Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام نظم المعلومات الجغرافية فى تحديد الانبعاثات الضارة الناتجة عن المناطق الصناعية\
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
عزام ،أحمد غازى إبراهيم
هيئة الاعداد
مشرف / إبراهيم فتحى محمد
مشرف / محمود سرى البخارى
مشرف / ،عمرو الحسينى عبد الرحمن
مناقش / هالة إبراهيم عوض الله،
مناقش / محمد الحسينى عبد الخالق الطوخى،
الموضوع
نظم المعلومات الجغرافية. المناطق الصناعية. الانبعاثات الضارة.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:140
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة البيئية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الهندسة البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

تأخذ الدول النامية بأسلوب التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة أملاً فى حل المشاكل التى تعانى منها وللصناعة دور كبير فى هذه التنمية فهى تسهم مساهمة كبيرة فى زيادة رفاهية الإنسان، لذلك فتعتبر نشاط رئيسى تدعمه الحكومات ضمن استراتيجية التنمية التى تنتهجها.
تعتمد العمليات الصناعية فى الأساس على تحويل المواد الخام والموارد إلى منتجات مصنعة أو شبه مصنعة؛ ونظراً لأن عملية التحويل لا يمكن مطلقاً أن تستنفذ المدخلات الأساسية بصورة كاملة؛ لذلك فإنها تخلف بالتالى نواتج ثانوية إما على شكل طاقة أو مادة أو انبعاثات غازية ومواد عالقة بالهواء، وإذا لم يتم الاستفادة من هذه الطاقة أو المواد أو التحكم فى الانبعاثات الضارة فإنها تتحول إلى مخلفات، وإذا تم تفريغ هذه المخلفات فى المحيط الحيوى فإنها تلوثه وتتركز الانبعاثات فى الهواء مما يسبب الكثير من الأمراض المزمنة، تتوقف الدرجة التى يمكن أن تؤثر بها الملوثات فى الطبيعة على خصائصها الكمية والنوعية قدر توقفها على البيئات المستقبلة لها، وبعض الملوثات قابلة للتحلل العضوى، بينما البعض الآخر يقاوم التحلل لمدة طويلة أو قد لا يتحلل على الإطلاق، كما يمكن كذلك أن تنطوى بعض الملوثات على درجة سمية محدودة، على حين تكون مسببة للسرطان بصورة مؤكدة، وبالإضافة إلى التأثيرات التى تتركها عمليات الصناعة على البيئة الطبيعية فإنها تخلف أيضاً آثار اجتماعية، إلا أن هذه الآثار يصعب جداً تقديرها بوجه عام وكثيراً ما يستعصى إدراكها خلال مراحلها الأولية بسبب العديد من العوامل المعقدة والمتشابكة التى لا تخضع لأى نظم أو قواعد محددة.
 نظراً لإتساع هذه الآثار البيئية فإنه يلزم تداركها عند وضع الإستراتيجيات وصنع القرارات على الصعيد القومى، ومع تقدم أساليب القياس والرصد والتحليل والاختبار العضوى فقد أصبحت الآثار البيئية للملوثات السامة معروفة بصورة أكثر وضوحاً، ويصبح دور الإدارة ومتخذى القرار فى مجال حماية البيئة التعامل مع هذه الأساليب بشكل يُعظم الاستفادة منها، ويتوقف نجاح الإدارة ومتخذى القرار فى الوصول للحلول والبدائل المناسبة لحماية البيئة من كافة أنواع التلوث على توفير قاعدة بيانات وافية عن مدخلات ومخرجات العمليات الصناعية على إختلاف أنواعها كذلك توفير الطرق والأنظمة التكنولوجية الحديثة المتطورة الدقيقة السريعة للحصول على هذه البيانات ووضعها فى الإطار الذى يحقق تعظيم الإستفادة من وجود الأنظمة ويبرر التكلفة الإقتصادية لتوفير هذه الأنظمة.
 يهتم موضوع البحث بتقديم وعرض أحد التقنيات الحديثة المتطورة السريعة فى عرض المعلومة المطلوبة لإتخاذ القرار البيئى وتسجيل أى تغيرات متلاحقة على هذه المعلومة المطلوبة والوصول للبدائل والحلول التى تتناسب زمنياً مع هذه المتغيرات وهو نظام نظم المعلومات الجغرافية (G.I.S.) وذلك من خلال استخدام النظام فى عرض وتحليل بيانات رصد التلوث الهوائى فى أحد المناطق كثيفة الصناعة بالقاهره الكبرى (محافظة حلوان).
