الفهرس 
إهداء
مدخل لمشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 264 |  |  |
| | | from | 264 | | |
المستخلص
أولاً: مشكلة الدراسة:
تُعد مرحلة الطفولة مرحلة مهمة وحاسمة في بناء شخصية الإنسان, وتكوين مفاهيمه، ومعارفه، وخبراته، وتفاعلاته، ومن هنا فإن الاهتمام بالطفل وتربيته وتعليمه وتثقيفه وإعداده لتولى مهامه المستقبلية كان ولايزال محور اهتمام العالم؛ بحيث يقاس مدى تقدم المجتمع ورقيه بما يقدمه من اهتمام ورعاية لأطفاله.
وبالرغم من الجهود المبذولة محلياً وعالمياً فى مجال رعاية الطفولة إلا أن هناك نسبة عالية من هؤلاء الأطفال يعيشون فى ظروف صعبة، ويتعرضون للحرمان وللعديد من الأوضاع المستغلة داخل المجتمع حتى أصبحوا يمثلون مشكلة أطلق عليها مشكلة أطفال الشوارع .
ويتعرض أطفال الشوارع للعديد من الانتهاكات والمخاطر وسوء الاستغلال حيث تتخذ هذه الفئة من الشارع مأوى لها، وبالتالى تعانى من كل صنوف الانتهاكات والحرمان بجميع أشكاله : الاجتماعى، والنفسى، والأمنى، والصحى، والتعليمى، الأمر الذى يعرضها للإساءة، والاستغلال، والانحراف، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على جميع المستويات بالإضافة إلى معايشته لظروف أسرية قاسية قبل هروبه للشارع، كل ذلك أثر وبشكل سلبى فى بناء شخصية الطفل، وأكسبه ثقافة الشارع من سلبية ولامبالاة وعدوان وغيرها من المظاهر السلبية للتفاعل، والتي تظهر بوضوح من خلال تفاعله مع الآخرين وفى إطار جماعي وبذلك يعوق التفاعل السلبي عمليات النمو والتوافق الاجتماعى لهؤلاء الأطفال.
ولعل الدور الذي يضطلع به أخصائي الجماعة الذى يعمل مع أطفال الشوارع هو تنمية وتوجيه واستثمار عملية التفاعل حيث أن عملية التفاعل الاجتماعي من العمليات التي لها أهميتها في طريقة العمل مع الجماعات بصفة عامة وجماعات أطفال الشوارع بصفة خاصة، حيث إنه القوة الحيوية التي تسير عليها الجماعة ووسيلة الأعضاء لحل مشكلاتهم وتحقيق أهدافهم .
ولهذا تحددت مشكلة الدراسة فى التساؤل التالى:
” هل يمكن لأخصائى العمل مع الجماعات تنمية التفاعل الاجتماعى الايجابى لأطفال الشوارع بالمدارس الصديقة من منظور خدمة الجماعة؟ ”
ثانياً: أهمية الدراسة:
تستمد هذه الدراسة أهميتها من :
1- تُعد مشكلة أطفال الشوارع من أخطر مشكلات الحياة الاجتماعية الحديثة التي تمس قطاعاً كبيرًا من الأطفال والذين يصبحون معرضين للانحراف ويتحولون إلى قنابل موقوتة تهدد الأمن القومي، وهذا يتطلب ضرورة الاهتمام بها.
2- إن قضية أطفال الشوارع هي قضية تمثل انتهاكاً واضحا لحق من أبسط حقوق الإنسان، كما أنها قضية لا يحتملها الضمير الإنساني لكونها تبديداً صارخا للموارد البشرية.
