Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الملك بعنخى 747-716 ق.م:
الناشر
جامعة عين شمس .
المؤلف
مرتكـــوش، ميســـاء محمــــد.
هيئة الاعداد
مشرف / محمــــد صالــح علــى
مشرف / عائشة محمود عبد العال
مشرف / نشأت حسن الزهرى
باحث / ميســـاء محمــــد مرتكـــوش
الموضوع
المـــلك بعنخــــى. مصر الوسطى. طيبة.
تاريخ النشر
2011
عدد الصفحات
ص.: 259
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريـــخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

عانت مصر إبان حكم ملوك الأسرة الثانية والعشرين، من مظاهر الفوضى والاضطراب، وبدأ الانقسام يسود مصر أكثر فأكثر، وخاصة في الدلتا، وبالتالي تأسست الأسرة الثالثة والعشرين قبل أن تنتهي الأسرة الثانية والعشرين، ولم يتوقف التفكك عند هذا الحد، بل أصبحت مصر تحكم من بيوت وعائلا ت مختلفة، وكان لهذه التجزئة للسلطة نتائج خطيرة بالنسبة لوحدة مصر السياسية، التي وجدت نفسها في حالة من التمزق والانهيار.
بينما كان زعماء مصر يتصارعون من أجل السيادة، كان أمراء النوبة يدعمون قوتهم ومركزهم، وينشرون سلطانهم على الأقاليم المجاورة متحينين الفرصة المواتية لبسط نفوذهم على أرض مصر ذاتها، إن استطاعوا لذلك سيبل.
حدث أمر في غاية الأهمية في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد تقريباً، كان له أكبر الأثر ليس فقط على تاريخ وادي النيل فحسب, بل على تاريخ الشرق الأدنى القديم آنذاك، والحقيقة لم تكن هناك أية مقدمات أو مؤشرات تدل عليه، وهو زحف أهل النوبة بحملة عسكرية قوية نحو الشمال بقيادة الملك بعنخى، الذي استطاع السيطرة على مصر وبلاد النوبة معاً، وأصبح سيد وادي النيل كله، مؤسساً الأسرة الخامسة والعشرين، أو الأسرة النبتاوية أو الكوشية.
ناقش الباحت عدة موضوعات تكوَن بمجملها بنية الدراسة، وتتمثل في فصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة.
يتناول التمهيدالأوضاع في مصر قبل قيام الأسرة الخامسة والعشرين، سيتناول الفصل اضطراب الأحوال في مصر في أواخر الأسرة العشرين بسسب ضعف الملوك، فبعد وفاة أخر ملوك هذه الأسرة(رعمسيس الحادي عشر)، وأصبحت مصر تحكم من قبل عاصمتين منفصليتين، شكلتا الأسرة الحادية والعشرين أحداهما في طيبة: أقام فيها خلفاء حريحور الذي استطاع أن يورث تلك السلطة لابنه، معتمداً في ذلك على القوة العسكرية،وليس على السلطة الكهنوتية، أما العاصمة الأخرى في مدينة تانيس: (صان الحجر بمحافظة الشرقية).
وبعد انهيار الأسرة الحادية والعشرين، انتقل الحكم الى الأسرة الثانية والعشرين، التي كان حكامها من ذوي أصل ليبي متمصر، واستمرت في حكمها لمصر أكثر من قرنين، واتخذوا تل بسطة عاصمة لهم.
وكان لضعف ملوك هذه الأسرة أثر في ظهور بيت ملكي جديد في الدلتا، قبل أن تنتهي الأسرة الثانية والعشرين، حيث قام (بدى باست) ونصب نفسه ملكاً، وأسس أسرة ملكية جديدة في لينتوبوليس(تل المقدام) وهي الأسرة الثالة والعشرين، كما تمكن بيت ثالث في الشمال في صا الحجر (سايس) في غرب الدلتا من أن يؤسس الأسرة الرابعة والعشرين تحت قيادة الملك تاف نخت. وبذلك أصبحت مصر تحكم من بيوت وعائلات مختلفة, أما طيبة فكانت بعيدة عن أحداث الشمال.
