الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 148 |  |  |
| | | from | 148 | | |
المستخلص
لقد جاء إختيار الباحث لمشكلة الدراسة إنطلاقاً من مجموعة من الإعتبارات تشكل في مجموعها أهمية الدراسة علي مختلف الأصعدة ، نذكرها علي النحو التالي:
1. الأهمية المجتمعية:
ترجع الأهمية المجتمعية للدراسة إلي ظهور بعض السلوكيات السلبية والإنحرافات الخلقية في الآونة الأخيرة نتيجة للتغيرات السريعة في المجتمع ، والتي أدت إلي تخلي الأسرة عن بعض وظائفها كمؤسسة إجتماعية أساسية مسئولة عن التنشئة الإجتماعية ، مما أدي إلي ظهور قيم وأنماط سلوكية مستحدثة تتعارض مع قيمنا الإجتماعية ، والتي أصبحت ملموسة منها : اللامبالاة والسلبية وإدمان المخدرات والسرقة وممارسة العنف والعدوان والتطرف وعدم تحمل المسئولية والبطالة وإنتشار المناطق العشوائية وغيرها . وقد كانت الأهمية المجتمعية لهذه الدراسة تتجلي في محاولة إبراز قيمة المشاركة الإجتماعية ، وأهمية تنميتها لدي الشباب في منظمات المجتمع المدني لتفعيل دورهم في مجال العمل البيئي.
2. الأهمية العلمية:
نظراً لندرة الدراسات السوسيولوجية المتخصصة التي تناولت المشاركة الإجتماعية للشباب في مجال العمل البيئي ، وذلك من خلال منظمات المجتمع المدني ، فإن الدراسة الراهنة تسعي إلي التعرف علي مدي تأثير منظمات المجتمع المدني في تفعيل المشاركة الإجتماعية للشباب في العمل البيئي.
ومن ثم تتمثل الأهمية العلمية في التأكد من صحة الفرض الذي تطرحه هذه الدراسة وإختباره.
3. الأهمية الذاتية:
وتتمثل في إنماء فكر الباحث وتعميق دائرة معرفته في مجال مشاركة الشباب بصفة عامة ، وفي مجال أثر منظمات المجتمع المدني في إعداد الشباب بصفة خاصة ؛ وأساليب وآليات تفعيل دورهم في مجال العمل البيئي.
ثانياً : مفاهيم الدراسة :The main Concepts
تتضمن الدراسة مجموعة من المفاهيم الأساسية ، تتمثل في :
( البيئة – الشباب – المنظمات غير الحكومية – المشاركة الإجتماعية – المجتمع المدني ).
ثالثاً : أهداف الدراسة وتساؤلاتها :
تسعي الدراسة إلي معرفة أثر منظمات المجتمع المدني علي المشاركة الإجتماعية للشباب في البيئة التي يعيشون فيها، وبالتالي تسعي إلي تحقيق الأهداف التالية:-
1 – الكشف عن العوامل المعوقة لتفعيل دور الشباب داخل منظمات المجتمع المدني.
2 - التعرف علي آليات وأساليب المنظمات غير الحكومية لتفعيل المشاركة الإجتماعية للشباب في العمل البيئي.
3 - محاولة التعرف علي دور منظمات المجتمع المدني وأنشطتها في تعديل وإكساب الشباب لقيمة المشاركة الإجتماعية نحو بيئتهم.
4 – المساهمة في جمع المزيد من المعرفة العلمية لفهم دور منظمات المجتمع المدني في تنمية المشاركة الإجتماعية لدي الشباب في تنمية البيئة التي يعيشون فيها.
5 – الوقوف علي قدرة منظمات المجتمع المدني ( النقابات – مراكز الشباب – الجمعيات الأهلية ) في تحقيق أهدافها لخدمة البيئة بمعني غرس القيم والإتجاهات التي تساعد علي بناء الفرد وإكسابه القدرة علي مواجهه مشاكل الحياة.
6 – دراسة البيئة الإيكولوجية وتأثيرها علي أداء الشباب في العمل البيئي.
7 – التعرف علي تأثير البيئة الإجتماعية علي كفاءة أداء الشباب.
وإنطلاقاً من الأهداف السابقة يمكن صياغة مجموعة من التساؤلات تسعي الدراسة للإجابة عليها علي النحو الأتي :-
التساؤلات:
التساؤل الرئيسي:
هل لمنظمات المجتمع المدني دور في تفعيل المشاركة الإجتماعية للشباب في العمل البيئي ؟
1. ما هي المعوقات البنائية والثقافية التي تحول دون المشاركة الإجتماعية للشباب؟
2. ما الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني من خلال أنشطتها المختلفة في تعديل وإكساب الشباب لقيمة المشاركة الإجتماعية في مجال العمل البيئي ؟
3. ما هي الأساليب والآليات التي يمكن من خلالها تفعيل دور الشباب في مجال العمل البيئي ؟
4. ما هي إتجاهات الشباب نحو العمل البيئي في مصر ؟
5. هل تؤثر البيئة الإجتماعية علي أداء الشباب ؟
خامساً : الإجراءات المنهجية للدراسة :
1 - منهج الدراسة :
نظراً لأن الدراسة تعد دراسة وصفية تحليلية فان الأسلوب الوصفي يعد أسلوباً منهجياً مناسباً ، هذا فضلاً عن الإعتماد علي الأسلوب التاريخي ، وذلك من خلال تحليل المعطيات التاريخية التي تتعلق بنشأة وتطور منظمات المجتمع المدني للتعرف علي دورها في تفعيل المشاركة الإجتماعية للشباب في المجال البيئي .
