Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر التفاعل بين بنية الإبحار داخل الكتاب الإلكتروني والأساليب المعرفية في تنمية مهارات حل المشكلات\
الناشر
جامعة عين شمس.
المؤلف
حجازي،أميرة سمير سعد علي.
هيئة الاعداد
مشرف / نبيل جاد عزمي
مشرف / ،مروة زكي توفيق
مشرف / نبيل جاد عزمي
باحث / أميرة سمير سعد علي حجازي
الموضوع
الكتاب الالكترونى. مهارات حل المشكلات. الاساليب المعرفية.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.:259
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 277

from 277

المستخلص

يهدف التعلم الالكتروني إلي إتاحة طرق أفضل لمعالجة المعلومات وفهمها وإعادة صياغتها . كذلك فإن المفاهيم السلبية التقليدية للتعليم العالي في نقل المعلومات تتعارض مع الإمكانات البناءة والتفاعلية للتعلم الالكتروني . ولابد للتعلم الالكتروني حتى يحتل مكانا مهما في التعليم من أن يكون أكثر من مجرد وسيلة للوصول إلى المعلومات أو المحتوى بشكل مناسب .
و يتطلب تعليم المستقبل تطويرا في مفهوم المهارات الأساسية مستهدفا خدمة الحاجات الفعلية للفرد بحيث يكون محورها أن يكتسب المتعلم مهارات -التعلم الذاتي Self-Learning- وأن تكون لديه الدافعية للتعلم المستمر، وذلك يقتضي تحويل الاهتمام من التعليم إلي التعلم، ومن تلقي المعلومات إلي معالجتها ومن المعارف إلى تكامل المعرفة، ومن قصر الاعتماد على الكلمة المكتوبة كمصدر للمعرفة إلى استخدام العديد من مصادر التعلم وأوعية المعرفة المكتوبة والمقروءة، والمسموعة والمرئية بجانب الحوسَبة التفاعلية القائمة على العنصر الشبكي.
وفي إطار تطوير العملية التعليمية بالاعتماد على النظم الآلية يظهر دور التكنولوجيا الحديثة من أجهزة حاسبات ومعدات عرض ونظم اتصالات ونظم شبكات حديثة في خدمة النظام التعليمي لاستشراف المستقبل البالغ التطور والتعقيد في نفس الوقت. وهذا يوضح أهمية استخدام الوسائل التعليمية القائمة علي الكمبيوتر في العملية التعليمية وتقيم البيئة التعليمية وتقويمها لتكون صالحة لاستقبال هذه الوسائل والتي تحول العملية التعليمية إلي عملية تعلم قائمة علي المتعلم وليس علي المعلم الأمر الذي يجب توفره بقوة وفاعلية في المرحلة الجامعية حيث يجب أن يتحول المتعلم من طالب إلي باحث قادر علي الوصول إلي المعلومة وتحليلها واستنتاج المعرفة منها.
و التعليم الإلكتروني الذي يعد الكتاب الإلكتروني احد عناصره له أهمية بالغة الأثر في العملية التعليمية وذلك أذا ما تم مراعاة فيها معايير التصميم الفنية والتربوية والتي قامت بتوضيحها الكثير من الأبحاث العالمية، وبعض الأبحاث العربية وقد أوصت العديد من المؤتمرات العلمية والدراسات بأهمية الكتاب الإلكتروني ومنها: إن الكتاب الإلكتروني له دور بارز في العملية التعليمية نظراً لإمكاناته الفائقة التي تيسر عملية التعلم لذا تم تطويعه في مختلف المراحل التعليمية بدءاً من المرحلة الابتدائية إلي التعليم الجامعي فظهر ما يسمي بالكتاب الناطق Talking Book وما به من إمكانيات تفيد في تعليم القراءة والكتابة بشكل فعال للمتعلمين الصغار الذين يعانون من مشاكل فى القراءة ، وفي هذا السياق قام ”لوين Lewin” باستخدام الكتاب الإلكتروني والمتمثلة في ( نطق الكلمات ، تلميحات التسميع ) ، وظهر أن الأنشطة التي يقوم بها المتعلم لتقوية القراءة قامت بدور كبير جداً في المساهمة في تعليم القراءة لدي المتعلمين صغار السن ، وتوصلت الدراسة إلي أن صياغة المحتوي المقدم لهؤلاء المتعلمين وشموله علي (صوت، رسوم توضيحية ، ومعاني) ساعدت الأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة علي التعرف البصري للكلمات بالإضافة إلي المساهمة في تعلم القراءة بشكل جيد (Lewin, 2000).
في حين أكد ”تاباكوف وآخرون et al. Tabakov” علي إمكانية تطويع الكتاب الإلكتروني كوسيلة للتدريب علي الأجهزة الإشعاعية الخاصة بالأطباء والتي يصعب عليهم في الوقت الحالي التدريب عليها، وذلك لارتفاع ثمنها من ناحية، وعدم وجود وقت كافي لديهم لممارسة التدريب عليها داخل المستشفيات ، وذلك نظراً لاستخدامها بكثافة في الأغراض التشخيصية والعلاجية لذلك يمكن أن يقدم الكتاب الإلكتروني منهج تدريب إلكتروني تسهل عملية التدريب للأطباء؛ مما يساعدهم علي تطوير المهارات والكفايات من خلال الأداء العملي لمهام معينة ، ويتضمن الكتاب بعض المهام التي تساعد علي دراسة الطرق والمعدات المختلفة والتي ترتبط بالصورة المصاحبة لكل موضوع ، حيث أن قاعدة بيانات للصورة تشتمل علي مستعرض يعرض كل صورة مع عنوان مصاحب لها، حيث يظهر في البداية نافذة رئيسية تحتوي علي إطار لنص كبير PDF، إطار محتوي عبر مهام التدريب، وإطار شريحة صور لاستعراض الصور، ونافذة صور إضافية تحتوي علي الصورة المصاحبة للنص (Tabakov et al, 2004, PP.591-594 ).
