الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 203 |  |  |
| | | from | 203 | | |
المستخلص
شهد القرن العشرين العديد من التغييرات التكنولوجية و البيئية التي كان لها تأثيرها المباشر على العملية الإنتاجية و من ثم زيادة حدة المنافسة بين الشركات الصناعية. كما كان لتبنى الشركات الصناعية للتطبيقات التكنولوجية المختلفة دوراً جوهرياً فى تشكيل مجموعة من السمات الأساسية للبيئة الصناعية الحديثة والتى كان لها العديد من الانعكاسات على محددات كفاءة نظم التكاليف والمحاسبة الإدارية.
و تعرضت نظم التكاليف والمحاسبة الإدارية للعديد من الانتقادات والتي تتمركز حول عدم ملائمة هذه النظم للسمات الأساسية للبيئة الصناعية الحديثة, مما ترتب عليه ضرورة إحداث تغييرات جوهرية في نظم التكاليف والمحاسبة الإدارية لكي تتلاءم نظم التكاليف والمحاسبة الإدارية مع تلك السمات. ومن هنا بدأ البحث عن أدوات أو وسائل لتطوير نظم التكاليف والمحاسبة الإدارية لكي تتوافق مع سمات البيئة الصناعية الحديثة
هدفت الدراسة إلى تقديم إطار متكامل لإدارة التكاليف الإستراتيجية من خلال تحليل سلسلة القيمة من المنظور الداخلى والخارجى والتكلفة المستهدفة في ظل المنافسة العالمية لتدعيم القدرة التنافسية للشركات الصناعية إقليميا ودوليًا وتحقيق الخفض الإستراتيجى للتكلفة.
وقد قام الباحث بتقسيم البحث إلى خمسة فصول رئيسية تتلخص فيما يلى:-
وقد تناول الفصل الأول من الدراسة الإطار العلمى للبحث وتحليل وتقييم الدراسات السابقة وفروض ومنهج البحث.
وتناول الفصل الثانى تقييم لنظم تحليل التكاليف التقليدية وبيان أوجه القصور بها وعدم قدرتها على مواكبة التغير فى بيئة التصنيع الحديثة سريعة التغير وأيضا بيان مفهوم التحليل الإستراتيجى للتكاليف ومقوماته ودوره فى دعم الموقف التنافسى للمنشاة ومدى قدرتها على البقاء والإستمرار فى دنيا الأعمال وذلك من خلال تحليل سلاسل القيمة وبين مدى قدرتها على تحليل الأنشطة المضيفة للقيمة وتنميتها والأنشطة غير المضيفة للقيمة ويجب التخلص منها أو إلغائها.وايضا تحليل مسببات التكاليف و بيان دورها فى تحقيق استراتيجية ريادة التكلفة وذلك من خلال توفير المسببات التى تبين أوجه القصور وتساعد الإدارة فى التعرف على الفرص المتاحه لخفض التكلفة. وأيضا دراسة وتحليل الموقف الإستراتيجى وبيان دوره فى دعم القدرة التنافسية للمنشأة من خلال دراسة وتحليل الإستراتيجيات التنافسية والتحليل الإستراتيجى الرباعى الذى يوضح مواطن القوة والضعف الموجودة داخل المنشأة وبيان الفرص المتاحة والتهديدات التى تواجه المنشأة من قبل المنافسين.
وتناول الفصل الثالث توضيح مفهوم سلسلة القيمة الخارجية من خلال إدارة سلاسل التوريد وتوضيح العلاقة بين الموردين والعملاء فى سلسلة القيمة وبيان أثارها على خفض التكلفة وبيان دور سلسلة التوريد فى إمكانية تحقيق هذا الخفض والحلول الممكنة لتحقيقه من خلال تنفيذ استراتيجيات سلاسل التوريد وأثر ذلك على تعظيم قيمة المنشأة ودراسة اسلوب التكلفة المستهدفة وكيفية التكامل مع سلاسل القيمة، وذلك لتحقيق الربط بين أعضاء سلسلة التوريد حيث أنه من مزايا هذين الأسلوبين التركيز على العملاء والإعتماد على السوق فى تحديد الأسعار فهما مرأة السوق بالنسبة للمنشأة وأيضاً تجزئة الأنشطة إلى أنشطة مضيفة للقيمة وتطويرها وأخرى غير مضيفة للقيمة ويتم تجنبها أومعالجتها إذا كانت ضرورية للإنتاج مع مراعاة تحسين الجودة حيث أن هذا التكامل يحقق هدف خفض التكلفة وتطوير عمليات المنشأة من خلال اسلوب هندسة القيمة وإعادة هندسة العملية الإنتاجية عن طريق تطوير تصميم المنتجات وتحليل الأنشطة التى تقوم بإنتاجها ،وهذا التكامل يؤدى بدوره إلى تعظيم قيمة المنشأة من خلال الربط بين الموردين والعملاء فى سلسلة القيمة .
وتناول الفصل الرابع الإطار المقترح للدراسة وتحيد السعر المستهدف كى يتم على أساسه تحديد التكلفة المستهدفة وكيف تم التكامل مع سلاسل القيمة من خلال تحديد الأنشطة المضيفة للقيمة وغير المضيفة للقيمة وبيان أثر ذلك على قيمة المنشأة عن طريق تقارير خفض التكلفة والإضافة للقيمة وتم إجراء الدراسة التطبيقية على إحدى الشركات المغذية لصناعة السيارات وبيان نتائج الدراسة والتحليل الإحصائى للبيانات و إختبار الفروض حيث أسفرت النتائج عن صحة فروض الدراسة.
وتناول الفصل الخامس ملخص الدراسة والنتائج والتوصيات التى تم التوصل إليها والدراسات المستقبلية.