تناول الفصل الأول أصل الأسرة الخامسة والعشرين التي حكمت مصر وبلا النوبة معاً، وعرضنا فيه النظريات الثلاثة حول أصلها، من الأصل المصري الى الأصل الليبي وأخيراً الأصل المحلي (الكوشي) وآراء المؤرخين حول هذا الموضوع والدلائل التي اعتمدوا عليها، لتدعيم وجهة نظرهم ومناقشتها والرد على كل نظرية.
كما ناقشت هذه الدراسة، أوضاع النوبة وأهميتها منذ أيام الدول الحديثة، والجهود التي بذلها ملوك هذه الدولة للسيطرة على النوبة، والحملات التي أرسلوها من أجل توطيد الأمن، هناك، وإقامة وترميم المنشآت الدينية والمحافظة على هيبة مصر وسيادتها على النوبة.
ثم تم تعرض لبدايات قيام مملكة نباتا، وقيامها، الذين استغل ملوكها حالة الانقسام والضعف والتفكك في أثناء حكم الليبين المتمصرين لمصر، وأقاموا مملكتهم على يد أول ملوكها المعروفين، الأرا وكاشتا. أما الملك بعنخى أقوى ملوك هذه الأسرة، والذي كان له دور كبير في تأسيس هذه الأسرة موحداً مصر وبلاد النوبة تحت لوائه. حيث استعرضنا نسبه، وأشرنا الى الدارسات الحديثة حول قراءة اسمه، ثم تناولنا أهم ألالقاب الذي اتخذها هذا الملك.
جاء الفصل الثاني بعنوان: أهم آثار هذا الملك في أنحاء مصر وبلاد النوبة، وبيَن آثاره الثابتة،حيث تمثلت في معبده الكبير الذي شيده على سفح جبل البرقل للرب أمون رع ، وما قام به من توسع في هذا المعبد, مضيفاً قاعات بأعمدة وبوابتين. وتناول في الدراسة مقبرة الملك بعنخى الذي تم العثورعليه في الجبانة الملكية في الكورو، و اتخذ شكل هرم، وذلك على طراز الأهرامات التي وجدت في طيبة، خلال الدولة الحديثة، كما عثر في الكورو على جبانة الخيل الخاصة لبعنخى.
أما أثاره المنقولة: من أهمها لوحته المعروفة (النصر الكوشية)، والتي تحدثت عن حملة بعنخى التي جردها على مصر، و سرد أحداثها، بصورة مطولة وأقامها في جبل البرقل في عام واحد وعشرين من حكمه.
اللوحة الأخرى: عرفت بلوحة التتويج والمصنوعة من الحجر الرملي، وناقشنا أهمية هذه اللوحة التي وضحت لنا موضوع تتويج الملك من قبل الإله.
ناقش الفصل الثالث أحداث الصراع الذي نشب بينه وبين الملك تاف نخت، والخطوا ت التي سار عليها الملك بعنخى ووحد فيها مصر وبلاد النوبة تحت لوائه.
وجاء الفصل الرابع بعنوان التكوين الحضاري في عهد الملك بعنخى، استعرضنا فيه عدة مواضيع أهمها: الاهتمام بمدينة نباتا عاصمة مملكة بعنخى، وعن نشأتها وأهميتها، ثم انتقلنا إلى الحديث عن تنظيم الإدارة في منطقة طيبة ومصر الوسطى والسفلى في عهد هذا الملك، كما ناقشنا الحالة الاقتصادية والثقافية في عهده، ثم تناولنا الإلهة الرئيسة والمحلية التي تعبد لها الملك بعنخى.
احتوت خاتمة البحث أهم النتائج التي توصلنا اليها، ورأينا أن نرفق بالبحث مجموعة من الملاحق التوضيحية مثل الخرائط والأشكال والصور.