Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام المباريات المصغرة لتحسين مستوى بعض القدرات التوافقية والمهارية لبراعم كرة القدم /
المؤلف
الدسوقى، محمد محمود مصلحى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمود مصلحى الدسوقى
مشرف / عمرو على أبو المجد
مناقش / ياسر محفوظ الجوهرى
مناقش / -------------------
الموضوع
كرة القدم.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
200ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الرياضات الجماعيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

تقديم
إن علم التدريب الرياضى هو العلم الذى ينصهر بداخلة كل العلوم النظرية والتطبيقية وذلك لأنه عملية معقدة ومتشابكة وليست سهله وهو يعتمد على المدرب واللاعب والبرنامج وكافة العلوم الأخرى بإعتبارهم أدواته لتحقيق الهدف ألا وهو الوصول بالبرعم أو الناشئ لأفضل مستوى ممكن ، وذلك من خلال التخطيط الجيد لعملية التدريب ويتطلب هذا التخطيط الجيد إعداد برامج مقننه مبنية على أسس علمية تراعى مبادئ علم التدريب وشكل وطبيعة النشاط الممارس.
وتعد لعبة كرة القدم واحدة من الألعاب الجماعية الواسعة الإنتشار لكونها تتميز بالحماس والإثارة والتشويق لدى ممارسيها ومحبيها فى كل مكان فى العالم ، ولقد تطورت اللعبة بشكل كبير عما كانت عليه سابقاً وفرض هذا التطور على البراعم والناشئين واجبات بدنية ومهارية وخططية كثيرة ، كما أن تقارب هذه المستويات البدنية والمهارية والخططية للبراعم والناشئين قد أدى إلى صعوبة أداء بعض المهارات والواجبات أثناء المباراة ، مما دفع المدربين والباحثين والدارسين والمتخصصين والمهتمين بشئون اللعبة إلى الإهتمام بالبحوث والدراسات النظرية والتجريبية التى من شأنها تعمل على تطوير مستوى اللعبة ، وكذلك البحث عن أساليب متنوعة ومتغيرة فى التدريب تساعد على تحسين مستوى الأداء والإرتقاء به للوصول لأعلى مستوى بدنى وفنى ممكن يسهم فى تحقيق نتائج جيدة.
ويذكر ياسر محفوظ 2008م أن كرة القدم تحتوى على العديد من المهارات الأساسية المختلفة سواء كانت بكرة أو بدون كرة والتى يتم تأديتها تحت ضغوط وظروف متغيرة بصورة منفردة أو مركبة مما يستلزم توافق وتناسق فى العمل بين الجهازين العصبى والعضلى أثناء الأداء المهارى لإتخاذ القرار المناسب فى التوقيت والمكان والإتجاه المناسب.
ويضيف برايد Pride 2004م أن تدريب البراعم والناشئين فى كرة القدم يعتمد على الأسس والنظريات العلمية للوصول لنتائج جيدة من خلال الإعتماد على نظريات علم التدريب والتخطيط لبرامج تدريب الناشئين بشكل سليم وذلك لإعدادهم للفرق الرياضية ويقع على كاهل المدرب مسئولية التخطيط السليم للعملية التدريبية للوصول بالناشئين لأفضل مستوى ممكن.
ويذكر موريسون Morison 2007م أن إستخدام المباريات المصغرة خلال التدريب هو طريقة جيده لتعليم البراعم والناشئين جوانب محددة من اللعبة فى إعداد أكثر واقعية ، والسبب في ذلك هو القدرة على وضع مجموعة شروط أو قوانين أو واجبات معينه فى مباراة مصغرة والتى تجعل هناك تحديات تواجه البراعم ولكن فى جو من المرح والبيئة الممتعة والمشوقة والمسيطر عليها جيداً من قبل المدرب.
