Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العمائر المدنية الباقية بمحافظة السويس من عصر الأسرة العلوية 1805 - 1952م :
المؤلف
عبد الغنى, أحمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمود عبد الغنى
مناقش / أحمد محمود عبد الغنى
مشرف / محمد عبد الستار عثمان
مناقش / محمد عبد الستار عثمان
مشرف / محمد عبد الستار عثمان
الموضوع
المنشآت المعمارية. المبانى الآثرية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
2 مج. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
26/5/2012
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الآثار الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 1420

from 1420

المستخلص

يعتبر فن العمارة مرآة صادقة تعكس جوانب متعددة من حضارات الشعوب وثقافاتهم التي ظهرت على مر العصور وطوي التاريخ صفحاتها لتظل العمائر الباقية بمثابة شواهد على تلك العصور، وتصل الماضي بالحاضر من خلال تواجدها، وتحدد شخصية المدن من الأنماط المعمارية التي تضمها المدينة فتكسبها صفة التمييز نتيجة طرزها المعمارية عن المدن الأخرى أو تعطيها صفة الاشتراك مع بعض المدن الأخرى في الملامح المعمارية لمبانيها .
وتعد مدينة السويس نموذجا فريدا من المدن المصرية التي ترجع نشأتها لفترات بعيدة، فالسويس هي القلزم سماها المقدسي دهليز الصين، واعتبرها جغرافيو العرب أمثال الإصطخري وياقوت الحموي والمقريزي ثغر بلاد الشام، وسماها نابليون عروس البحر الأحمر فنزلها وعبر إلى عيون موسى، وللسويس دور مهم فى حياة مصر والعالم كله.
وقد مرت السويس بفترات نشاط عديدة خلال حياتها والقرن التاسع عشر من أكثر فترات المدينة نشاطا خلال تاريخها الحديث خاصة بعد اعتلاء محمد على عرش مصر، والذي أحدث بدوره كثير من التحديث والتجديد بالبلاد والتي من بينها السويس إذ جعلها محافظة ضمن التنظيمات الإدارية التي أجراها فى بداية حكمه، وقد شهدت مدينة السويس خلال عصر الأسرة العلوية حركة عمرانية نشيطة، وكان ذلك نتيجة للظروف الملائمة والمتمثلة في النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد بعد فترة من الركود، فضلا عن الرواج التجاري وانتعاش الحركة التجارية سواء الخارجية أو الداخلية على حد سواء، كما ساعدت المشروعات العمرانية كثيرا في إحياء السويس وظهور الضواحي السكنية واستصلاح الأراضي وإنشاء المباني المتنوعة سواء الدينية أو المدنية العامة أو الخاصة .

