الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن موضوع الإتجاهات الثقافية فى مصر (1882م- 1914م) من الموضوعات الهامة فى تاريخ مصر الحديثة ، ويرجع سبب تحديد البداية إلى أن هذا العام كان بداية الإحتلال البريطانى لمصر بالرغم من وجودهم قبل هذا التاريخ فى المراكز المهمة تمهيداً للإحتلال ، وكان عام 1882م بداية لزيادة نفوذهم وبداية للسلطة التنفيذية التى استولوا عليها والذى كان له التأثير على الحياة المصرية على المستوى السياسى أو الإجتماعى أو الثقافى ، أما السبب فى تحديد النهاية للبحث فى عام 1914م لأنه كان بداية الحرب العالمية الأولى وبداية تنفيذ الأحكام العرفية على مصر وأثرها السلبى على الإتجاهات الثقافية فى ذلك الوقت وخاصة الإتجاه السياسى ، وقد شهدت مصر خلال فترة الدراسة عدة متغيرات هامة منها الإيجابى ومنها السلبى من حيث النواحى الثقافية ، وقد رسم الإنجليز لأنفسهم منذ أن وطأت أقدامهم أرض مصر أن هذه الأرض ملكية خاصة لهم حتى يستفيدوا منها الكثير ، ولكن فى هذه الفترة أشتعلت الوطنية المصرية والفكر القومى وتفتحت عقول الشعب من خلال الإتجاهات الثقافية خلال تلك الحقبة والتى تمثلت فى الصحافة والمؤلفات التاريخية والمكتبات والفنون ، وقد ارتبطت كلا منها بالآخر ضد الإحتلال0 لقد خلت كتب المؤرخين تقريباً من تغطية هذا الموضوع وخاصة فى موضوعى المكتبات والفنون (1882م 1914م ) ، حيث أنصبت معظم المؤلفات على التاريخ السياسى والعسكرى لتلك الفترة ، كذلك إختلاف الإتجاهات الثقافية فى مصر ومستوى النهوض بها خلال فترات حكم من مروا بها، ومحاولة الإحتلال البريطانى الوقوف لهذه النهضة من خلال القرارات التى كانت تصدرها مختفية وراء مجلس النظار والوزراء ، ولتباين الموضوعات التى تناولتها أثره فى الإطلاع على العديد من الوثائق للحصول على المادة العلمية ، فجاءت الدراسة مدعمة بالوثائق الغير منشورة والمنشورة ، مما كان له أكبر الأثر فى بذل الجهد للوصول إلى الحقيقة التاريخية بقدر الإمكان وقد أثار الإعتماد على الوثائق مشكلة أمام الباحثة فكان على الإطلاع على مئات الوثائق لتشكيل موضوعات متكاملة من هذه المادة المتناثرة فى موضوعات البحث 0 |