مشكلة البحث
تتطلب المستويات الرياضية التنافسية العالية فى كرة القدم إعداد شامل ومتكامل للبراعم والناشئين من خلال برامج تدريب مقننه ومبنية على أسس علمية ونظراً لما تحتويه لعبة كرة القدم من تنوع فى مهاراتها الهجومية والدفاعية تغطى حاجاتها على وفق تنظيم علمى ومخطط له بشكل سليم ويعتمد على عدد لاعبيها ومساحة الملعب ، فهى تحتوى على العديد من المواقف المختلفة والمتغيرة والتى تؤدى بواسطة المهارات الفنية للبراعم والناشئين بتوافق تام وإقتصاد فى المجهود، كما زادت واجبات الناشئين والبراعم فى الملعب وتداخلت المساحات التى تغطيها خطوط ومراكز اللعب المختلفة كل هذا ساهم فى الإهتمام بعملية التدريب بشكل أكبر لكى تتناسب مع المتطلبات الحالية للعبة.
ويؤكد إبراهيم شعلان وعمرو أبو المجد 1996م أن التدريب الحديث يعمل على إعداد البرعم أو الناشئ لمتطلبات اللعب خلال المباراة مع الحرص على عدم تقيد البرعم وتحريره فى إتخاذ القرارات البناءة وإعطائه فرص التفكير لإتخاذ السلوك المناسب مهارياً وحركياً، والمبنى على فهم المشكلة ومحاولة حلها، وذلك تحت ضغط التمرين والموقف الذى يشكله وبإسلوب منظم يخضع لأسس ومبادئ علم التدريب الرياضى الحديث.
ويضيف عمرو أبو المجد ، جمال النمكى 1997م أن التخطيط للتدريب فى مجال الناشئين فى كرة القدم وسيلة ضرورية للتقدم بحالة التدريب للناشئين ، حيث يحدد مضمون عملية التدريب بطريقة منظمة إلى تقدم مستوى الناشئين ووصولهم إلى أعلى مستوى خلال السنوات التالية ، ولكى يمكن الوصول بالناشئين فى مجال التدريب إلى المستويات العالية فإن ذلك يتم خلال وقت طويل ولابد من التحكم فى هذا الوقت ولهذا نجد أن من الأهمية وضع خطط لفترات أقصر (سنوية- فترية – مرحلية – أسبوعية) والتى يتم فيها تحديد الأهداف والواجبات العامة وكذلك الأهداف والواجبات الفرعية وهكذا حتى يتم تحقيق الهدف النهائى من الخطة العامة.
ويرى أنفبورج ريتر 1994م أن مستوى الأداء المهارى للبرعم يعتمد بصفة عامة على ما يتمتع به من قدرات مختلفة ومدى إرتباطها بالمهارة ، ولكى يصل البرعم لمستوى مرتفع لابد من تنمية مهاراته وقدراته وهذا يتطلب تنمية شامله متكاملة وترتبط بنوع النشاط الممارس ، حيث يتطلب كل نشاط قدرات توافقية معينة تختلف عن غيرها من الأنشطة الأخرى ، ويعتبر تواجد مثل هذه القدرات والتدريب عليها وإدراك أهميتها تمكن البرعم من الأداء بفاعلية وإتقان.
ويشير الإتحاد الدولى لكرة القدم FIFA 2011م أن المباريات المصغرة تتميز بأنها مفيده ومشوقه للبراعم والصغار، وهناك العديد من الدراسات التى تمت على المباريات المصغرة والتى أثبتت أنها أكثر متعه وإثاره للبراعم وتجعلهم يتعلمون المهارات بسهوله وفى إطار ملعب محدد وبقانون يحكم الفريقين ، لأن معدل لمس البرعم للكرة يكون كبير وكذلك يتعلم بشكل أسرع وكذلك يكون عده قرارات خططيه ناتجه عن المواقف المتعدده التى يتعرض لها أثناء المباراه ، كما أن البراعم تكون مستمتعه ومرتبطه بالمباراه فهم يتحركون أكثر ويشتركون فى اللعب بشكل أكبر ، والمباراه فى مساحه أصغر تعطى فرصه للجميع للعب بشكل أكبر كما نستطيع عمل أكثر من ملعب فى آن واحد لضمان مشاركه الجميع فى المباريات ، فضلاً عن أنها فرصه لإظهار المهارات الفرديه والقدرات الخاصه للبرعم ويكون هناك فرص أكثر على مرمى المنافس وبالتالى يزيد معدل الأهداف وهو سر المتعه الحقيقية التى تحققها المباريات المصغرة.