في حين أشار ”ديجونج وباس Dejonge & Bus ” إلي فاعلية الكتاب الإلكتروني كمصدر تعليمي لدي المتعلمين صغار السن لفهم محتوي القصص المقدمة لهم؛ فتقديم بعض الوسائط المتعددة مثل المؤثرات السمعية والبصرية والرسوم المتحركة التفاعلية ذات الصلة بالنص المعروض داخل محتوي القصة في الكتاب الإلكتروني يسهم في جذب انتباه المتعلمين صغار السن نحو المحتوي، ويساعدهم علي فهم المحتوي المقدمة وذلك وفقاً للدراسة التي أجراها علي رياض الأطفال ؛ حيث عرض عليهم مجموعة من القصص عبر الكتاب الإلكتروني وطلب منهم أن يقصوا لهم ما استوعبوه وتوصلت الدراسة إلي أن هؤلاء المتعلمين استطاعوا فهم القصة المقدمة لهم ؛ كما تمكنوا من تذكر حوالي 50% من هذه القصص المقدمة لهم في شكل إلكتروني ، بشكل مستقل عن مسا عدة الكبار لهم (Dejonge & Bus, 2004).
وأشارت دراسة رشدي طعمية (2005) التي تناولت دراسة للمعايير الخاصة بالكتاب الإلكتروني واعتباره جزءاً مكملاً للكتاب الجامعي ينبغي الرجوع إليه دوما. كما أوصت ورشة العمل الإقليمية المنعقدة في ليبيا بتأسيس إدارة لإنتاج الكتاب الإلكتروني يطور مستقبلا كمركز لإنتاج التقنيات التربوية الإلكترونية، ينتج الكتاب الإلكتروني، ويسخر كل الطاقات البشرية والخبرات في قطاع التعليم وقطاعات البحث العلمي والتنمية والتطوير، تكون هذه الإدارة - المركز مصدرا ومنبراً للتعليم المتواصل، والتدريب الفعال, (ورشة عمل حول الكتاب الإلكتروني : صناعته ومعوقات استخدامه ، 2006).
كما أكد ”شن وآخرون Chen et al,2004” إن الكتاب الإلكتروني المنزلي كأحد أنماط الكتاب الإلكتروني يفيد في زيادة التفاعل بين المعلم والمتعلم الذي يدرس عن بعد من حيث الوصول إلي مواد التدريس والتعلم وإرسال الواجبات المنزلية؛ حيث يحقق تواصلاً أفضلا بين المتعلمين والمعلمين وأولياء الأمور كما أنه مزود بأسلوب تقيم لأداء التعلم لبيان انجازات المتعلم والأنشطة التعليمية المختلفة التي شارك فيها؛ مما يفيد في تقييم الأداء وتحديد أنشطة التدريس (Chen et al, 2007).
كما أوصى كل من ”المؤتمر التاسع لأخصائيي المكتبات 2005، مؤتمر المعلوماتية ومنظومة التعليم 2006” على تشجيع الناشرين على دخول سوق النشر الإلكتروني وخاصة فيما يتعلق بالتراث العربي؛ مع ضرورة الاهتمام بمقررات النشر التقليدي والإلكتروني على السواء في البرامج الأكاديمية لأقسام المكتبات والمعلومات المصرية.
وتشير دراسة حاتم حقى (2006) إلى أن تكنولوجيا التعليم استوعبت العديد من المستحدثات التكنولوجية للمعلم والمتعلم ، والتي لعبت دور هاماً في زيادة كفاءة العملية التعليمية وتطويرها، وقد أدي هذا التطور إلى ظهور أنظمة جديدة في التعليم، وزيادة الاتجاه لتوظيفها في العملية التعليمية ومنها:التعلم الفردي، ونظام التعليم الشخصي، والتعلم من بعد، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والكمبيوتر، والتعلم بمساعدة الكمبيوتر، والتعلم المبني علي وسائط الكمبيوتر المتعددة، والتعلم بمساعدة الفيديو التفاعلي والنص الفائق، والوسائط الفائقة والوسائط الفائقة المتكيفة، والوسائط الفائقة المكانية، والفراغ الفائق، والواقع الافتراضي، والفيديو الفائق، والرسوم الفائقة، والإنترنت، والتعلم القائم علي الشبكات، والمدرسة الذكية والإلكترونية، والكتاب الإلكتروني، وغيرها من الأنظمة والوسائل والأدوات التي غيرت من شكل ومضمون العملية التعليمية.
أن اكتساب المعلومات يتضمن عمليات تعلم يتضمن مرونة عقلية بجانب القدرة علي تمثيل المعرفة من تصورات مختلفة وعندما يتعين استخدام المعرفة بعد ذلك يكون المتعلم قادراً علي بناء خليط معرفي من هذه التصورات وهذا الخليط المعرفي يلاءم احتياجات الفهم ولاكتساب البناءات المعرفية يجب أن تتوفر البيئة التعليمية المرنة التي يمكن أن توفرها الروابط الفائقة والنص الفائق داخل الكتاب الإلكتروني(( Coulson, et al, 1991؛ فالكتاب الإلكتروني وسيلة قوية لتقديم النص الإلكتروني للقارئ حيث يقدم أدوات تصفح وبحث أقوي للمستخدم لاستغلال الخصائص المتوفرة مثل التتابع المنطقي للمحتوي والأنتقال داخل الكتاب الإلكتروني ((landoni, le al, 2000،( مصطفى السايح، 2008).
والتركيز علي شكل ونوع النص بدلاً من التكنولوجيا نفسها يمكن أن يودي إلي نصوص الكترونية ذات جودة عالية لان التصميم الجيد والنص المقدم بصورة جيدة كلها تقوم بدور مهم في تحسين التعلم ؛ فالقارئ يفضل مثلاً قراءة نص قصير عن طويل (Malmat, et al ,2000)؛ ولتحقيق العائد المرجو من المتعلم ونجاحه في دراسة أي قالب تعليمي يستلزم معرفة خصائصه وقدراته واستعداداته ومراعاتها عند التخطيط و الإنتاج لهذه القوالب (Girold camb, 2001 ,P 39).
