلية تظهر على مستوى الفرد والجماعة والمنظمة، ويمكن تطويرها وتنميتها وفق إمكانات وقدرات الأفراد والجماعات والمنظمات، باعتبار أن الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات والاحتفاظ بالاتجاه ومواصلته من المكونات الأساسية للقدرة الإبداعية، لذلك يرى الكثير من الكتاب أن البيئة الإبداعية المناسبة بعناصرها الأساسية المتمثلة في الشخصية المبدعة وإدارة عمليات الإبداع والإنتاج المبدع هي التي تتيح فرصة حية لتوليد الأفكار الجديدة.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
ومن الدراسات التي أجريت على مجتمع الإدارة المدرسية في مدارس التعليم العام وجد أنه على الرغم من كثافة النشاط التدريبي في الإدارة المدرسية إلا أن نتائجه تنحصر غالبا في زيادة المعلومات للمديرين دون أن تحقق هذه المعلومات قدرة أفضل على حل مشكلات العمل المدرسي، أي دون أن يترك ذلك التدريب آثارا سلوكيه تتمثل في اخـتلاف سلوك المديرين في العمل بعد التدريب.
كما أن الجانب الأكبر من عيوب الإدارة المدرسية إنما يعود إلى المدير نفسه وذلك بتأثير أسلوبه في العمل ونمط سلوكه الإداري، وما يعكسه ذلك النمط على سلوك الأعضاء ممن يعملون معه إذ يدفعهم ذلك السلوك إلى إتباع نفس الأساليب والسلوكيات سواء بشكل ايجابي أو سلبي وبالتالي تنعكس هذه السلوكيات على المناخ العام للمدرسة، وعلى العلاقات القائمة بين الأعضاء ومدير المدرسة وبالتالي على الكفاءة الإنتاجية للتعليم المدرسي، لذلك فان ممارسة مدير المدرسة للإبداع في سلوكه الإداري يعد أمرا مهما ومطلبا ضروريا لتحقيق مستوى أفضل للعملية التربوية.
وتشير العديد من الدراسات إلى وجود فجوة بين الانجاز الفعلي لمديري المدارس وبين ما هو متوقع منهم مما يعكس أثرا سلبيا على ممارساتهم الإدارية وقد أثبتت الدراسات:
3- اجتناب العديد من الأفراد العاملين وخاصة مديري المدارس لتجريب أفكار تجديدية في العمل المدرسي أو استحداث تغييرات تنظيمية في المدرسة خوفا من المساءلة القانونية والجزاءات.
4- تخلي الإدارة عن المبادئ والمفاهيم الإدارية التي تثبت فاعليتها.
5- تتم عملية الترشيح لوظيفة مدير المدرسة الثانوية على أساس الأقدمية فحسب مع إغفال الموهبة والمقدرة الإدارية.
ومما سبق ونظرا لأهمية السلوك الإداري لمدير المدرسة وأثره على تهيئة المناخ الملائم للعمل، ولأهمية الدور الذي يقوم به مدير المدرسة ليسير بمدرسته نحو التغيير ويتماشى مع متطلبات العصر يتطلب منه أن يحدد السلوك الإداري المناسب الذي يتصف بالبعد عن الروتين والخروج عن المألوف، وبالتالي يصبح الإبداع أحد الأركان الضرورية والأساسية للعمل الإداري ، ويتطلب توافره فيمن يتحمل مسؤولية القيام بهذا العمل.
وبما أن الإبداع ”محصلة للاستعداد الفردي والعوامل البيئية التي يعيش بها الأفراد ويتفاعلون معها” . فإنه يجب التأكيد على أهمية العوامل المحيطة بمدير المدرسة والتي تساهم في دعم وزيادة قدراته الإبداعية بشكل عام، مع ”ضرورة تعلم المدير حل المشكلات بصورة إبداعية، وهذا يعني ترويض التفكير وتشجيعه ليكون أكثر مرونة وسلاسة، بحيث يستطيع أن ينفذ من الأطر والأساليب المحددة أو المألوفة في التعامل مع المشكلات ليخرج من قيدها باحثا عن أساليب وطرق وبدائل جديدة وغير عادية”.
