الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جادت أرض ليبيا برجال أفذاذ عرفوا الوطنية عقيدة راسخة فملكت عليهم حواسهم ، وألهبت نفوسهم ، وتدفقت حارة فى عروقهم ، فأصبح الوطن شغلهم الشاغل وجاهدوا فى سبيله بالنفس والمال ، ولم يكن بشير السعداوى يمثل طوال تاريخه إلا واحداً من هؤلاء الرجال . تحتل شخصية بشير السعداوى موقعاً متميزاً فى تاريخ الحركة الوطنية الليبية بالإضافة إلى ارتباطه بكثير من القضايا العربية والإسلامية خلال النصف الأول من القرن العشرين . وقد قدر له أن تكون حياته مواكبة لفترة تاريخية مهمة عاشت خلالها ولاية طرابلس الغرب الكثير من التحديات الخارجية والداخلية والتى كان له دور بارز فيها وخاصة مسألة الأطماع الأجنبية فى الولايات العربية التى كانت تسيطر عليها الدولة العثمانية أواخر أيامها بصفة عامة ومسألة الأطماع الإيطالية فى ولاية طرابلس الغرب بصفة خاصة . ورغم اختلاف الكثير من الباحثين حول تقييم شخصية بشير السعداوى ، وسياسته ، وأسلوبه فى التعامل مع تلك الأحداث ، فأيا كان هذا الخلاف يبقى بشير السعداوى شخصية متميزة جديرة بالبحث والدراسة من أجل دوره تجاه قضيته الوطنية ، تلك هى الفكرة الرئيسية للبحث والتى اقترحها الأستاذ الدكتور حمدنا الله مصطفى حسن ، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب ، جامعة عين شمس . للبحث تحت إشرافه . (١٩٥٢ – بعنوان : بشير السعداوى ودوره فى الحركة الوطنية الليبية ( ١٨٨٤ ١٩٥٢ الوعاء الزمنى الحقيقى لفترة هذه – وقد مثلت الفترة التاريخية من ١٨٨٤ الدراسة ، حيث شهد عام ١٨٨٤ مولده ، ويمثل عام ١٩٥٢ الذى شهد طرد بشير السعداوى من وطنه عقب هزيمة المؤتمر الوطنى الطرابلسى الذى يتزعمه بشير السعداوى فى أول انتخابات نيابية عقب الاستقلال ، العام الذى تنتهى عنده الدراسة . |