واعتمدت الدراسة على أنواع متعددة من المصادر، والتي كان أولها وأهمها هي المصادر المادية الملموسة وهى الآثار الباقية التي تمت دراستها والتي تمثل الشواهد الأثرية الباقية والتي من خلالها تم دراسة الطراز المعماري السائد فى هذه الفترة ومن خلال هذه العمائر تم التعرف على الأحوال العمرانية التي شهدتها محافظة السويس خلال عصر محمد على باشا وحتى نهاية الأسرة العلوية .
وتمثل ثاني هذه المصادر فى الوثائق والتي اعتبرت مصدرا مهما حيث أمدت الدراسة بكثير من المعلومات والبيانات والحقائق التاريخية التي ساعدت كثيرا فى إتمام هذه الدراسة وأماطت اللثام عن عديد من النواحي المعمارية والعمرانية وكذلك الجوانب الحضارية كالتعليم والثقافة والعادات والتقاليد وغيرها من تلك النواحي التي تخدم مجال العمارة في هذه المحافظة.
أما ثالث هذه المصادر فكانت المصادر القديمة سواء التاريخية أو الجغرافية والتي أمدت الدراسة بعديد من الجوانب المختلفة عن موقع السويس والأحوال السياسية السائدة خلال العصور القديمة وتطورها حتى العصر الحديث، وكذلك قدمت كتب الرحالة وصفا دقيقا للسويس خلال فترات مختلفة من تاريخها، وأفادت هذه الكتب فى معرفة بعض المواقع المعمارية التي اندثرت .
وعلى الرغم من تعدد مصادر الدراسة إلا أنها لم تتعرض لموضوع الدراسة إلا كشذرات في ثنايا هذه المصادر وكذلك لم تكتمل رؤية هذه الدراسة فى أي من هذه المصادر، ولهذا تتضح أهداف الدراسة فيما يلي :
أهداف الدراسة:
• مما تجدر الإشارة إليه أنه على الرغم من أن مدينة السويس لم تكن بمستوى بعض المدن المصرية الأخرى فإن تاريخها كان حافلا بعديد من الأحداث التاريخية عكست بالتالي واقعا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعمرانيا ميزها عن غالبية المدن في منطقة شرق الدلتا، ولاسيما خلال عصر الأسرة العلوية فقد طبعت معماريا بطابع العمارة المتأثرة بالعمارة الأوربية بما احتوت عليه من طرز وعناصر معمارية متنوعة .
• لم تتناول دراسة آثارية سابقة مدينة السويس خلال عصر الأسرة العلوية سواء عمائرها المندثرة أو الباقية
• تطرح هذه الدراسة لأول مرة عديد من الجوانب الحضارية المختلفة بمحافظة السويس خلال عصر الأسرة العلوية
• عرضت الدراسة لكثير من الآثار المعمارية سواء المندثرة أو الباقية
• عمل دراسة تسجيلية وتوثيقية للعمائر المدنية الباقية بمحافظة السويس
• الإسهام في عمل دراسة ديموجرافية لمحافظة السويس وآثارها المختلفة فى ضوء وضع خطة مستقبلية لبرنامج سياحي تثقيفي عن هذه المحافظة .
• إحياء عديد من الآثار الباقية بمحافظة السويس من خلال التعريف بها تمهيدا لوصيفها ثقافيا وسياحيا .
ومجموع هذه الأهداف والأسباب يطرح رؤية جديدة تغطى محوراً مهماً من المحاور البحثية ومدينة من المدن المهمة التي لم تتناولها الدراسات الآثارية المعمارية .
واعتمدت الدراسة على الآثار الباقية بمحافظة السويس باعتبارها عمود رئيسي من أعمدة الدراسة وتمثلت هذه العمائر فى القصور الباقية كقصر محمد على باشا وسراي عباس باشا الأول وقصر بطرس باشا كساب وشحاتة باشا سليم واستراحة الملك فاروق، وكذلك المنشآت المدنية العامة المختلفة والمنشآت السكنية الباقية بمدينة بورتوفيق، وتم دراسة هذه الآثار دراسة آثارية معمارية .
وقد تبين من خلال دراسة هذا الموضوع أن السويس كانت قاعدة حربية خلال حكم محمد على وأفراد أسرته، وقد أثر هذا الدور تأثيرا كبيرا فى عمران وعمائر محافظة السويس .
وتبين من خلال الوثائق الدور التجاري الذي قامت به السويس خلال فترة البحث من خلال الإسهامات التي قامت بها الحكومة المصرية، وهو ما انعكس على عمرانها وعمائرها.
كشفت الدراسة من خلال الوثائق عن الأوضاع الإدارية التي عاشتها السويس فتم تقسيمها إلى أقسام إدارية يتبعها مشايخ أثمان وكل ذلك يحكمه المحافظ ويعاونه بقية الهيكل الإداري التابع لهذه الإدارة، وهو نفس النهج الذي اتبع في القاهرة خلال عصر الأسرة العلوية مما كان له أكبر الأثر على الحالة العمرانية والمعمارية.

وفى ضوء خطة البحث التي تم عملها والمادة العلمية التي أتيح جمعها والتي تم الحصول عليها من هذه الدراسات السابقة، ومن خلال الدراسة الميدانية للعمائر المدنية الباقية بالسويس، انتظمت خطة الدراسة فى هذه الرسالة بتقسيمها إلى مقدمة وتمهيد تاريخي وخمسة فصول وأهم النتائج والتوصيات وثبت المصادر والمراجع والملاحق والصور والأشكال .
المقدمة: أوضح الباحث من خلالها سبب اختيار هذا الموضوع والدراسات السابقة التي تعرضت لهذا الموضوع، ثم أهداف الرسالة، وخطة البحث ومنهجيته.
وتناولت الدراسة في التمهيد لمحات سريعة عن الأحوال التاريخية والحضارية للأسرة العلوية
( 1219 ـ 1371هـ / 1805م ـ 1952م) فى مصر، والتعرض للأحوال الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والأعمال المعمارية والعمرانية بترتيب تاريخي .
والفصل الأول بعنوان ”الأوضاع التاريخية والحضارية بمحافظة السويس خلال عصر الأسرة العلوية” واشتمل على ثلاثة مباحث؛ المبحث الأول تناول بالدراسة الأحوال التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية لمحافظة السويس خلال عصر الأسرة العلوية، واشتمل المبحث الحديث عن عديد من مقومات الحضارة بالسويس، واختص المبحث الثاني بدراسة الأوضاع المعمارية والعمرانية والتخطيط العمراني لمحافظة السويس والخطط العمرانية التي تميزت بها المحافظة خلال فترة البحث والإشارة إلى المؤثرات العمرانية التي أثرت في التطور العمراني للسويس والتي كان منها مؤثرات طبيعية كأهميتها الدينية والتجارية والحربية، ومؤثرات بشرية عمرانية تمثلت في الطريق البري والسكك الحديدية وقناة السويس والترعة الحلوة والشركات التجارية.