وفي ضوء العرض السابق انبثقت فكرة هذه الدراسة - في محاولة للتوصل إلى السلوك الإيجابي الضروري لتحقيق أهداف المدرسة - إذ يساعد السلوك الإبداعي مدير المدرسة في التغلب على مشكلات العمل المدرسي، وممارسة طرق وأساليب أكثر تطورا في الأنشطة الإدارية والفنية التي يقوم بها، وبالتالي تحقيق درجة عالية من النجاح للمدرسة.
وانطلاقا من الاهتمام بدراسة الجوانب المختلفة للعمل الإبداعي مع التركيز على السلوك الإبداعي للمدير الذي يتخذ القرارات ويرغب في تحقيق أهداف المدرسة التي يترأسها، وما يحدث من التأثير المتبادل مع العوامل المؤثرة في سلوكه الإداري والمتعلقة بالمدرسة أو بالمدير نفسه لدعم هذا السلوك بهدف تحسين أدائه وقدراته لمواجهة التغيرات المختلفة، فقد وجدت الباحثة أن هناك حاجة إلى إجراء هذه الدراسة، والتي تحددت مشكلتها فى السؤال الرئيسى التالى:
كيف يمكن تفعيل الممارسات الإدارية الإبداعية لمديرى مدارس التعليم الثانوى العام فى مصر؟
وللإجابة عن هذا السؤال يمكن طرح الأسئلة الفرعية التالية:
6- ما الإبداع الإداري وممارساته في الفكر الإدارى المعاصر؟
7- ما أهم المعوقات البيئية والتنظيمية والشخصية التي تحد من الإبداع الإداري في مصر؟
8- ما الممارسات الإدارية الإبداعية لمديري مدارس التعليم الثانوي العام فى مصر؟
9- ما واقع الممارسات الإدارية الإبداعية (نمط القيادة وتفويض السلطة والعلاقات والاتصال والتجديد والابتكار) للمديرين ومدي تحققها؟
10- ما التصور المقترح لتفعيل الممارسات الإدارية الإبداعية الإدارية لدى مديري مدارس التعليم الثانوي العام بمصر؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة تحديد ما يلي:
6) التعرف علي جوانب الإبداع الإداري وممارساته في المؤسسات التعليمية.
7) التعرف على المعوقات البيئية والتنظيمية والشخصية التي تحد من الإبداع الإداري في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
8) وصف وتحليل الممارسات الإدارية الإبداعية لمديرى مدارس التعليم الثانوى العام فى مصر.
9) تحديد درجة إستجابة أفراد عينة الدراسة نحو مجالات ومحفزات الإبداع الإدارى فى ممارسات مديرى مدارس التعليم الثانوى العام بمصر باختلاف متغيراتهم الشخصية والوظيفية.
10) تقديم تصور مقترح لتفعيل الممارسات الإبداعية الإدارية الإبداعية لدي مديري مدارس التعليم الثانوي العام بمصر يسهم في دعم التوجيه نحو الإبداع الإداري في المنظمات التربوية.
أهمية الدراسة:
١- الأهمية النظرية:
‌و- أن نجعل من التفكير الإبداعي مطلباً عامّاً لا خاصاً. بحيث يشارك فيه جميع الأفراد في مختلف المجالات، لا أفراد بعدد الأصابع فقط، ليتحوّل العالم كله إلى خلية نحل نشطة، وسيمفونية خالدة يشارك فيها كلّ حسب دوره وقدراته الإبداعية.
‌ز- التعريف بأهمية السلوك الإداري الإبداعي لمديري مدارس التعليم العام الثانوي الذين يعهد إليهم بإعداد الكوادر البشرية اللازمة لتنمية المجتمع.
‌ح- التعرف علي العوامل المؤثرة في السلوك الإبداعي للمديرين والذي له أكبر الأثر على المناخ العام للمدرسة.
