![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر السنوات الأولى من حياة الطفل بمثابة البناء الأساسى فى تكوين شخصيته ومسار حياته، إذ انها نقطة الإنطلاق لمراحل عمره المقبلة، كما أن الطفل يأخذ الطابع الذى يلازمه طوال حياته خلال السنوات الخمس الأولى، ووسط المتغيرات العالمية التى تجتاح عالمنا المعاصر أصبح التقدم العلمى والتكنولوجى يشكل إحدى الركائز الثابتة فى التقدم الاقتصادى والصناعى فى الدول المتقدمة بل أصبح الحاضر والمستقبل يعتمد إلى حد كبير على السبق العلمى والتكنولوجى لذلك من الضرورى الاهتمام بتنمية مواهب الأطفال إلى أقصى ما تؤهله لهم قدراتهم الطبيعية. وفى العقد الأخير من القرن العشرين تزايد الانتباه إلى ظاهرة تمثل تناقضاً محيراً أو تثير شيئاً من الحيرة وهو ظهور مفهوم الأطفال الموهوبين ذوى الإعاقات”Twice Exceptional” الذين عادة ما يتلقون مزيداً من الإهتمام بسبب إعاقتهم أكثر من مواهبهم سواء كان ذلك داخل الأسرة أو فى إطار الروضة. ونجد من هؤلاء الأطفال ”الإطفال ذوى صعوبات التعلم الموهوبين” الذين يملكون مواهب وإمكانيات عقلية غير عادية بارزة تمكنهم من تحقيق مستويات أداء عالية ولكنهم يعانون من صعوبات التعلم فنجدهم يحتاجون إلى جهد مضاعف لعلاج الصعوبات من ناحية ولرعاية الموهبة لديهم وتنميتها من ناحية أخرى حيث ينبغى التركيز على مواطن القوة وإستثمار مواهب أطفالنا بدلاً من التركيز على مواطن الضعف والسبيل الأول لذلك هو التعرف على سمات الشخصية لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم الموهوبين وذلك لإنشاء قاعدة من البيانات المتكاملة عن هؤلاء الأطفال مما يساعد الخبراء والمتخصصين من تصميم البرامج الإرشادية والعلاجية الخاصة بهم والتى تتناسب مع سماتهم الشخصية. |