Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات ماوراء الذاكرة على أداء الذاكرة العاملة أثناء حل المشكلة لدى عينة من طلاب كلية التربية /
المؤلف
عمارة، منى جـميل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منى جـميل محمد عمارة
مشرف / محمود فتحي عكاشة
مشرف / عادل السعيد البنا
مشرف / عادل محمود المنشاوي
الموضوع
علم النفس التربوي.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
228 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2013
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 406

from 406

المستخلص

أدى تعقد الحياة المعاصرة وصعوبتها، إلى مواجهة الفرد لمشكلات وتحديات مختلفة وجديدة في حياته اليومية والتي تتراوح في صعوبتها من البسيط إلى المعقد ، ولما كانت الذاكرة من أهم العمليات العقلية التي يحتاجها الفرد في حل مشكلاته فإنه يكون بحاجة إلى ورشة عمل عند مواجهته للمشكلات المعقدة لتقوم بأكثر من مجرد تخزين مؤقت للمعلومات بواسطة الذاكرة قصيرة المدى والاسترجاع المباشر من الذاكرة طويلة المدى، بل يتم من خلالها القيام بالتفاعل والتنسيق بين معطيات الموقف أوالمدخلات المشفرة بواسطة الذاكرة قصيرة المدى وبين ما هو موجود بالذاكرة طويلة المدى ثم التنشيط المؤقت للمعلومات أوتنشيط القواعد ذات الصلة، وانتقاء المثيرات ذات الصلة من الموقف، وعزل المثيرات غير ذات الصلة حتى يتم المعالجة النشطة للمعلومات وهي ما أطلق عليها (Baddeley and Hitch, 1978)”الذاكرة العاملة”.
ومن هنا، كانت هناك حاجة لفهم طبيعة عمليات الذاكرة العاملة في ضوء علاقتها بكل من الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى ، ولأن الموقف الذي يتطلب حلاً لمشكلة ما من أكثر المواقف الذي يتجلى من خلاله فهم علاقة الذاكرة العاملة بكلتا النوعين من الذاكرة، فإنه تم اختيار متغيرات هذه الدراسة حيث لم نهتم فقط بطبيعة عمل الذاكرة العاملة وعلاقتها بأنواع الذاكرة الأخرى أوحل المشكلة بل أيضاً نحتاج بالضرورة الوعي والمراقبة والتحكم في عمل الذاكرة العاملة من خلال مستوى أعلى في عملها يعمل على تحسين أدائها أثناء حل المشكلات وهو مستوى ماوراء الذاكرة وذلك وفقاً للنموذج الذي تتبناه الدراسة وهو نموذج (Nelson and Narens, 1994)
مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي الأتي:
 ما فعالية برنامج تدريبي تنمية مهارات ما وراء الذاكرة على أداء الذاكرة العاملة (التشفير-المعالجة والتخزين- الاستدعاء) أثناء مهام حل المشكلات العامة (مهام المدى الإجرائية) لدى عينة من طلاب كلية التربية؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى :
1. تحديد الدور الذي تلعبه مهارات ماوراء الذاكرة باعتبارها أحد المعالجات ماوراء المعرفية للمعلومات في أداء الذاكرة العاملة عند التعامل مع المشكلات وبالتالي فهم لنقطة التقاطع التي تجمع هذه المتغيرات ببعضها.
2. التحقق من نجاح البرنامج التدريبي في تنمية مهارات ما وراء الذاكرة (الوعي - المراقبة- الضبط) لدى عينة من طلبة كلية التربية
3. التحقق من فعالية البرنامج التدريبي لتنمية مهارات ماوراء الذاكرة على أداء الذاكرة العاملة من خلال معرفة التمثيلات التي تتم في الذاكرة العاملة لتوضيح العلاقة بين التمثيلات الداخلية (النماذج العقلية) في الذاكرة العاملة أثناء حل المشكلة ومهارات ماوراء الذاكرة.
أهمية الدراسة :
تتحدد أهمية الدراسة الحالية في : -
1. الأهمية النظرية :
‌أ- جدة الموضوع بحد ذاته، حيث إنَّه تناول ماوراء الذاكرة كنمط من أنماط المعالجة ماوراء المعرفية وعلاقته بعمليات الذاكرة العاملة أثناء مواقف حل المشكلة، والذي يعتبر استجابة للتوجه المعاصر عالمياً، نحو الاهتمام بمحاولة فهم العمليات العقلية التي تدور في أذهان المتعلمين في مواقف التعلم.
‌ب- تكشف هذه الدراسة عن مدى الارتباط بين مهارات ماوراء الذاكرة وأداء الذاكرة العاملة؛ والتي قد تسهم في تحسين أداء الطلاب خلال عملية التعلم؛ مما يترك أثره الإيجابي عند تعاملهم مع المشكلات سواء العامة أو الأكاديمية.
‌ج- تسهم هذه الدراسة في الكشف عن الجوانب الأخرى للذاكرة العاملة عند التعامل مع موقف مشكل يمر به الفرد؛ حيث تبنت الباحثة المهام الثنائية بدلاً من المهام الأحادية للكشف عن عمليات الذاكرة العاملة، كما تكشف هذه المهام عن كيفية تعديل سعة الذاكرة العاملة عندما تمثل المهام عبءً عليها.