3- يمثل الأطفال الشريحة العريضة من المجتمع الدولي ككل، حيث بلغ عددهم منذ سن الميلاد حتى سن الثامنة عشر حوالي ما يقرب من نصف سكان العالم مما يقدر بحوالي 2.2مليار طفل،( ) وبلغ عددهم في مصر عام (2010) حوالي 17.2مليون طفل.( )
4- زيادة الإحصائيات التي تدل على ارتفاع نسبة أطفال الشوارع في المجتمع المصري بصفة عامة حيث بلغ عدد أطفال الشوارع ما يقرب من 2: 3 مليون طفل شارع( )، وفى أسيوط بصفة خاصة حيث بلغ عدد أطفال الشوارع 6690 طفلاً تقريباً عام (2006).( )
5- إن التفاعل الاجتماعي هو أساس العمل في طريقة خدمة الجماعة، فلا وجود للجماعة بدون تفاعل يتم من خلاله إشباع احتياجات الأطفال وتحقيق التكيف الاجتماعي والنفسي لهم، ويمكن من تعديل سلوكياتهم .
6- قلة الدراسات التى تناولت دور أخصائى العمل مع الجماعات فى تنمية التفاعل الاجتماعى لأطفال الشوارع بالمدارس الصديقة فى حدود علم الباحثة.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس هو:
”التعرف على دور أخصائى العمل مع الجماعات فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة”، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الآتى :
1- التعرف على الأنشطة التي تقدم لأطفال الشوارع بالمدارس الصديقة وتسهم في تحقيق التفاعل الاجتماعي لديهم.
2- التعرف على طبيعة التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة.
3- التعرف على دور أخصائي الجماعة في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة.
4- التعرف على الصعوبات التي تعوق دور أخصائى الجماعة فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة.
5- التعرف على مقترحات أخصائى الجماعة لمواجهة الصعوبات التى تعوق دوره فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع.
6- التوصل إلى تصور مقترح من منظور خدمة الجماعة لتنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة.
رابعاً: تساؤلات الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على تساؤل رئيس هو:
”ما دور أخصائى العمل مع الجماعات فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة ” ويمكن الإجابة على هذا التساؤل من خلال الإجابة على:
1- ما الأنشطة التي تقدم لأطفال الشوارع بالمدارس الصديقة وتسهم في تنمية التفاعل الاجتماعي لديهم؟
2- ما طبيعة التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة؟
3- ما دور أخصائي الجماعة في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة؟
4- ما الصعوبات التي تعوق دور أخصائي الجماعة في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة ؟
5- ما مقترحات أخصائى الجماعة لمواجهة الصعوبات التى تعوق دوره فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة؟
6- ما التصور المقترح من منظور خدمة الجماعة لتنمية التفاعل الاجتماعي لدى أطفال الشوارع بالمدارس الصديقة؟
خامساً: مفاهيم الدراسة:
1- مفهوم التفاعل الاجتماعى .
2- مفهوم أطفال الشوارع .
3- مفهوم المدارس الصديقة.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
أولاً : نوع الدراسة:
تنتمى الدراسة الراهنة إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية التي يتم من خلالها تقرير خصائص ظاهرة معينة أو موقف معين تغلب عليها صفة التحديد والتي تحاول فيها الباحثة تحليل دور أخصائى العمل مع الجماعات في تنمية التفاعل الاجتماعى لدى أطفال الشوارع.
ثانياً: المنهج المستخدم:
استعانت الباحثة في دراستها بمنهج المسح الاجتماعى الشامل والذي يعد أحد المناهج الرئيسة التى تستخدم في البحوث الوصفية.
ثالثاً: أدوات الدراسة:
أ- أدوات جمع البيانات :
اعتمدت الباحثة فى هذه الدراسة على الأدوات الآتية:
- استمارة استبار لأطفال الشوارع الملتحقين بالمدارس الصديقة بمحافظة أسيوط.
- استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعين العاملين بالمدارس الصديقة بمحافظة أسيوط .
ب- أدوات تحليل البيانات:
- استخدمت الباحثة مجموعة من الأساليب والمعالجات الاحصائية والتى تتفق مع الدراسة الراهنة وهى:
- التكرارات والنسب المئوية.
- المتوسط الحسابي.
- حساب الأوزان والمتوسطات النسبية والمرجحة والدرجات النسبية للبعد.
- معامل الثبات بيرسون .