‌ط- الكشف عن جوانب الإبداع الإداري ومعوقاته في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر وفي الوقت ذاته التعرف على المعوقات، ومعالجة الثغرات وتصحيح الممارسات الخاطئة أو القاصرة إن وجدت لدعم الإيجابيات، حيث أن الإبداع الإداري يسهم في تحسين قدرات العاملين على توليد الأفكار ومواكبة التطورات التقنية الحديثة، وحل المشكلات والمشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
‌ي- من المتوقع أن تسهم هذه الدراسة في استنباط دراسات جديدة تتناول دور الممارسات الإبداعية في تطوير العمل في المنظمات التربوية.
٢- الأهمية العملية:
‌ه- أن تسهم في الكشف عن جوانب الإبداع الإداري في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر.
‌و- تحديد المعوقات البيئية والتنظيمية والشخصية التي تحد من الإبداع الإداري في المنظمات التربوية.
‌ز- يمكن الاستفادة من نتائجها في تعديل الممارسات والسلوكيات التي تعيق الإبداع في المنظمات التربوية، وتحد من فرص التجديد والابتكار، عن طريق تشجيع المشاركة في اتخاذ القرارات، وإتاحة الفرصة للعاملين في المنظمات التربوية للإبداع، وإبداء تصوراتهم حول تطوير العمل.
‌ح- يمكن أن تسهم في الإهتمام بالبرامج التدريبية التى تساعد القادة لتهيئة البيئة المناسبة والمناخ المناسب للإبداع والابتكار والتجديد وفق طبيعة العمل.
حـــدود الدراسة:
تتحدد الدراسة على النحو التالي:
الحد الموضوعي: الممارسات الإدارية والإبداعية مثل (نمط القيادة -تفويض السلطات - العلاقات والاتصال - التجديد والابتكار).
الحد البشري: اقتصرت الدراسه علي المديرين والنظار والوكلاء.
الحد المكاني: مدارس التعليم الثانوي العام بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
الحد الزماني: الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي2007/2008م.
منهج الدارسة:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذي يقوم على جمع البيانات والمعلومات والحقائق، ويصف ويفسر ما هو واقع، كما يهتم بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع، ولا يقتصر على جمع البيانات وتبويبها، وإنما يمتد إلى قدر من التفسير والمقارنة.
خطوات الدراسة:
سارت خطوات الدراسة على النحو التالى:
الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة من حيث المقدمة ومشكلة الدراسة وأسئلتها وأهدافها وأهميتها وحدودها ومنهجها ومصطلحاتها والدراسات السابقة والتعليق عليها ثم خطوات الدراسة.
الخطوة الثانية: عرض وتحليل للإبداع الإدارى وممارساته فى المؤسسات التعليمية حيث عرضت الدراسة للإبداع من حيث المفهوم والأهمية وعناصر التفكير الإبداعى وقدرات المبدعين وتقسيمات الإبداع ومستوياته وحدوده ثم عرض للإبداع الإدارى ومحدداته فى المؤسسات التعليمية من حيث المفهوم والمراحل والمعوقات وأساليب تنمية القدرات الإبداعية الإدارية.
الخطوة الثالثة: وضع إطار نظرى للمارسات الإدارية الإبداعية بمدارس التعليم الثانوى العام من حيث مفهوم الممارسات الإدارية الإبداعية والعوامل المؤثرة فيها وأهميتها ومحدداتها ومظاهرها. كما تناولت ممارسات مديرى المدرسة الثانوية العامة للإبداع الإدارى.
الخطوة الرابعة: الدراسة الميدانية إجراءاتها ونتائجها من حيث أهداف الدراسة الميدانية وأداة الدراسة (بنائها وتقنيتها) وعينة الدراسة وخصائصها والأساليب الإحصائية المستخدمة وأخيراً وعرض نتائج الدراسة الميدانية التى توصلت إليها الدراسة.
الخطوة الخامسة: قدمت الدراسة التصور المقترح للممارسات الإدارية الإبداعية لمديرى مدارس التعليم الثانوى العام بمصر حيث عرضت الدراسة نتائج الدراسة (فى جانبيها النظرى والميدانى) ثم التصور المقترح من حيث أهدافه ومنطلقاته وآليات تحقيقه ومكوناته الأساسية ومتطلبات تنفيذه ومعوقات تطبيق التصور المقترح وكيفية التغلب عليها.
