Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة الاحتياجات التدريبية للمرشدين الزراعيين فى مجال انتاج الخضر بمحافظة الاسكندرية =
المؤلف
ميز، محمد احمد احمد.
هيئة الاعداد
مشرف / ابوزيد محمد محمد الحبال
مشرف / جابر احمد بسيونى شحاته
مناقش / مصطفى كمال حافظ مصطفى
مناقش / سوزان ابراهيم السيد الشربتلى
باحث / محمد احمد احمد ميز
الموضوع
الارشادالزراعي.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
خ،119، 4 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
تاريخ الإجازة
1/10/2011
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الزراعة ساباباشا - الاقتصاد الزراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 126

from 126

المستخلص

أجمع العديد من العلماء والخبراء والمفكرين في التنمية الإقتصادية والإجتماعية على أن الزيادات السكانية المخيفة والهائلة والتي تشبه الإنفجار السكاني في كثير من بلدان العالم الثالث والتي من بينها جمهورية مصر العربية، هي أكبر المعوقات والمشكلات التي تمتص وتستنزف أولاً بأول عوائد ونتائج ومخرجات خطط وبرامج ومشروعات التنمية الإقتصادية والإجتماعية خلال نصف القرن الماضي (يوسف، 2004: ص13).
وعلى ذلك فمن الضروري تطوير وتحديث وسائل وطرائق الإنتاج الزراعي في جميع مجالاته، عن طريق تكثيف وتنظيم وإعادة هيكلة البحوث العلمية الواقعية وبما يعمل على توليد وإنتاج المبتكرات التكنولوجية فائقة التطور في مجالات الزراعة الحيوية والهندسة الوراثية والتكاثر بالأنسجة وغيرها من التقنيات القادرة على التغلب على مشكلات الملوحة وندرة المياه ومحدودية الأراضي القابلة للإستصلاح والتوسع الأفقي في الزراعة، فضلاً عن تكثيف العوائد والغلات والمخرجات من الوحدة الإنتاجية الأرضية والحيوانية وتحسين الخواص الإنتاجية النباتية والحيوانية بما يمكن أن يساهم بفاعلية في تضييق الفجوة الشاسعة بين المستوىات الحالية للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ومقادير الطلب على تلك النواتج من قبل هذه الأعداد الضاغطة من السكان، مع تنوع إحتياجاتهم وزيادتها عام بعد الآخر (مرسى، 2003: ص33).
ومن البديهي أن التقنيات الحديثة في مجالات الإنتاج الزراعي والتي يتم إنتاجها في الجامعات ومراكز البحوث الزراعية تتصف بالعلمية والتعقيد والتخصص، وذلك لغلبة الطابع الأكاديمى وما يتضمنه من نظريات وقوانين علمية وحقائق ومصطلحات لا يعيها الزارع ولا يستطيعون الإستفادة منها مباشرة، وذلك لعدم مناسبتها لقدرات وإمكانيات هؤلاء الزراع المعرفية والعقلية، مما يتطلب وجود حلقات وسطى تكون لديها المقدرة والتأهيل العلمي والفني لإعادة صياغة تلك التوصيات والحقائق بلغة وكيفية يعيها جمهور الزراع، ويصبحوا بعد التدريب الكافي قادرين على إستيعابها وتطبيقها في مزارعهم ومجالات حياتهم (أندراوس، 1995: ص17).
وبالتالي أصبحت قضية تنمية الموارد البشرية في مجال الزراعة من أخطر القضايا والمشكلات التي تواجه الدول النامية في هذا العصر، ونظراً للتخلف التكنولوجي والمادي وتفشى الأمية والتزايد السكاني، فضلا عن الظروف البيئية المعوقة للنمو والتقدم، الأمر الذي لا يتيسر معه أن تحقق الأرض الزراعية أقصى إنتاج ممكن، وذلك نتيجة تعذر إستخدام الأساليب الإنتاجية العصرية وما يترتب على ذلك من عدم ملاحقة المستوىات الإنتاجية لمتطلبات تنمية وتطوير الحياة الريفية (حافظ، 1982: ص4).
وتهدف السياسية الزراعية في مصر إلى التوسع في مساحة وإنتاجية الخضر وذلك لمقابلة الزيادة الكبيرة في عدد السكان حيث بلغت المساحة المزروعة بمحاصيل الخضر في مصر حوالي (1.7) مليون فدان عام 2008م وذلك في مقابل (1.4) مليون فدان عام 1996م، بينما بلغت إنتاجية محاصيل الخضر في عام 2008م حوالي (19.7) مليون طن وذلك في مقابل (14.6) مليون طن عام 1996م (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وإنتاج محاصيل الخضر، 2009: ص97).
وإستناداً إلى الدور الذي يمكن أن يؤديه الإرشاد الزراعي في مجال تبنى ونقل الأساليب والمبتكرات التكنولوجية الحديثة، وتنمية وتطوير القوى البشرية العاملة بقطاع الزراعة بإعتباره عملية تعليمية تستهدف إحداث تغييرات سلوكية مرغوبة في معارف ومهارات وإتجاهات الزراع كوسيلة لزيادة كفاءتهم وجدارتهم الإنتاجية، وبالتالي زيادة إنتاجهم ومن ثم زيادة دخولهم وإرتفاع مستوى معيشتهم، لذلك فقد أصبح الجهاز الإرشادي الزراعي مشاركاً في المسئولية لتحقيق هذا الهدف