الظاهرة (مشكلة البحث):
تعانى بيئة المناطق الصناعية بمصر كحلوان وشبرا الخيمة وأبو زعبل بالقاهرة والسيوف والمكس بالاسكندرية من ظاهرة الانبعاثات الصناعية الضارة المصاحبة للعمليات الصناعية المختلفة، مما أدى إلى إنتشار الأمراض المزمنة والحادة الناجمة عن تلوث الهواء بهذه الانبعاثات.
فى نفس الوقت تعانى الإدارات الحكومية والأجهزة صاحبة القرار البيئى من التكلفة العالية المطلوبة لتوفير تقنيات متطورة للتعامل السريع مع بيانات رصد وقياسات هذه الانبعاثات ومصادرها ونوعياتها المختلفة للوصول للقرار المناسب لحماية البيئة، وكذلك لمتابعة التغيرات المتلاحقة التى تحدث لتغيير الظروف المناخية والاقتصادية للوصول للحلول والبدائل التى تتوافق معهما.
الهدف من الدراسة:
‌أ. إلقاء الضوء على مصادر الانبعاثات الصناعية الضارة.
‌ب. عرض للمشاكل البيئية الناجمة عن هذه الانبعاثات على الصحة العامة وعلى النباتات والمنشآت.
‌ج. التعريف بنظام نظم المعلومات الجغرافية (G.I.S) مكوناتة وطريقة إستخدامه.
‌د. معرفة مدى ملائمة استخدام النظام فى الوصول للقرار السليم فى مجال حماية البيئة.
الأساليب المتبعة فى تحقيق الأهداف:
 اختيار منطقة تركيز صناعى وتعانى فعلياً من الانبعاثات الصناعية (حلوان).
 استخدام بيانات رصد وقياس الانبعاثات الصناعية التى تقوم أحد الجهات العلمية بإجرائها دورياً (معهد التبين للصناعات المعدنية).
 استخدام نظام نظم المعلومات الجغرافية فى عرض وتحليل هذه البيانات وتقديمها فى إطار دقيق وسريع لمتخذى القرار البيئى.
محتوى البحث:
ينقسم البحث إلى أربعة أبواب رئيسية :
يتناول الباب الأول … الانبعاثات الصناعية و الصحة العامة:
يختص الفصل الأول بعرض المواصفات المعيارية لمكونات الهواء النقى الجاف فى حالته الطبيعية، ثم عرض لعناصر تلوث الهواء الخارجى وتقسيمها وفقاً للنوع والمستوى والدرجة والحالة والمصدر، وتحديد أهم أنواع الانبعاثات الناتجة من المصانع كذلك عرض لعناصر تلوث الهواء داخل المبانى. الفصل الثانى للتعرف على تأثير الانبعاثات الصناعية على الصحة العامة والبيئة المحيطة من خلال استعراض طبيعة المناخ الحار (السائد فى مصر) وكيفية تحقيق التوازن الحرارى لجسم الانسان مع هذا المناخ، وأيضاً يتعرض بالتفصيل لتأثير تلوث الهواء بالانبعاثات الصناعية على الإنسان، وأنواع الانبعاثات الأكثر خطورة فى تأثيرها على صحة الإنسان ثم التأثير على النبات والحيوان والممتلكات.
يتناول الباب الثانى سياسات حماية البيئة فى مصر (خاصة فى مجال حماية الهواء). الفصل الأول عرض الإطار التشريعى لحماية الهواء فى مصر ويتضمن التشريعات ذات الصلة بالمحافظة على البيئة واللائحة التنفيذية للقوانين بموادها المختلفة الموضحة للوضع المعيارى والحدود القصوى للانبعاثات من المنشآت الصناعية. الفصل الثانى برامج وسياسات وزارة البيئة فى مجال حماية البيئة وخاصة حماية الهواء.
ويتناول الباب الثالث طرق رصد الانبعاثات الصناعية والنظام المقترح للبحث:
يتضمن الفصل الأول عرض للطرق الحالية لرصد وقياس الانبعاثات الصناعية للمناطق المختلفة للجمهورية التى يقوم بها جهاز شئون البيئة. الفصل الثانى يتعرض للتعريف بنظام نظم المعلومات الجغرافية المقترح من الدراسة (النشأة، المكونات وطريقة الاستخدام، المميزات ..إلخ).
الباب الرابع يتناول تطبيقات الدراسة:
الفصل الأول يعرض مبررات اختيار منطقة تطبيقات الدراسة (حلوان) و عرض وتحليل بيانات رصد الانبعاثات الصناعية بحلوان (تطبيقات الدراسة). الفصل الثانى ويختص بعرض الخلاصة والمقترحات وذلك وفقاً لما تم عرضه من موضوعات نظرية ومن تطبيقات الدراسة.