وتعتبر الأساليب المعرفية أحد أهم هذه الاستعدادات وذلك لأنها تتضمن المجالات الإدراكية والمعرفية والعقلية؛ فضلاً عن تأثيرها العميق في الشخصية و الوظائف الاجتماعية مما يجعلها تعطي وصفاً أكثر شمولاً وفاعلية مما يمكن الحصول عليه من القدرات العقلية بمفردها (خالد محمد فرجون ، 1992، 45). ويعتبر الأسلوب المعرفي ( الاستقلال عن المجال الإدراكي في مقابل الاعتماد علي المجال الإدراكي) أحد الأساليب المعرفي وثيقة الصلة بأسلوب حل المشكلات وله أهميته في سلوك المتعلم عند تفاعله مع مكونات المثير الذي يتعرض له المتعلم وما به من تفاصيل؛ فقد وجد أن المتعلمون يستطيعون إدراك أي عنصر من عناصر المثير بشكل منفصل حيث يبحث أفراد هذه الفئة من المتعلمين عن المعلومات المميزة ضمن معلومات أكثر تركيزاً ويميلون دائماً إلي تحليل عناصر المجال البصري المحيط به؛ أما الفئة الأخرى من المتعلمين يصعب عليهم تحليل المثير المركب وليس عندهم القدرة علي فصل بنود المعلومات عن سياقها، ومن ثم يستجيبون لمحتوي هذا المثير ككل، ويطلق عليهم المعتمدين علي المجال الإدراكي 1999) Riding& Sheema,)؛ فالأسلوب المعرفي يؤثر في المدى الذي يصل إلية المتعلم في مراحله التعليم من حيث نمط العرض ونوع المحتوي؛ كما يوثر في الأسلوب الذي يصل إلية المتعلم في الموقف التعليمي، وأيضا في درجة التفاعل بين المتعلم وبين محتوي التعلم المقدم أو المعروض أمامه فالأسلوب المعرفي يعتبر قاعدة متكاملة لبناء البيئية، ويوصي باستخدامه في المناهج والمقررات التعليمية من أجل تطوير التعليم والارتقاء به وخصوصاً عندما يكون الهدف هو تحقيق تحصيل سريع للأهداف التعليمية ؛حيث أن طريقة عرض عناصر المحتوي يجب أن تتماشي مع الملامح الشخصية للمتعلم حيث يجب أن تتناسب طريقة وشكل تقديم المعلومات والبناء الهيكلي لتقديمها مع الأسلوب المعرفي للمتعلم (Halpin & Peterson, 1986, pp968)، (فتحي الزيات ،2001). ومن ثم كان لظهور الاتجاهات المعرفية بالغ الأثر في توجيه الاهتمام نحو الأساليب المعرفية وإستراتجيات حل المشكلات. ولقد استخدمت الباحثة الأساليب المعرفية وخاص أسلوب الاستقلال في مقابل الاعتماد عن المجال الإدراكي في هذا البحث للعلاقة الوثيقة بين نوع المتعلم وأسلوب تحكمه في التعلم وأنماط تصميم الكتاب الإلكتروني الهرمي والتشعبي وذلك للأسباب التالية:
 أن الأسلوب المعرفي للفرد لا تقل أهمية عن معرفة نسبة ذكاه في التوصل ليفهمه والتعلم معه.
 تعمل الأساليب المعرفية علي ”اختصار الوقت المطلوب لتعليم الطلاب وتسهم في زيادة الأداء الأكاديمي لهم بإمدادهم بمعلومات عن الاستراتجيات التي يستطيعون استخدامها في تعلمهم اللاحق.
 أن الفروق الفردية في الأداء يمكن ردها إلى الأساليب المعرفية كما تشير العديد من الدراسات ، (Siegel & Siegel, 1965; coop & Siegel,1971; Satterly, 1976; Williams, 1971; Chiu,1986; Ridgeway, 1981; Onyejaku ,1982; Turner,1984 وفتحي الزيات 1989؛ أنور الشرقاوي ، 1992؛ نادية شريف وقاسم الصراف، 1987 ؛زكريا توفيق 1990(.
 تتعلق الأساليب المعرفية بإطار النشاط المعرفي وأسلوب توجيهه داخل الوسيلة المستخدمة والذي يمارسه الفرد أكثر مما ترتبط بالمحتوي لهذا النشاط ولذلك تشير الأساليب المعرفية إلي الفروق الفردية بين الأفراد في كيفية ممارسة العملية المعرفية المختلفة مثل الإدراك ، التفكير، حل المشكلات ، التعلم ، إدراك العلاقة بين العناصر أو المتغيرات التي يتعرض لها الفرد في الموقف السلوكي والتي يدخل في نطاقها سلوك الاعتماد عن المجال وسلوك الاستقلال عن المجال كما أن التقدم الذي حدث في تحديد الخصائص التي تميز العمليات المعرفية أدي إلي ظهور بعض المقترحات التي تؤكد علي طريقة تعلم الأفراد كيفية استخدام استراتجيات حل المشكلات وكيفية تغير هذه الإستراتجيات لتكون ملائمة للعمل المطلوب أداءه .
 تعتبر الأساليب المعرفية من محددات الشخصية وليست من وسائل المعرفة في مفهومها الضيق كما أن اختبار الأساليب المعرفية له قيمة في قياس الجوانب الغير معرفية وتحديد خواصها في سلوك المتعلم.
