الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد مشكلة تعاطي المخدرات والإدمان عليها مشكلة اجتماعية خطيرة , تهدد كيان المجتمع وأمنه واستقراره , وتتجسد خطورتها في الانتشار السريع لهذه الظاهرة , سواء من خلال تعاطي المخدرات والإدمان عليها , أو من خلال الاتجار بها . وتزداد خطورتها في انتشارها بين فئة الشباب التي تشكل شريحة اجتماعية مهمة ممكن أن تساهم في عملية تنمية المجتمع وتقدمه . وهذه الأهمية دفعت الباحثة لدراسة هذا الموضوع المتضمن للعوامل الاجتماعية ودورها في تعاطي المخدرات والإدمان عليها . دراسة ميدانية على (مراكز تأهيل وعلاج ورعاية المدمنين تاجوراء وسجن الإصلاح والتأهيل جديدة (طرابلس), ومصحة الإرادة في بنغازي) . وترجع أهمية هذه الدراسة إلى عدة أسباب وهي : 1- تكمن أهمية الدراسة في كون ظاهرة تعاطي المخدرات تمثل مشكلة اجتماعية واقتصادية وصحية ونفسية , وتأمل الباحثة من خلال ما سوف تكشف عنها نتائج الدراسة أن تشد اهتمام المسؤولين في القطاعات الاجتماعية وخاصة قطاع الشباب لكي يعملوا على توظيف هذه النتائج في رسم السياسة الاجتماعية . 2- تواكب هذه الدراسة الاهتمام المتزايد لمشكلة المخدرات ومحاولة الوقوف على مدى خطورتها والبحث عن تطوير أساليب علمية وعملية جديدة لمواجهتها . 3- تواكب هذه الدراسة الاهتمام العالمي لمشكلة المخدرات , بعد أن تنامت بشكل سريع في مختلف مجتمعات العالم . 4- توجيه أنظار مؤسسات المجتمع للاهتمام بهذه المشكلة ومحاولة الوقوف على مدى خطورتها , والبحث عن تطوير أساليب جديدة لمواجهتها . ومن أهم الأسباب أو المبررات التي دفعت الباحثة إلى دراسة هذه الظاهرة هي كالآتي : 1- تعد مشكلة تعاطي المخدرات آفة خطيرة تهدد المجتمعات الإنسانية وتشكل تهديداً خطيراً للبناء الاجتماعي لها , مما يستدعي ضرورة دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية للتعرف على العوامل التي تدفع بالأفراد إلى هذا النمط من السلوك . 2- التزايد المستمر لظاهرة الإدمان على المخدرات , يستلزم من المسؤولين وصناع القرار الاهتمام بهذه الظاهرة ودراستها في محاولة للتعرف على أهم العوامل التي كانت وراء ظهورها . ولذلك فأن الباحثة كانت تهدف من وراء دراستها لهذه الظاهرة تحقيق الآتي : 1- معرفة حجم ظاهرة الإدمان وانتشارها بين فئات وشرائح المجتمع . 2- تحديد العوامل المؤثرة في انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان عليها . 3- التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية , المترتبة على الإدمان على المخدرات . 4- الكشف عن دور المؤسسات الاجتماعية (الأسرة , المدرسة , الأصدقاء) وأثرها في تعاطي الأفراد المخدرات والإدمان عليها . 5- التعرف على مساهمة مؤسسات المجتمع الاجتماعية والعلمية والإعلامية في مكافحة المخدرات والحد من انتشارها . 6- الكشف عن أسباب العلاج المتبعة , والمعوقات والتحديات التي تواجه المؤسسات العلاجية . 7- محاولة التوصل إلى إستراتجية معينة تساهم في رسم تصور مستقبلي مقترح لمعالجة مشكلة الإدمان والحد من ظاهرة انتشار المخدرات . واستخدمت الباحثة في دراستها للحصول على البيانات ذات العلاقة بموضوع الدراسة 1- استمارة الاستبيان والمقابلة الشخصية : وقد شملت عينة الدراسة (170) مبحوثاً ومبحوثة من (مركز علاج وتأهيل المدمنين تاجوراء (طرابلس) – سجن الإصلاح والتأهيل الجديدة (طرابلس) , ومصحة الإرادة – بنغازي) . 2- المقابلة المتعمقة : وقد طبقت الباحثة دراستها على (10) حالات من المراكز التي اعتمدتها في الدراسة وقد استغرقت الدراسة أكثر من ثلاث سنوات وقد توصلت الباحثة من خلالها إلى جملة من النتائج منها: - الغالبية العظمى من المتعاطين للمخدرات في عينة الدراسة من الذكور وبلغت نسبتهم (84.7%) . - أغلب متعاطي المخدرات هم من فئة الشباب في عينة الدراسة ومن الفئة الأولى والثانية وبلغت نسبتهم (56.5%) . - أغلب عينة الدراسة من متعاطي المخدرات هم من المراكز الحضرية وبلغت نسبتهم (75.3%) . - شكلت فئة العزاب من عينة الدراسة أغلب متعاطي المخدرات وبلغت نسبتهم (68.8%) - يتركز تعاطي المخدرات في عينة الدراسة لدى الفئات من ذوي المستوى التعليمي المنخفض وبلغت نسبتهم (74.7%) . |