المفردات والمفاهيم الواردة بالدراسة
البيئة: ENVIRONMENT
هى المنطقة أو المكان أو الظروف المحيطة، الذى يتواجد فيها أى شئ، وهى كل شئ خارجى بالنسبة للكائن، وتتضمن بيئة الكائن كل من الوسط الفيزيقى (غير الحى) الذى يتواجد فيه كالموقع الجغرافى، الظروف المناخية، التضاريس ….. إلخ والوسط العضوى (الحيوى) وكافة الكائنات الأخرى، النباتات، الحيونات بالمنطقة وأية عشائر خاصة مثل تلك التى ينتمى إليها هذا الكائن.
البيئة الفعالة … هى كل شئ خارجى بالنسبة للكائن وتؤثر على انجازه، وهذا التعريف هو ما تأخذ به الدراسة فكلمة ” بيئة ” لا تقتصر فقط على العوامل الخارجية بالنسبة للكائنات أو الكائن موضوع الدراسة (الإنسان) فتتضمن بيئة هذا الإنسان كل من المكونات غير الحية (الأرض الماء، الجو، المناخ، الصوت، الروائح، المذاق …. إلخ ) والمكونات الحية (الحيونات، النباتات البكتريا، الفيروسات..). ومجمل العوامل الاجتماعية (الدين، العادات، التقاليد..) ويؤثر هذا الانسان فى هذه المكونات ويتأثر بها من خلال علاقات تبادلية كما بالشكل التالى.
التلوث البيئى ENVIRONMENTAL POLLUTION هو تغيير غير مرغوب فى الموارد ناتج عن فعل الإنسان واستخداماته أو أنه تغيير كمى أو كيفى فى أحد عناصر البيئة لا يستطيع نظامها استيعابه دون الإخلال بتوازنها. وتتوقف حدة التلوث على عاملين رئيسيين:
شدة التلوث … أى درجة تركيز الملوث على المورد الذى أصابه.
مدة التأثير … أى فترة تعرض المورد للملوث فقد تكون درجة تركيز الملوث يسيرة ولكن مع طول التعرض تحدث نفس الأثار السيئة للملوث الحاد بالبيئة.
فى تعريف ثانى: هو الحالة القائمة فى البيئة ذاتها أو الناجمة عن التغيرات المستحدثة فيها والتى يتعرض الإنسان بسببها لأضرار كالإزعاج أو الأمراض أو حتى الوفاة بطريق مباشر أو غير مباشر أو تؤدى إلى الإخلال بالأنظمة البيئية السائدة.
فى تعريف ثالث: يقصد بالتلوث البيئى وجود مكونات البيئة أو أحد عناصرها على نحو يمكن أن يؤدى إلى الآثار الضارة .
ويتسم التعريف الأخير بقدر أكبر من العمومية ومن ثم المرونة، إذا أنه يتفق مع حقيقة أن التلوث وليد مجموعة من العوامل المتداخلة ناتجة عن الأنشطة الإنسانية المختلفة (صناعية، زراعية ….. إلخ) وكذلك الإنفجار السكانى.
السياسات البيئية: Environmental Policies
تعرف بأنها ” مجموعة من القرارات التى تتخذها الحكومات بهدف تحديد سلوكيات المواطنين وتوجيهها نحو الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها وكذا الإرتقاء بالخدمات البيئية المتاحة للمجتمع” وتشمل عدة مراحل:
 مرحلة طرح السياسات ووضعها على جدول الأعمال.
 مرحلة صياغة السياسات.
 مرحلة صناعة القرار.
 مرحلة تقويم السياسات.
الانبعاثات: EMISSIONS
هو انطلاق الغازات بأنواعها (أكاسيد الكربون، النيتروجين، الكبريت، الفلور….) والجسيمات العالقة (الغبار، السناج، الأدخنة، الضباب، الرذاذ، المواد العضوية المتحلله الميكروبات، الجراثيم….إلخ) فى طبقات الجو كنواتج من الأنشطة الطبيعة (كالأشجار، المحيطات المزروعات …. إلخ)؛ كذلك من الأنشطة الإنسانية على اختلاف أنواعها (صناعة تجارة، بناء نقل، اتصالات … إلخ).
يتسبب تراكم وتركيز هذه الانبعاثات بالجو فى تلوث البيئة بمحيطاتها الثلاث الحيوى المصنوع والإجتماعى وبدرجات تختلف فى حدتها بإختلاف نوع ودرجة تركيز ومدة التعرض لهذه الانبعاثات وأشد الانبعاثات خطورة فى تأثيراتها السلبية هى الانبعاثات الصناعية.
تقنيات: TECHNIQUES
مجموعة وسائل وبرامج وأساليب تكنولوجية متطورة حديثة يستعان بها لتدعيم متخذ القرار وتسهيل عملية إخراج وعرض المعلومة أو البيان المطلوب بالسرعة والإتقان والمرونة اللازمة لإتخاذ قرار سليم والوصول لحلول وبدائل متوافقة.