من خلال العرض السابق ومن خلال خبرات الباحث كلاعب سابق ومدرب للبراعم والناشئين ومن خلال مشاهدته للتدريبات والتقسيمات المختلفة للعديد من فرق البراعم لاحظ أن هناك قصوراً ملحوظاً فى مستوى بعض القدرات التوافقية والمهارية للبراعم خلال هذه التقسيمات الأمر الذى ينعكس عليهم بالسلب مستقبلاً ويقف حائلاً أمام تحسن مستواهم وقد يعوق تقدمهم لمراحل سنيه أكبر ، خاصة وأن المراحل السنيه الأولى للبراعم تعتبر بمثابة القاعده والأساس الذى يبنى عليه مستقبل البرعم (العمر الذهبى للتعليم والتعلم) ، كما أن هناك الكثير من مدربى هذه المراحل السنيه لا يمتلكون الخبرات والمقومات الفنية والعلمية والسلوكيه التى تؤهلهم للتعامل مع هذه المراحل ، كما أن معظمهم لا يلتزمون ببرنامج تدريبى مقنن على أسس علميه يساعد على تطوير مستوى البرعم والوصول به لمستوى أفضل ، وقد يقومون بعمل تقسيمات متكررة ليس لديها أهداف واضحه ومحدده ودون النظر إلى إصلاح الأخطاء التى تظهر أمامهم ، لذلك وجد الباحث أن استخدام أسلوب المباريات المصغرة يعتبر أحد أهم الأساليب والوسائل المساعده فى تطوير القدرات التوافقية والمهارات الأساسية للبراعم والناشئين وهذا ما أكده كلاً من روبن جونز Jones, R. 2004م ، مايك سيلفر Silver, M. 2006م ، فيل موريسون Morison, P. 2007م ، واين هاوس House, W. 2007م ، الإتحاد الدولى لكرة القدم FIFA 2011م لما تقدمه للبراعم من مواقف متنوعه ومتغيرة وبالتالى تضع البرعم تحت ضغط المنافس ، الأمر الذى ينعكس عليه بالإيجاب ومن ثم يتحسن مستواه ولأن هناك ارتباط قوى وإيجابى بين إرتفاع مستوى الأداء المهارى والبدنى والقدرات التوافقية ، ولأن أسلوب المباراة هو أسلوب تعليمى تدريبى للبراعم والناشئين بالإضافة لكونه يضعهم فى نفس ظروف المباراة وهذا ما يتطابق ومتطلبات اللعب الحديث للبراعم والناشئين وهى أيضاً فرصه لإظهار مهارات البراعم الفرديه وقدراتهم الخاصه ويكون هناك فرص كثيره على المرمى وأهداف أكبر ، لذلك تبلورت فكرة البحث فى استخدام أسلوب المباريات المصغرة لتحسين أداء البراعم خلال المباريات لأنه من أفضل الأساليب لرفع مستوى أداء البرعم خلال مباراة هو أسلوب المباراة نفسه أو محاكاة ظروف المباراة Game is Training Game (أى التدريب تحت ظروف تشبه ظروف المباريات) ، وهذا ما وجه نظر الباحث لهذا الأسلوب مما إستدعى القيام بوضع برنامج تدريبى مقترح بإستخدام المباريات المصغرة لتحسين مستوى بعض القدرات التوافقية والمهارية لبراعم كرة القدم.
هدف البحث
* التعرف على تأثير إستخدام المباريات المصغرة على تحسين مستوى بعض القدرات التوافقية والمهارية لبراعم كرة القدم ومن ثم:
1- تصميم برنامج تدريبى مقترح بإستخدام المباريات المصغرة لتحسين مستوى بعض القدرات التوافقية والمهارية لبراعم كرة القدم
2- التعرف على تأثير البرنامج المصمم على تحسين مستوى بعض القدرات التوافقية لدى عينة البحث.
3- التعرف على تأثير البرنامج المصمم على تحسين مستوى بعض القدرات المهارية لدى عينة البحث.