رابعاً : مجالات الدراسة :
- المجال المكاني: وتحدد المجال المكاني لهذه الدراسة بالمدارس الصديقة بمحافظة أسيوط وعددهم (3) مدارس.
- المجال البشرى: وتم اختيار المجال البشرى لهذه الدراسة وفقاً للآتي :
أولا: الحصر الشامل لأطفال الشوارع الملتحقين بالمدارس الصديقة وعددهم (63) طفلاً.
ثانيا: الحصر الشامل للأخصائيين العاملين بالمدارس الصديقة لأطفال الشوارع وعددهم (14) أخصائياً.
المجال الزمني: وهى فترة جمع البيانات وتحليلها وهى فى الفترة من 20/ 2/2012
إلى 28/ 4/ 2012.
خامساً: نتائج الدراسة :
توصلت نتائج الدراسة إلى وجود مظاهر للتفاعل السلبى وكذلك التفاعل الايجابى بين أطفال الشوارع من وجهة نظر الأطفال وكذلك من وجهة نظر الأخصائيين، وأيضاً وجود أدوار لأخصائى الجماعة فى تنمية التفاعل الاجتماعى لدى الأطفال من وجهة نظر الأطفال وكذلك من وجهة نظر الأخصائيين تتمثل فى :
1. مظاهر التفاعل الإيجابى بين الأطفال بقوة نسبية70.91%من وجهة نظر الأطفال، وبقوة نسبية 77.39% من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين.
2. مظاهر التفاعل السلبى بين الأطفال بقوة نسبية 56.28%من وجهة نظر الأطفال، وبقوة نسبية 63.61% من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين.
3. دور أخصائى الجماعة فى تنمية التفاعل الاجتماعى مع الطفل كعضو بقوة نسبية 70.55 % من وجهة نظر الأطفال، وبقوة نسبية 88.62% من وجهة نظر الاخصائيين الاجتماعيين.
4. دور أخصائى الجماعة فى تنمية التفاعل الاجتماعى مع جماعة اطفال الشوارع بقوة نسبية 77.25% من وجهة نظر الأطفال، وبقوة نسبية 91.01% من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين.
5. دور أخصائى الجماعة فى تنمية التفاعل الاجتماعى مع المجتمع بقوة نسبية 57.52%من وجهة نظر الأطفال، وبقوة نسبية87.70 % من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين.
6. توصلت نتائج الدراسة إلى أن الصعوبات التى تواجه أخصائى الجماعة فى تنمية التفاعل الاجتماعى لأطفال الشوارع والراجعة للأخصائى، الطفل، جماعة أطفال الشوارع، البرنامج، المؤسسة، والمجتمع حيث بلغت القوة النسبية لكل هذه الصعوبات بقوة نسبية قدرها 70.99% وهى نسبة مرتفعة.
7. توصلت نتائج الدراسة إلى تصور مقترح من منظور خدمة الجماعة لتنمية التفاعل الاجتماعى لدى اطفال الشوارع.
ويشتمل هذا التصور المقترح العناصر التالية :
أولاً: الأسس التي تم الاعتماد عليها في بناء التصور المقترح.
ثانياً: أهداف التصور المقترح.
ثالثاً:المبادىء المهنية التى يعتمد عليها التصور المقترح.
رابعاً: النسق المؤسسي الذي يتم من خلاله التصور المقترح.
خامساً: وحدة العمل التي يتعامل معها التصور المقترح.
سادساً: القائمون على تنفيذ التصور المقترح.
سابعاً: الأدوار التى يقوم بها أخصائى الجماعة من خلال التصور المقترح.
ثامناً: النظريات التي يعتمد عليها التصور المقترح.
تاسعاً: الإستراتيجيات المهنية التي يستخدمها أخصائى الجماعة في التصور المقترح.
عاشراً: الأدوات المستخدمة في التصور المقترح..
حادي عشر: متطلبات نجاح التصور المقترح.
ثانى عشر:عوامل تساعد على نجاح التصور المقترح.