الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الإعلام بما له من تأثير فى حياة الأفراد يمكنه أن يقوم بدور كبير فى تعريف المواطنين بقضايا البيئية بصفة مستمرة وفى تعديل اتجاهاتهم وتغيير سلوكياتهم عن طريق ما يقدمه من برامج عبر وسائل الاتصال الجماهيري فيما يعرف بالتربية البيئية غير نظامية، التي تشمل جمهورها المستهدف بكافة مستويات المجتمع على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية ، ومن هنا أصبح الإعلام هو أحد نقاط الارتكاز الرئيسية لإنطلاق أي فكرة أو قضية من خلال وسائله المختلفة، فهذه الدراسة تسعى لإلقاء الضوء على الراديو كوسيلة إعلامية تعد أحد أقوى الوسائل الإعلامية التي تتميز بالتأثير الاجتماعي، إلى يتجه إليها ملايين من المستمعين أينما كانوا، وقد قدم الراديو المصري حملات التوعية بصفة عامة والبيئية بصفة خاصة منذ بداية إنشاء الإذاعات الأهلية وحتى الآن، ورغم القفزة التي حدثت فى معدلات استخدام الراديو كوسيط للتوعية بصفة عامة فإن الدراسات التي أجريت فى هذا المجال مازالت قليلة، خاصة مجال دراسة الحملات البيئية المسموعة شكلاً ومضموناً. ترتكز هذه الدراسة أيضاً على الشباب، فمما لاشك فيه أن الشباب يلعب دوراً أساسياً فى حياة كل أمة فهم الحاضر وأمل المستقبل وأداة النهوض بالمجتمع، لذلك توجه الدولة جهوداً كبيرة لرعايتهم وإعدادهم فى الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية بغية تحقيق التكامل بين أبعاد شخصياتهم، وقد اتفقت معظم الاتجاهات المعاصرة على أهمية دراسة أوضاع الشباب واتجاهاتهم وقيمهم ودورهم فى المجتمع ويكاد يكون هذا الاهتمام عالمياً، فالشباب أكثر الفئات حيوية وقدرة على العمل والتفاعل والأندماج والمشاركة بأقصى الطاقات فى تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته، لذا فإن مشاركة الشباب فى حماية البيئة يؤدي إلى زيادة خبرات الشباب وحماية البيئة وصيانة مواردها والعمل دائماً من أجل التنمية المستدامة |