 الثبات النسبي للأساليب المعرفية في سلوك الفرد وقد تتغير هذه الأساليب ولكن ليس بسهولة أو بسرعة لذلك يمكن لنا أن نتنبه بشي من التأكيد من أن الشخص الذي يتميز بأسلوب معرفي معين في أدائه، أنه سيمارس هذا الأسلوب في المواقف المستقبلية المشابهة.
 كل قطب من أقطاب الأساليب المعرفية له قيمة في ضوء ظروف خاصة أو محددة وهذا ما ينطبق علي بعد ”الاعتماد – الاستقلال عن المجال الإدراكي” والذي تقوم علية اختبارات الأشكال المتضمنة.
 الأسلوب المعرفي يؤثر في المدى الذي يصل إلية المتعلم في مراحله التعليم من حيث نمط العرض ونوع المحتوي؛ كما يوثر في الأسلوب الذي يصل إلية المتعلم في الموقف التعليمي، وأيضا في درجة التفاعل بين المتعلم وبين محتوي التعلم المقدم أو المعروض أمامه.
وأثبتت الدراسات أن كل متعلم يميل إلي استخدام إحدى الإستراتجيات المفضلة لدية والمألوفة له, كما أثبتت الدراسات أن المعتمدين علي المجال الإدراكي يفضلون مدخل أولية ومعروفة في تعلمهم, ويكتفون بالنقر علي الإيقونات , لأنهم أقل نشاط في التعلم أما المستقلون عن المجال الإدراكي فيميلون إلي استخدام مدخل نشط في تعلمهم(محمد عطية, 2003,ص224).
وهناك بعض الدراسات التي اهتمت بالفروق الفردية للمتعلمين وبنيات الإبحار المناسبة لهم في البرمجيات التعليمية ومنها دراسة Leigle and Janicki (2006) والذي استخدم فيها اسلوب الحصر مع 58 مواطن لمعرفة أسلوب تعلمهم ووجد أن المتعلمين الذين يصنفون علي أنهم مستكشفون يميلون إلي الوثب صانعين طريقهم الخاص في التعلم (تحكم المتعلم) بينما الأفراد الذين يصنفون علي أنهم مراقبون يميلون إلي أتباع الطرق المقترحة بالضغط علي زر ” التالي” (نظام التحكم). وكذلك دراسة Fiorina, L., Antonietti, A., Colombo, B., and Bartolomeo, A. (2007) بأجراء دراسة لمعرفة أثر نمط التفكير الخاص بالمتعلمين (إستراتجية التحليل المشار إليهم بمفكري الأيسر مقابل إستراتجية التفكير المشار إليهم بمفكري اليمين)وتأثيرها علي أنماط الإبحار في الوسائط الفائقة وذلك عن طريق حثهم علي الإبحار في برامج الوثائق الفائقة وفق لإستراتجية محددة حيث طلب من مائتين من الطلاب الجامعين في كليات مختلفة زيارة موقع إنترنت. و الإبحار فيه باستخدام مهام أولية والتي تنشط أما إلي اليساري أو اليميني. وأشارت النتائج إلي أن الإبحار في برمجيات الوسائط الفائقة قاسم مشترك يتأثر بتطبيق استراتجيات متناسقة مع المهام الأولية والتردد في استخدام الكمبيوتر يؤدي إلي اختلافات طفيفة في الإبحار داخل برمجيات الوسائط الفائقة , فحين لم يكن هناك دليل علي وجود علاقة بين نمط التفكير وسلوك المتعلمين في الإبحار. ودراسة كلا من Pezende and Barros (2008), والتي تم أجراها علي مجموعة من الطلاب الجدد المسجلين في دورة تدريبية لمعلمين الفيزياء والتي يستخدم فيها تقنيات برامج الوسائط الفائقة وجد أن المتعلمين الذين يمتلكون المعرفة السابقة يفضلون استخدام الفهارس نوعا ما عن استخدام برمجيات الوسائط الفائقة والتي قد تكون مرتبطة بنظام أبحار محدد. حيث يفضل هؤلاء المتعلمون أن يسيطروا و يتحكموا هم في النظام لا أن يسيطر هو عليهم وبالتالي يستخدمون الفهارس كجزء من التصميم التعليمي لأنظمة الوسائط الفائقة التعليمية وأيضاً في نمط الويب يفضلون خرائط المفاهيم أو أي أسلوب أخر غير خطي في العرض. وفي الدراسة التي أجراها كلاً من Amadieu, Tricot, and Marine (2009), علي أربعة وأربعون مدرس أحياء في المدارس الثانوية لتحقق من أثر الخبرات السابقة للمتعلمين مع الوثائق الإلكترونية غير الخطية. والموضوع المطلوب تعلمه هي دورة تكاثر الفيروس سواء من البنية الهرمية (وصلة تنظيمية) أو بنية شبكية (وصلة تشعبيه). وأظهرت النتائج انخفاض المعرفة السابقة والتذكر الحر كانت تؤيد البنية الهرمية والشعور بانعدام التوجيه مع الأسلوب الشبكي بينما لم يتم العثور علي أي خلافات مع الطلاب التي كانت لديهم معرفة سابقة بالموضوع عند استخدام الأسلوب الهرمي أو الشبكي. وقام كلاً من Hsu, Lin, Ching, and Dwyer (2009), بفحص مجموعة من المتعلمين لمعرفة ما أذا كان استخدام بيئة تعلم وبنية أبحار متوافقة مع المتعلمين من شائنها أن تيسر عملية التعلم في بيئة الانترنت لم يؤخذ الأسلوب المعرفي كمتغير في هذه الدراسة . وأجريه الدراسة علي ثمانية وستون طالب جامعي تم اختيارهم عشوائياً ( أسلوب الإبحار الخطي ولا خطي)، وصمم أربع اختبارات معيارية لقياس الأهداف التعليمية المختلفة بعد التفاعل مع المحتوي العلمي حول قلب الإنسان . وتوصلت النتائج إلي أن تطابق أو عدم تطابق أسلوب الإبحار لبيئة التعلم مع المتعلمين لا يؤدي إلي اختلافات كبيرة في نتائج التعلم. ولكن هناك اختلافات كبيرة في التحصيل بين المجموعات لصالح اختلاف نمط الإبحار (النمط لا خطي).
