الفهرس 
الطاقة ومفهومها واشكالهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
نظراً لارتفاع تكلفة الطاقة في الفنادق والقرى السياحية وخاصة التي تمتد من ساحل البحر الأحمر حتى حلايب وشلاتين، لعدم توافر شبكات كهرباء فرعية بالشكل الذي يترتب عليه أعباء وتكلفة يصعب أن تتحملها الفنادق والقرى السياحية في هذه المناطق.
وأيضاً أسعار الكهرباء والتي في تزايد مستمر مما يشكل صعوبات على مواجهة المنافسة المحلية والعالمية، لذلك فإن توليد الكهرباء داخل الفنادق والقرى السياحية يتطلب استثمارات عالية مع وجود صعوبات لنقل الوقود اللازم لتشغيل المولدات الرئيسية والاحتياطية، بالإضافة إلى الحاجة لكابلات داخل القرية أو الفندق وتمتد لمسافات طويلة خصوصاً بالنسبة للأسوار الخارجية وكذلك بالنسبة لحمامات السباحة والملاعب والنادي الصحي والنادي الليلي والكافيتريات والمطاعم الممتدة داخل القرية أو على الشاطئ المخصص لها، هذا بالإضافة إلى أن المناطق النائية يصعب فيها توفير مصادر الطاقة كما في العاصمة والمدن الكبيرة حتى إذا تعطل مصدر تم الاعتماد على الأخر.
وتتمثل أهمية الدراسة في إلقاء الضوء في كيفية ترشيد استهلاك الطاقة داخل الفنادق والقرى السياحية المصرية والتعرف على كيفية استخدام طاقة بديلة (الطاقة الجديدة والمتجددة) وقدرة هذه الطاقة على تحقيق الوفر الاقتصادي وحماية البيئة والحفاظ عليها، مع تقييم الوضع الحالي لاستخدامات هذه الطاقة داخل الفنادق والقرى السياحية ومدى الاستفادة منها بالتطبيق على منطقة
مرسى علم.
وتهدف الدراسة إلى توضيح أهم مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة المتوفرة في مصر والتي يمكن استخدامها بالفنادق والقرى السياحية، بالتطبيق على منطقة مرسى علم، نظراً لما تواجهها هذه المنطقة من مشكلات في صعوبة توافر شبكات كهرباء وغاز طبيعي وتوضيح إمكانيات التدرج في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، بالنسبة لبعض استخدامات الطاقة في الفنادق والقرى السياحية في المناطق النائية، مثل تسخين المياه وإضاءة الأسوار ومناطق الخدمات في المساحات المفتوحة مثل (حمامات السباحة، كافيتريات الشاطئ، الملاعب).
كما ألقت الدراسة الضوء على المستقبل القريب في الأجل القصير من 5 إلى 10 سنوات وكذلك البعيد ابتداءً من العقد الثالث من القرن الحالي بالنسبة لضخ استثمارات في الطاقة الجديدة والمتجددة،
وانتهت الدراسة بعدد من النتائج سواء على المستوى النظري أو على المستوى الميداني، فإن الباحثة تقترح عديد من التوصيات ومنها:
دعم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بالفنادق والقرى السياحية وخاصة في مناطق التنمية السياحية الجديدة وبالأخص مدينة مرسى علم، نظراً لما تعانيه من مشاكل في الكهرباء ونظام توليدها، ونظراً لما تتميز بها هذه المنطقة من توافر في الموارد الأساسية لإنتاج الأنواع المختلفة من الطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية التي تشهد تحديثاً وتطويراً مستمراً من حيث التقنيات المستخدمة والتخفيض التدريجي في الاستثمارات اللازمة، ولكن يمكن الاستفادة بها تدريجياً فيما تحققه من خفض في النفقات الجارية (تكاليف استهلاك الكهرباء بالنسبة للتسخين وكذلك بالنسبة لإضاءة الأسوار والبوابات والأماكن المفتوحة). ودعم الأبحاث في مجال الطاقة المتجددة، بما يناسب مع خطط التنمية المستقبلية في مناطق التنمية السياحية. وزيادة وعي مسئولي الفنادق والقرى السياحية بأهمية استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كمكمل للطاقات التقليدية، باعتبارها طاقة اقتصادية على المدى الطويل وغير ملوثة للبيئة. والعمل على التوسع في عقد ورش عمل للإدارة الوسطى في الفنادق والقرى السياحية، للتعرف على كيفية استخدام هذه الطاقة وأهميتها وما قد توفره من استهلاك للطاقة الكهربائية، وما تحققه من الحفاظ على البيئة وإعلان مرسى علم مدينة خضراء.