![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التعليم الجامعى أداة التغيروالإصلاح فى جميع مجالات الحياة لدى الأمم والشعوب قديمها وحديثها ، وبذلك تزداد أهمية التعليم فى حياتنا يوماً بعد يوم خاصة فى هذا العصر الذى يتصف بالتفجر المعرفى والثورة العلمية فى شتى المجالات ، مما جعل الاهتمام به يعد ضمن الأمن القومى للدولة والذى يعول عليه فى بناء الأمم ويحقق أهداف التنمية بها باعتباره قطاع اجتماعى ركيزته الأساسية هو بناء الإنسان ، فهو الذى يصنع حاضرها ويرسم خطوط سياسة مستقبلها ، فالسياسة التعليمية تعتبر بمثابة الخريطة العامة للتعليم والتى بقدر وضوحها وصدقها تظهر الأهداف العامة والخطوط العريضة المراد الوصول إليها ، فسياسة التعليم الجامعى بذلك مجموعة الأهداف والاتجاهات والمبادىء التى يقوم عليها التعليم الجامعى فى أى مجتمع من المجتمعات وتحدد مهامه وبناه ومناهجه وتقنياته ، كما تمثل الرؤية الفكرية الشاملة المتكاملة التى تستند إليها الأهداف التى يتبعها المجتمع وتوجه نظامه التعليمى من أجل تحقيق معدلات عالية من التنمية البشرية . وقد استخدمت الدراسة المنهج المقارن وقد هدفت الدراسة إلي التعرف على المبادىء والاتجاهات التى تقوم عليها سياسة التعليم الجامعى فى مصر , والتعرف على واقع سياسة التعليم الجامعى والتنمية البشرية فى مصر , والتعرف على واقع سياسة التعليم الجامعى والتنمية البشرية فى كوريا الجنوبية , والوقوف على القوى الثقافية المؤثرة فى سياسة التعليم الجامعى بالتنمية البشرية فى مصر وكوريا الجنوبية , والوقوف على أوجه التشابه والاختلاف بين دول المقارنة فى سياسة التعليم الجامعى والتنمية البشرية , والكشف عن إمكانية الإفادة من الخبرة الكورية فى سياسة التعليم الجامعى والتنمية البشرية فى مصر بما يتفق مع ظروف المجتمع المصرى . توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التى ترى الباحثة أن الأخذ بها يفيد فى هذا المجال ، ومنها ضرورة وجود سياسة للتعليم الجامعى فى مصر تتفق فى أهدافها ومبادئها وفلسفتها مع بنية المجتمع وتنبع من احتياجاته الفعلية وتراعى خصائص الديمقراطية المجتمعية ومتطلبات واحتياجات سوق العمل والتنمية لتحقيق معدلات عالية من التنمية البشرية , وأن تحقق الاستمرارية والاستقرار للسياسة التعليمية للتعليم الجامعى باستمرار حتى يتاح لهم فرصة التفوق والتطور وتحقق أهدافها وخططها , وضرورة التعاون بين القوى الرسمية والقوى غير الرسمية فى عملية صنع سياسة التعليم الجامعى مع فعالية الثانية وتحقيق أهدافها المرغوبة منها . |