مشكلة البحث The Research Problem:
تتضح مشكلة البحث من خلال الاطلاع علي البحوث والدراسات السابقة في مجال التعليم الإلكتروني وأدواته و وجدت الباحثة ندرة في الدراسات والبحوث العربية التي تناولت الكتاب الإلكتروني بشكل عام وعناصر تصميمه و بنيات الإبحار بداخلها بشكل خاص.
وكذلك من خلال ملاحظتها لواقع الكتاب الإلكتروني و رؤية بعض النماذج للكتاب الإلكتروني علي الإنترنت والتي كانت تنظر إلية في صورة نص PDF أو HTML.
و من خلال تطبيق دراسة استطلاعية علي بعض أعضاء هيئة التدريس وطلاب قسم تكنولوجيا التعليم أكدت الدراسة علي أهمية الكتاب الإلكتروني وندرته في المجال وأهمية أن يراعى في تصميمه الأساليب المعرفية والفروق الفردية و المعايير التربوية والتكنولوجية.
ويحاول البحث الحالي توضيح العلاقة بين الأساليب المعرفية ( المعتمد مقابل المستقل عن المجال الإدراكي) وبنية الإبحار داخل الكتاب الإلكتروني ، حيث يتميز أصحاب الأسلوب المعرفي (المستقل عن المجال الإدراكي) بفاعلية الأداء التعليمي حيث يظهر لديهم قدرة علي التعامل مع المعالجات المختلفة للمحتوي المقدم وقدرتهم علي تحليل المحتوي الكلي والعناصر الدقيقة مما يجعل بنية الإبحار التشعبي (الشبكي) – وذلك علي حد ظن الباحثة – أفضل لديهم وتنمي لديه القدرة علي رؤية أعمق للمواضيع المعروضة حيث يعتمد أصحاب هذا الأسلوب علي تحليل المحتوي من خلال عاملين الأول تحليل الخصائص الأساسية المميزة بشكل الموضوع ذاته وبنيته، وثانياً التعامل مع التأثيرات المتغيرة في هذه الأشكال كما هي محددة؛ بينما يتناقص الأداء التعليمي للأفراد المعتمدين( المعتمدين علي المجال الإدراكي) أذا كانت المعالجة المستخدمة غير ملائمة لأسلوبهم المعرفي ويفضلون النمط الثابت والتوجيه المباشر وتعتقد الباحثة أن استخدام الأسلوب الهرمي–علي حد ظن الباحثة – قد يؤدي إلي تلافي هذه المشكلة عن طريق إتاحة رؤية التفاصيل دون التجول داخلها يعتمد أصحاب هذا الأسلوب علي تحليل المحتوي من خلال رؤية الكل دون الوعي بالتفاصيل.
وسيحاول البحث تلافي هذه المشكلات بمحاولة الوصول إلي بنية أبحار تناسب كلاً من المعتمدين والمستقلين عن المجال الإدراكي ومحاولة تنمية بعض نواحي القصور لديهم باستخدام بنيات الإبحار المختلفة.
وتتلخص المشكلة في الأسباب التالية:
(1) ندرة الدراسات والبحوث العربية- في حدود علم الباحثة- التي تناولت الكتاب الإلكتروني وعناصر تصميمه وبنية الإبحار وعلاقتها بالأساليب المعرفية والفروق الفردية وعلاقتها بالأساليب المعرفية (المعتمد مقابل المستقل عن المجال الإدراكي) والذي يعد أحد الخصائص المهمة للمتعلمين.
(2) النظرة القاصرة للكتاب الإلكتروني وحيث ينظر إلية علي أنه ملف نصي PDF)) أو صفحةHTML))والذي من المفترض أن يحتوي علي نصوص وصوت وصورة وصوت وفيديو ورسوم متحركة يمكن أن يصل إليها المتعلم أثناء الإبحار داخل الكتاب الإلكتروني.
(3) الكتاب الإلكتروني أصبح في الوقت الحالي من الأدوات الهامة التي تستخدمه في بيئة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والتي تجعل من الضروري استخدام تكنولوجيا التعليم لوضع قواعد ومعايير تربوية وتكنولوجية تسهم في تحقيق الهدف التعليمي منه.
(4) الحاجة الملحة للبحث عن بدائل تصميمية متنوعة لإنتاج أنماط جديدة من الكتاب الإلكتروني يتم فيها تجريب بنيات إبحار متنوعة بهدف تطوير أساليب إنتاج تتناسب والأساليب المعرفية للمتعلم.
ويمكن تحديد المشكلة في السؤل التالي:
ما أثر التفاعل بين بنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني والأساليب المعرفية علي تنمية أداء حل المشكلات؟
أسئلة البحث The Research Questions:
يحاول هذا البحث الإجابة على التساؤلات التالية :
(1) ما أثر اختلاف بنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني (هرمي – تشعبي) على أداء حل المشكلات ؟
(2) ما اثر اختلاف الأسلوب المعرفي (معتمد – مستقل) على أداء حل المشكلات ؟
(3) ما أثر التفاعل بين بنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني والأسلوب المعرفي على أداء حل المشكلات ؟
أهداف البحث The Research Aims:
في ضوء التساؤلات السابقة ، يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية :
(1) تحديد أثر اختلاف بنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني (هرمي – تشعبي) على أداء حل المشكلات.
(2) تحديد اثر اختلاف الأسلوب المعرفي (معتمد – مستقل) على أداء حل المشكلات.
(3) تحديد أثر التفاعل بين بنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني والأسلوب المعرفي على أداء حل المشكلات.
