الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتكون الرسالة الحالية من جزئين جزء نظرى وآخر تطبيقى تم تقسيمهما إلى خمسة أبواب يشتمل كل باب على عدد من الفصول. ويمكن إيجاز مشكلة الدراسة فى أن التنمية الشاملة والمتواصلة التى يسعى المجتمع إلى تحقيقها تتطلب إشراك كل قطاعات المجتمع فيها، وبخاصة الريفيون الذين يشكلون غالبية السكان المصريين، و حيث إنهم أكثر حاجة من غيرهم إلى توجيه المزيد من الاهتمام ولدمجهم فى عملية التنمية، ولا يمكن إنجاز ذلك بدون إشراك المرأة الريفية والتى تمثل بدورها قطاعاً عريضاً من المجتمع الريفى ، غير أن نتائج كثير من الدراسات أوضحت تدنى مكانة المرأة الريفية سواء فى أسرتها أو فى المجتمع المحلى لعدة أسباب من أهمها عدم وجود دخل خاص بها وعدم وجود فرص عمل مناسبة أو حتى عدم توافر رأس مال تستطيع من خلاله المشاركة فى أنشطة اقتصادية توفر لها دخلا. ً من هنا تظهر أهمية المؤسسات والأجهزة التى يمكنها أن توفر للمرأة الريفية التمويل اللازم ولعل من أبرز هذه المؤسسات الصندوق الاجتماعى للتنمية، لذا كان من الأهمية بمكان دراسة وتقييم الآثار المترتبة على قيام المرأة الريفية بمشروعات اقتصادية صغيرة سواء على المرأة نفسها أو على أسرتها ومجتمعها المحلى، ودور الصندوق الاجتماعى فى هذا المجال. وقد واستهدفت الدراسة فى هذا الصدد تحقيق الأهداف التالية : 1-التعرف على الخصائص الشخصية والأسرية للنساء القائمات بمشروعات اقتصادية صغيرة ممولة من الصندوق الاجتماعى للتنمية. 2-التعرف على أنواع وخصائص المشروعات الاقتصادية الصغيرة التى تقوم بها المرأة الريفية. 3-التعرف على دور الصندوق الاجتماعى للتنمية فى المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية. 4-تحديد مستوى ودرجة استفادة المرأة الريفية من المشروعات الصغيرة وأشكال هذه الاستفادة. 5-تحديد العوامل المؤثرة على مستوى ودرجة استفادة المرأة الريفية من المشروعات الصغيرة التى تقوم بها. 6-تقديم مقترحات مبنية على نتائج الدراسة لزيادة درجة استفادة المرأة الريفية من المشروعات الاقتصادية الصغيرة الممولة من الصندوق الاجتماعى للتنمية من ناحية ، وزيادة فاعلية الصندوق الاجتماعى للتنمية فى دعم المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية من ناحية أخرى. وتتمثل أهمية الدراسة الحالية نظرياً فى محاولة إلقاء المزيد من الضوء على إحدى الظواهر الاجتماعية المتمثلة فى قيام المرأة الريفية بتنفيذ وإدارة مشروع اقتصادى يعود عليها بعائد مباشر، ومحاولة فهم العوامل التى تؤثر فى زيادة درجة استفادتها من هذه المشروعات ، أما الأهمية التطبيقية فتتلخص فى محاولة التوصل من خلال نتائج الدراسة الميدانية إلى بعض الحلول التى يمكنها أن تزيد من درجة استفادة المرأة من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وأن تزيد من فعالية الصندوق الاجتماعى فى دعم المرأة الريفية. تضمنت إجراءات الدراسة الميدانية اختيار قرية منية سندوب كمجال جغرافى للدراسة وهى قرية تابعة لمركز المنصورة، وتم اختيار عينة مكونة من 66 مبحوثة هم شاملة السيدات الحاصلات على قروض من خلال توسط الجمعية الأهلية الوسيطة بين المقترضات والصندوق الاجتماعى، وتم جمع البيانات خلال شهرى يونيو ويوليو 2012 . وقد تم تصميم استمارة استبيان لتحقيق أهداف الدراسة واستيفاؤها بأسلوب المقابلة الشخصية مع المبحوثات. وقد أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج كان من أهمها: 1-أكثر من ثلثى عدد المبحوثات (69.7%) متزوجات وحوالى 16.7% منهن أرامل ومطلقات وهى نسبة مرتفعة نسبياً خاصة وأن الغالبية العظمى من المبحوثات تقل أعمارهن عن 50 سنة ، وتبلغ نسبة المبحوثات اللاتى كن يعملن قبل المشروع 33.3% أى ثلث عدد المبحوثات وبلغت نسبة للمبحوثات اللاتى كان لهن دخل قبل تنفيذ المشروع 33.3%. 2-بالنسبة لأنواع المشروعات فقد تعددت وكان من أكثر المشروعات انتشاراً مشروعات بيع الخضر والفاكهة 21.2% ، وبيع الملابس 15.2% ، البقالة 12.2% ، ماكينة خياطة 4.5% ، عربة أجرة 4.5% ، تربية دواجن 3% ، بيع أسماك 3% ، أدوات منزلية 3% ، فرن سمك 3% ، ماكينة 3% بالإضافة إلى 20 نشاط آخر يعمل بها 30.4% ، مما يبين التباين الواسع فى الأنشطة الاقتصادية التى مارستها المبحوثات فى مشروعاتهن الصغيرة. 3-تبين أن 56.1% من المبحوثات يقمن بإدارة مشروعاتهن بأنفسهن وأن 37.9% يدرن مشروعاتهن بمساعدة آخرين ، بينما 6% من المبحوثات يدبر مشروعاتهن آخرون ، كما تبين فى وقت جمع البيانات أن عدد المشروعات التى لازالت مستمرة 90.9% من جملة المشروعات. وأفادت الغالبية العظمى من المبحوثات 84.8% أنهن وجدن تشجيعاً من جانب أسرهن للقيام بالمشروع. |