2 - مجالات الدراسة :
1. المجال المكاني:
إن تحديد المجال المكاني يعني تحديد المنطقة أو البيئة التي تجري فيها الدراسة. وقد قام الباحث بتحديد المجال المكاني الذي أجريت فيه هذه الدراسة ( نقابة الصحفيين - مركز شباب سراي القبة – المكتب العربي للشباب والبيئة ).
2. المجال البشري:
تمثل المجال البشري في ( عينة عمديه غير متجانسة ) من شباب ( نقابة الصحفيين - مركز شباب سراي القبة – المكتب العربي للشباب والبيئة ) ويبلغ حجم العينة 279 فرد ينتمون إلي شرائح وفئات إجتماعية وثقافية وبيئية متباينة.
3. المجال الزمني:
أجريت الدراسة خلال عامين (2008 – 2009 ) ، العام الأول 2008 لإنجاز الجانب النظري من الدراسة ، أما العام الثاني 2009 فخصص للعمل الميداني وتحليل البيانات وتفسيرها وإستخلاص النتائج.
3 - أدوات الدراسة :
من المعروف أن أية دراسة علمية تسعي إلي التوصل لأهدافها وتستخدم من الأدوات ما يتيح لها ذلك ، وقد تستخدم أكثر من أداة ، والتكامل بين هذه الأدوات يؤدي إلي تكامل المعرفة والتوصل إلي النتائج .
وعليه فقد رأي الباحث الإستعانة في هذه الدراسة بأكثر من أداة ضماناً للموضوعية العلمية وحرصاً علي تكامل المعرفة وذلك علي النحو التالي :
أ- إستمارة إستبيان Questionnaire :
هو أسلوب جمع البيانات الذي يستهدف إستثارة الأفراد المبحوثين بطريقة منهجية ومقننة، لتقديم حقائق أو آراء أو أفكار معينة في إطار البيانات المرتبطة بموضوع الدراسة وأهدافها دون تدخل من الباحث في التقرير الذاتي للمبحوثين في هذه البيانات.
ويعتبر الإستبيان من أكثر وسائل أو أدوات جمع البيانات شيوعاً وإستخداماً في منهج البحث، وذلك لإمكانية إستخدامه في جمع المعلومات عن موضوع معين من عدد كبير من الأفراد يجتمعون أو لا يجتمعون في مكان واحد.
وهذا سوف يتطلب من الباحث أن تمر الاستمارة بعدة مراحل وهي:
تحديد إطار البيانات المطلوبة ونوعها .
تحديد نوع الإستمارة ونوع الأسئلة المطلوبة .
إعداد الإستمارة في صورتها الأولية ووضع الأسئلة في أشكالها المختارة .
إختبار الإستمارة .
إعداد الإستمارة في صورتها النهائية .
ب – دليل دراسة الحالة :
سوف يتم إختيار (20) حالة من الشباب بطريقة عمدية موزعين بين الذكور والإناث ممن يمارسون العمل البيئي في قطاعات ومجالات مختلفة بواقع (10) حالات ذكور و(10) حالات إناث.
ج - أساليب تحليل البيانات :
نظراً لكون الدراسة دراسة وصفية تحليلية تستهدف الكشف عن آليات وأساليب تفعيل المشاركة الإجتماعية للشباب في العمل البيئي ، فإن الباحث سوف يعتمد علي أسلوبين أساسيين في تحليل البيانات الميدانية هما :
أ – الأسلوب الكمي ، والذي يتمثل في تحليل التكرارات والنسب المئوية التي تجسد إستجابة المبحوثين حول القضايا والمحاور الرئيسية والفرعية المتضمنة في إستمارة الإستبيان وكذلك الكشف عن العلاقات بين المتغيرات المختلفة والفروق بين المبحوثين وذلك من خلال الإعتماد علي التحليلات الإحصائية الدقيقة ( مربع كاي ) .
ب – الأسلوب الكيفي ، حيث يقوم الباحث بتحليل وتفسير البيانات الإحصائية للدراسة الميدانية في ضوء نتائج الدراسات السابقة من ناحية ، ومعطيات الواقع الاجتماعي من ناحية أخري ، بالإضافة إلي تحليل البيانات الخاصة بالمقابلات المفتوحة .