أهم نتائج الدراسة
1. أثبتت نتائج الدراسة أن المتوسط العام للعبارات الإيجابية في محور التنظيم الإداري [91.16%] وهذا يعني رغبة المديرين في تطبيق الممارسات المبدعة، ولكن المتوسط العام للعبارات السلبية [60.58%] يعكس حجم الذين يطبقون الممارسات الإدارية بصورة سلبية.
2. أثبتت نتائج الدراسة أن المتوسط العام للعبارات الإيجابية في محور تفويض السلطة [74.29%] وهذا يعني رغبة المديرين في تطبيق الممارسات المبدعة ولكن المتوسط العام للعبارات السلبية [60.07%] يعكس حجم الذين يطبقون الممارسات الإدارية بصورة سلبية.
3. أثبتت نتائج الدراسة أن المتوسط العام للعبارات الإيجابية في محور العلاقات والاتصال [90.64%] وهذا يعني رغبة المديرين في تطبيق الممارسات المبدعة، ولكن المتوسط العام للعبارات السلبية [65.73%] يعكس حجم الذين يطبقون الممارسات الإدارية بصورة سلبية.
4. أثبتت نتائج الدراسة أن المتوسط العام للعبارات الإيجابية في محور التجديد والابتكار [94.38%] وهذا يعني رغبة المديرين في تطبيق الممارسات المبدعة، ولكن المتوسط العام للعبارات السلبية [68.55%] يعكس حجم الذين يطبقون الممارسات الإدارية بصورة سلبية.
وتشير هذه النتائج إلى تدني مستوى الإبداع لدى مديري المدارس والقصور في تطبيق الممارسات التي تدعم الإبداع، وتحفز عليه، وهذا يؤكد ضرورة وضع تصورات لتفعيل الإبداع في جميع المنظمات المجتمعية عامة ومدارس التعليم العام خاصة، وتصميم البرامج التدريبية المناسبة لها ، ورسم خطوات تفعيلها .
5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05)، بالنسبة لمحور (التجديد والابتكار)، وهذه النتيجة تعبر عن اتجاه موجب نحو ديمقراطية الإدارة ، وعلينا ترسيخ هذا الاتجاه ودعمه بكل الطرق والوسائل الممكنة ، حيث إن التفويض للسلطة يدفع العاملين نحو الإبداع في ممارساتهم.
6. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05)، بالنسبة لمحور (العلاقات والاتصال) وعند مراجعة المتوسطات الحسابية وجد أن الفروق كانت لصالح فئة ماجستير وقد يرجع هذا الاختلاف إلى ما يضيفه المؤهل العلمي (الماجستير) في إدراك عينة الدراسة للانتماء التنظيمي لديهم، وإحساسهم بقيمة العمل الذي يقدمونه مما يعكس أثراً إيجابياً على ممارساتهم.
7. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05)، بالنسبة لمحور (التجديد والابتكار) وعند مراجعة المتوسطات الحسابية وجد أن الفروق كانت لصالح فئة الإناث ، وهذه النتيجة تعكس دور المرأة في تنمية وتطوير المجتمع ، فضلاً عن كونها الملقن الأول للجيل الناشئ.
8. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05)، بالنسبة لمحور (التجديد والابتكار) وعند مراجعة المتوسطات الحسابية وجد أن الفروق كانت لصالح فئة تربوي، وهذا يؤكد دور التدريب في أداء العاملين ، ويعكس الحاجة للمزيد من البرامج التدريبية الداعمة للإبداع .
9. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) ، بالنسبة لمحور (التجديد والابتكار) ،وهذه النتيجة تؤكد أن الخبرة لا تشكل أهمية في الإبداع الإداري ، ولكن يستعاض عنها بالتدريب المتواصل، والاستفادة من تجارب الآخرين في التطوير والتجديد.
10. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05)، بالنسبة لمحور (التجديد والابتكار)، وهذه النتيجة تعكس الحاجة إلى المزيد من البرامج التدريبية التي تفجر الطاقات المبدعة لدى العاملين.