أهمية البحث Importance of the Research
تتمثل أهمية البحث الحالي فيما يلي :
(1) قد تفيد نتائج هذه البحث في تزويد مصممي ومطوري برامج التعليم بالوسائط التعليمية وبرامج التعليم الإلكتروني بمجموعة من الإرشادات عند تصميم برامجهم ، وذلك فيما يتصل بتصميم واجهة التفاعل في البرامج طبقا للأسلوب المعرفي للمتعلم .
(2) يقدم هذا البحث نموذج لتصميم الكتاب الإلكتروني يمكن أن يحتذي به في إعداد وتصميم برامج مماثلة تهدف إلى تنمية نواتج تعلم أخرى لدى الطلاب المعتمدين والمستقلين .
(3) يسهم هذه البحث في توجيه الاهتمام على مستوى الممارسات والتطبيقات في ميدان التعليم إلى أهمية تصميم وتطوير المقررات التعليمية في شكل كتب إلكترونية في ظل تدهور حالة الكتاب الجامعي والدراسي التقليدي والذي يعانى كثيرا من حيث تنظيم تتابعات المحتوى وطرق عرضه وقلة جودة الوسائط التعليمية المستخدمة به .
فروض البحث Hypotheses:
يسعى هذا البحث إلى التحقق من صحة الفروض التالية :
(1) لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسطات المجموعات التجريبية على اختبار حل المشكلات فيما يتصل باختلاف أسلوبهم المعرفي المستقل في مقابل المعتمد على المجال الإدراكي .
(2) يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسطات المجموعات التجريبية على اختبار حل المشكلات فيما يتصل ببنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني لصالح المجموعة التي تستخدم بنية الإبحار الشبكي .
(3) يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسطات المجموعات التجريبية على اختبار حل المشكلات يرجع إلى التفاعل بين بنية الإبحار (هرمي في مقابل الشبكي) والأسلوب المعرفي للمتعلم (مستقل في مقابل معتمد) .
منهج البحث Methodology:
(ا) المنهج الوصفي التحليلي لدراسة الدراسات والبحوث السابقة.
(2) يستخدم البحث الحالي المنهج شبة التجريبي وذلك للتعرف على أثر المتغيرات المستقلة (بنية الإبحار- الأسلوب المعرفي للمتعلم) على المتغير التابع (أداء حل المشكلات) . البحث الحالي يشتمل على المتغيرات التالية :
المتغيرات المستقلة Independent Variables:
(1) بنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني : وتشمل نمطين من أنماط الإبحار النمط الهرمي في مقابل النمط التشعبى . يشير النمط الهرمي إلى تنظيم محتوى الكتاب الإلكتروني بحيث تسمح للمستخدم بالانتقال هرميا بين أجزاء المحتوى للكتاب في شكل شجري بحيث يتضمن عنصر وحيد في أعلى قمة الهرم ويرتبط بمجموعة من العناصر الفرعية، والتي بدورها ترتبط مع مجموعة أخرى من العناصر التي تقع في مستوى أقل منها حيث يرتبط المتعلم بالموضوعات الرئيسية في الكتاب الإلكتروني ومنها يمكن أن ينتقل إلي الموضوعات الفرعية لهذا الموضوع ، بينما يشير النمط التشعبى (الشبكي) إلى تنظيم محتوى الكتاب الإلكتروني بحيث يسمح للمستخدم بالانتقال بحرية داخل المحتوى دون التقيد بمسارات محددة يحددها له التصميم. يمكن التعبير عن ذلك أيضا بالقول أن الشكل الهرمي سوف يتم تصميمه بحيث يكون المسارات به محددة مسبقا للمتعلم ولا يسمح بالتجول فيه من موضوع إلى موضوع أخر إلا من خلال المسار المحدد من البرنامج ، بينما النمط التشعبى (الشبكي) سوف يتم تصميمه لكل يكون هناك تحكم من المتعلم في المسار حسبما يرغب وفى أي اتجاه يريد أن يسير من خلاله.
(2) الأسلوب المعرفي للمتعلم : ويشمل ذلك بعدى الاستقلال في مقابل الاعتماد على المجال الإدراكي للمتعلم . وقد تم اختيار هذا الأسلوب المعرفي حيث أنه من أكثر الأساليب المعرفية مناسبة لنمطي التصميم للبرمجيات الخاصة بالكتاب الإلكتروني حيث أن كل بعد من بعدى الأسلوب يمكن أن يتفاعل بشكل مختلف عن البعد الأخر للأسلوب مع نمط التصميم للبرمجيات.
المتغير التابع Dependent Variables:
المتغير التابع هو أداء حل المشكلات ويمكن قياسه من خلال تصميم اختبار لحل المشكلات التعليمية في المحتوى . حيث سوف يعرض على الطلاب بعد دراسة محتوى البرمجيات التعليمية اختبار في حل المشكلات يتضمن (10) مشكلات تعليمية ، كل مشكلة من هذه المشكلات لها أربع حلول ممكنة ، وعلى المتعلم أن يكتب تلك الحلول وبالتالي عند إجابة جميع الأسئلة بنجاح سوف يحصل الطالب على (40درجة) . كل إجابة ممكنة للمشكلة تمثل درجة على اختبار حل المشكلات. لا يقبل أكثر من أربع حلول للمشكلة الواحدة .