‌د- تقديم عدد من التوصيات المرتبطة بتفعيل عمليات التعلم والتذكر وتسهيل حل المشكلة بشكل فعال.
2. الأهمية التطبيقية :
‌أ- تدريب الطلاب على تطبيق مهارات ما وراء الذاكرة عند الدراسة أوالاستذكار والتعرف على نتائجها الايجابية على أداء الذاكرة العاملة لديهم خاصة أثناء حل المشكلات.
‌ب- يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تساعد كل من المعلم والمتعلم في ترتيب مواقف التعلم واختيار الاستراتيجيات الفعالة من أجل تحسين أدائهم المعرفي.
‌ج- تساعد نتائج هذه الدراسة القائمين على العملية التعليمية لجعل المتعلمين محور العملية التعليمية من خلال إعداد برامج ودمج تدريبات حول مهارات ماوراء الذاكرة.
‌د- تسهم نتائج هذه الدراسة في تقديم أمثلة لنماذج عقلية لكل من مرتفعي ومنخفضي أداء الذاكرة العاملة وعلاقة ذلك بمهارات ماوراء الذاكرة بما يثير اهتمام الباحثين والدارسين نحو إجراء المزيد من الدراسات التجريبية ودراسات الحالة للوقوف على الفروق النوعية بينهما ومن ثم تقديم نماذج عقلية يمكن اتباعها لرفع مستوى الأداء الأكاديمي وغير الأكاديمي للمتعلمين.
عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من (21) طالب وطالبة ممن يدرسون بكلية التربية جامعة دمنهور بالفرقة الأولى شعبة علم النفس في العام الجامعي2011 - 2012
أدوات الدراسة :
شملت أدوات الدراسة ما يلي:
- اختبار مدى الذاكرة العاملة الإجرائي والذي بني على أساس المهام الثنائية للذاكرة العاملة (التخزين والمعالجة) التي قدمها(Turner and Engle, 1989) وقامت الباحثة بترجمته وتعديله والتأكد من صدقه وثباته.
- مقياس مهارات ما وراء الذاكرة (إعداد الباحثة).
- البرنامج التدريبي لمهارات ماوراء الذاكرة والذي تم تطبيقه على عينة الدراسة (إعداد الباحثة).
إجراءات الدراسة :
تضمنت إجراءات الدراسة الخطوات الآتية :
1- القياس القبلي لمقاييس الدراسة وهي (اختبار مدى الذاكرة العاملة الإجرائي، مقياس مهارات ما وراء الذاكرة).
2- تطبيق البرنامج التدريبي لتنمية مهارات ما وراء الذاكرة على عينة الدراسة.
3- القياس البعدي لمقاييس الدراسة للحصول على البيانات الكمية والكيفية
المعالجة الإحصائية :
للإجابة على تساؤلات الدراسة قامت الباحثة بإجراء التالي :
1- المقارنة بين درجات الطلاب (عينة الدراسة) على مهارات ما وراء الذاكرة، كما قيست بواسطة كل من تحليل البروتوكولات ومقياس مهارات ما وراء الذاكرة قبل وبعد تطبيق البرنامج.
2- المقارنة بين أداء الطلاب على اختبار مدى الذاكرة العاملة الإجرائي قبل وبعد تطبيق البرنامج.
3- المقارنة بين درجات مهارات ما وراء الذاكرة بين الطلاب الحاصلين على درجات مرتفعة، والحاصلين على درجات منخفضة في اختبار مدى الذاكرة العاملة الإجرائي.
وكانت الأساليب الإحصائية المستخدمة كالتالي باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS :
‌أ- الإحصاء الوصفي لحساب درجات ومتوسطات مهارات ما وراء الذاكرة Descriptive Statistics.
‌ب- اختبار ”ت” لعينتين غير مستقلتين (مرتبطتين) Paired Samples T-test.
‌ج- معادلة مربع (ج) إيتا (2 ) لحساب حجم تأثير البرنامج على متغيرات الدراسة.
‌د- تحليل التغاير للقياسات المتكررة ANCOVA Repeated Measures
‌ه- الارباعيات.
‌و- اختبار مان ويتني Mann-Whitney U
أهم نتائج الدراسة :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب عينة الدراسة في التحليلين القبلي والبعدي لمهارات ماوراء الذاكرة كما قيست بالبروتوكولات الاسترجاعية عند مستوى 0.01 وذلك لصالح التحليل البعدي وكان حجم التأثير مرتفعاً.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات ما وراء الذاكرة عند مستوى 0.01 لصالح القياس البعدي لكل من بُعد الوعي بالانتباه والوعي بنقاط القوة والضعف وأحكام سهولة التعلم والتخطيط والتقويم، والدرجة الكلية ، وعند مستوى 0.05 لصالح القياس البعدي لبعد اختيار الاستراتيجية الملائمة، بينما لم تكن الفروق دالة إحصائيًا على أبعاد الوعي بالمشاعر والانفعالات المصاحبة وأحكام التعلم وأحكام الثقة.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على اختبار مدى الذاكرة العاملة الإجرائي عند مستوى 0.01، وذلك لصالح القياس البعدي وكان حجم التأثير مرتفعاً.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي أداء الذاكرة العاملة أثناء حل المشكلة في مهارات ما وراء الذاكرة لصالح مرتفعي الأداء.