التصميم التجريبي The Experimental Design:
التصميم التجريبي لهذا البحث يعتمد على تفاعل المتغيرات المستقلة مع المتغير التابع ، والتصميم المناسب لتلك الدراسة هو التصميم المعروف بالتصميم العاملى2 × 2 ويوضحه الجدول التالي :
الأسلوب المعرفى
بنية الإبحار المستقل المعتمد
هرمى المجموعة الأولى (مستقلين مع بنية إبحار هرمي) المجموعة الثالثة (معتمدين مع بنية إبحار هرمي)
تشعبى المجموعة الثانية (مستقلين مع بنية إبحار تشعبي) المجموعة الرابعة (معتمدين مع بنية إبحار تشعبي)
عينة البحث The Research Sample:
تم أختار عينة البحث من طلاب الفرقة الثالثة تكنولوجيا التعليم الذين يدرسون مقرر أساسيات برامج الفيديو والتليفزيون التعليمية بحيث راعى في اختيار العينة تناسب توزيع الإناث والذكور على مجموعات البحث . وأشترط في العينة أيضا عدم وجود خبرة سابقة بمحتوى البرمجيات . نصف العينة تعرض للكتاب الإلكتروني المطور بالبنية الهرمية للإبحار ، بينما النصف الأخر درس المحتوى من خلال البنية التشعبية للإبحار. بعد تطبيق اختبار الأشكال المتضمنة الجمعي (Group Embedded Figure Test) على العينة سوف تقسم العينة إلى أربع مجموعات هي :
المجموعة الأولى : بنية إبحار هرمي – طلاب مستقلون
المجموعة الثانية : بنية إبحار هرمي – طلاب معتمدون
المجموعة الثالثة : بنية إبحار تشعبي – طلاب مستقلون
المجموعة الرابعة : بنية إبحار تشعبي – طلاب معتمدون
أدوات القياس Measurements :
تم أستخدم الأدوات التالية لتجميع البيانات عن العينة البحثية هى:
(1) اختبار الأشكال المتضمنة الجمعي (من إعداد أنور الشرقاوي، وسليمان الخضري، 1985).
(2) اختبار أداء حل المشكلات (من إعداد الباحثة) .
المعالجة الإحصائية The Statistical Analysis:
تم معالجة البيانات بعد إجراء تجربة البحث باستخدام تحليل التباين ثنائي الاتجاه للتعرف على تأثير التفاعل بين المتغيرات المستقلة (بنية الإبحار – الأسلوب المعرفي) على المتغير التابع (أداء حل المشكلات) ، وفى حالة وجود تأثير للمتغيرات المستقلة على المتغير التابع سوف يتم تقدير حجم التأثير للمتغير المستقل على المتغير التابع باستخدام معادلة حساب حجم التأثير .
إجراءات البحث Procedures:
سوف تتبع الباحثة الإجراءات التالية في تطبيق البحث :
أولاً : دراسة تحليلية للأدبيات العلمية والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع.
ثانياً : إنتاج مواد المعالجة التجريبية ( الكتب الالكترونية ) من خلال الخطوات التالية:-
1) تحليل المحتوي العلمي للوحدات التعليمية و صياغتها وعرضه علي محكمين في المجال.
2) تصميم المحتوي المشترك للكتاب الالكتروني وتحكيمه بواسطة الخبراء المتخصصين في التصميم التعليمي ثم تعديله ووضعه في صورته النهائية.
3) بناء السيناريو الخاص بالكتاب الالكتروني في صورتيه الهرمي والتشعبي (الشبكي) وعرضه علي محكمين في المجال.
4) بناء الكتاب الإلكتروني في صورتيه الهرمي والتشعبي وعرضه علي محكمين.
5) إعداد الكتب الالكترونية في صورته النهائية بعد إجراء التعديلات المقترحة.
ثالثاً : إعداد أدوات البحث والمتمثلة في اختبار لحل المشكلات التعليمية في المحتوى الخاص بوحدات الكتاب الالكتروني، والتأكد من ثباته ثم إعداده وتحكيمه ووضعه في صورته النهائية.
رابعاً : تحديد عينة البحث التجريبية الاستطلاعية والأساسية.
خامساً : إجراء التجربة الاستطلاعية علي الكتاب الالكتروني وأدوات القياس بهدف معرفة الفاعلية الداخلية للبرنامج للوقوف علي أهم الصعوبات التي تواجه الباحثة أو أفراد العينة لتفاديها عند إجراء التجربة الأساسية.
سادساً: إجراء التجربة الأساسية وذلك عن طريق:-
1. تطبيق اختبار الأشكال المتضمنة لتحديد الأفراد المستقلين عن المجال الإدراكي والمعتمدين عليه، وتوزيعهم عشوائيا علي مجموعات البحث طبقا لنوع التصميم التجريبي المستخدم.
2. تطبيق الاختبار التحصيلى قبليا بعدي المعد لأداء حل المشكلات في المقرر بهدف التأكد من عدم إلمام المجموعات التجريبية بالجوانب المعرفية لمحتوي الوحدات التعليمية المقدمة من خلال الكتاب الالكتروني المنتج.
3. عرض مواد المعالجة التجريبية (الكتب الالكترونية) علي أفراد العينة وفقا للتصميم التجريبي.
4. تطبيق الاختبار التحصيلي القبلي بعدي علي أفراد التجربة الأساسية.
سابعاً : عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها علي ضوء النظريات العلمية للتعلم، وكذلك الدراسات المرتبطة.
ثامناً : تحليل نتائج الاختبارات ومعالجتها إحصائياً.
تاسعاً : صياغة متضمنات النتائج، توصيات البحث، والمقترحات ببحوث مستقبلية.
نتائج البحث
(1) لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسطات المجموعات التجريبية على اختبار حل المشكلات فيما يتصل باختلاف أسلوبهم المعرفي المستقل في مقابل المعتمد على المجال الإدراكي .
(2) لايوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسطات المجموعات التجريبية على اختبار حل المشكلات فيما يتصل ببنية الإبحار في الكتاب الإلكتروني لصالح المجموعة التي تستخدم بنية الإبحار الشبكي .
(3) يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0,05 ) بين متوسطات المجموعات التجريبية على اختبار حل المشكلات يرجع إلى التفاعل بين بنية الإبحار (هرمي في مقابل الشبكي) والأسلوب المعرفي للمتعلم (مستقل في مقابل معتمد) .
توصيات البحث:
من خلال النتائج التى توصلت إليها البحث الحالى فإنه يمكن استخلاص التوصيات التالية:
 هيكلة البحوث الخاصة بمتغيرات إنتاج الكتب الالكترونية التعليمية، وبرامج التعليم الالكترونى لبناء أسس ومعايير فنية مقننة مستمدة من نتائج الدراسات والبحوث السابقة التى تناولت دراسة أثر بعض متغيرات إنتاج الكتب الالكترونية على نواتج التعلم المختلفة، حتى يمكن الحصول على معرفة قابلة للتعميم يمكن من خلالها الاستفادة منها عند تصميم وإنتاج الكتب الالكترونية التعليمية.
 الإستفادة من أنماط الإبحار كأحد المتغيرات الهامة داخل صفحات الكتاب الالكترونى فى عرض البنية المعرفية.
 ضرورة الأستفادة من نتائج الدراسات والبحوث السابقة التى تناولت دراسة أثر التفاعل بين متغيرات إنتاج الكتاب الالكترونى التعليمى والاستعدادات المختلفة للمتعلمين على نواتج التعلم المختلفة عند تصميم وإنتاج الكتب الالكترونية التعليمية.
 أن يكون تصميم وبناء الإبحار في الألكتروني التعليمية في ضوء القائمة المحكمة لمواصفات الإبحار الجيد في الكتب الإلكترونية التعليمية التعليمية.
مقترحات ببحوث مستقبلية:
 الإفادة من نتائج البحث الحالى على مستوى تطبيقى، خاصة إذا ما دعمت البحوث المستقبلية هذه النتائج.
 إجراء دراسات مماثلة لهذه الدراسة بالنسبة للمستوى الجامعى تتناول محتوى تعليمى مختلف يدرسه الطلاب فى مقررات أخرى، فربما تختلف نتائج هذه الدراسات عن الدراسة الحالية طبقا لدرجة اهتمام الطلاب وميولهم ودافعيتهم نحو الموضوعات المقررة عليهم.
 دراسة أثر التفاعل بين النموذج المقترح للإبحار والخبرة المسبقة بالمحتوى على التحصيل الدراسي.
 دراسة أثر فاعلية نموذج الإبحار المقترح باختلاف بعض الأساليب المعرفية المرتبطة الإبحار على كفاءته.
مصطلحات البحث The Research Terminologies:
(1) الكتاب الإلكترونيE-book :
يعرفه ” ”Auradha &Usha إلي أنه الوعاء الذي تم تحويله إلي الشكل الرقمي وتتم قراءته علي الكمبيوتر الشخصي أو بواسطة قرص مدمج CD- Rom أو أجهزة محمول باليد تم تصميمه لهذه الأغراض، وعادة ما يتم تداوله وأتاحته عبر الشبكة وما تقدمه من خدمات ويتميز الكتاب الإلكتروني عن المطبوع بواسطة إضافة سمات محددة ومتعددة مثل الروابط الفائقة ووظائف المرجعية وعناصر الوسائط المتعددة.
(2) الأساليب المعرفية Cognitive Style:
يعرفها ”أنور محمد الشرقاوي 1992 ” بأنه يمكن تعريف الأسلوب المعرفي بأنه أسلوب شخصي يُعبّر عن تفضيلات الفرد عند تناوله وإعداده للمعلومات. ويمتاز هذا الأسلوب بالاتساق النسبي، ويفسر تباين البني المعرفية لدى الأفراد، ويعمل على تنشيط القدرات العقلية والسمات الانفعالية المرتبطة بالمهمة.
(3) الاستقلال في مقابل الاعتماد على المجال الإدراكي (FDI)
مدي قرة الفرد علي التعامل مع الموضوعات كعناصر إدراكية في المجال ، في اعتماده علي المجال وفي استقلاله منه. ويقصد بالفرد المعتمد علي المجال ذلك الفرد الذي لا يستطيع إدراك الموضوع إلا في تنظيم شامل كلي للمجال بحيث تظل أجزاء الأرضية بالنسبة له غير واضحة عن المجال ، بينما الشخص المستقل عن المجال ذلك الفرد الذي يستطيع إدراك الموضوع منفصل عما يحيط به من عناصر أخري وهنا يستطيع أن يحلل المجال المركب ( حمدي الفرماوي ، 1994، ص 484). ويعرفه أنور محمد الشرقاوي (1992) أنه الطريقة التي يُدرك بها الفرد الموقف أو الموضوع وما به من تفاصيل. فهو يتناول بالدراسة قدرة الفرد على عزل أو انتزاع الموضوع المدرك منفصلاً ومستقلاً عن المجال المحيط كله، أي يتناول قدرة الفرد على الإدراك التحليلي.
(4) الإبحار Navigation :
ويعرفه محمد مجد الشربينى (2008) بأنه تلك العملية التي تساعد المتعلم على التجوال بين أجزاء المحتوى المختلفة المقدم من خلال البرمجية، ويمكنه من استعراضه والوصول إليها، بهدف التعرف على هذا المحتوى ومن ثم اكتسابه.
(5) بنية الإبحار Navigation Structure:
تعرفه الأيزو (ISO,2001,P.13) أنه الأسلوب المميز لتنظيم معمارية الإبحار، بحيث يسمح للمتعلم من التحرك ضمن محتوى البرمجية. ويتضمن ذلك البنية الهرمية Hierarchical Structure وهى عبارة عن تنظيم معمارية الإبحار وعناصر المحتوى بشكل هرمي أو شجري بحيث يتضمن عنصر وحيد في أعلى قمة الهرم ويرتبط بمجموعة من العناصر الفرعية، والتي بدورها ترتبط مع مجموعة أخرى من العناصر التي تقع في مستوى أقل منها. كما تتضمن تلك المعمارية البنية الشبكية أو التشعبية Network Structure وهى عبارة عن تنظيم معمارية الإبحار وعناصر المحتوى بشكل شبكي، بحيث يرتبط كل عنصر فيه بمجموعة من العناصر الأخرى.