Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم برنامج بإستخدام الرسوم المتحركة وتأثيره على مستوى اداء المهارات الحركية الأساسية للأطفال من ( 4 – 6 ) سنوات /
المؤلف
عبد الحميد، محمد عبد العظيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد العظيم محمد
مشرف / كامل عبد المجيد قنصوه
مناقش / ابتهاج محمود طلبه
مناقش / ابو النجا احمد عز الدين
الموضوع
الرسوم المتحركة - رسالة علمية. المهارات الحركية - رسالة علمية.
تاريخ النشر
2013.
عدد الصفحات
93 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
30/6/2013
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - المناهج و طرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 175

from 175

المستخلص

نعيش عصراً يتصف بسمة السرعة في الإيقاع ولكنها سرعة محسوبة لأن سبيلها هو الأخذ بحقائق العلوم المختلفة، وهذا النوع من السرعة يأخذ به العالم المتحضر حيث ينمو ويتقدم بشكل يدعو إلى الدهشة لأن سبيله في هذا التقدم هو العلم الذي يطالعنا بالجديد كل يوم، ويجب ألا ننسى أن مثل هذا العلم في حركته ونموه مثل الكائن الحي لا يهدأ إطلاقاً لأن العلم إذا هدأ توقفت الحضارة وتقلص التقدم.
فالعصر الحديث هو عصر التكنولوجيا في شتى المجالات والتخصصات وقد خطت التربية الرياضية خطوات ثابتة واسعة في هذا العصر التكنولوجي حتى أصبحت التكنولوجيا الحديثة هي إحدى الدعامات الأساسية التي عاونت في أن تتخذ التربية الرياضية تلك الخطوات الواسعة نحو التقدم.
لهذا يمكننا بسهولة إدراك أهمية التقدم التكنولوجي في المجال الرياضي من خلال نظرة شاملة وسريعة على الانجازات الرياضية الأوليمبية والعالمية، حيث نلاحظ مدى الارتفاع الهائل لمستوى الأداء الحركي والمهاري لأبطال الأنشطة الرياضية المختلفة، ويرجع الفضل في ذلك إلى التقدم التكنولوجي الهائل الذي يستطيع أن يضع الحلول للعديد من المشاكل والمعوقات للنهوض بالمستوى الرياضي، والمساهمة الفعالة في تخطي حدود القدرة البشرية لتحقيق أفضل النتائج.
وتعد الرسوم المتحركة أحد الأساليب التكنولوجية التي تلعب دورا هاماً في حياة الإنسان لما لها من استخدامات واسعة وأساليب وتقنيات متعددة، وتستخدم في أي طريقة تقتضي تقديم خدمات مقننة أو نشر فكرة علمية حيث أنها تستطيع أن تظهر أشياء لا تستطيع وسائل الاتصال الجماهيري الأخرى أن تظهرها فتبدأ الرسوم المتحركة حيث تنتهي الأفلام الحية، كما أن لها مجالات متعددة منها الإعلانات التلفزيونية، وأفلام العلاقات العامة والأفلام التعليمية والتدريبية وتسلية الأطفال بالتلفزيون، والنموذج المسرحي القصير، وأفلام العروض الطويلة.
وحيث أن مرحلة الطفولة تعد من أهم المراحل في حياة الإنسان، وذلك لما لها من أثر كبير فى بناء القاعدة الوطيدة التي يقوم عليها صرح نشأته السليمة في مراحل نموه المستقبلية، ففى هذه المرحلة يكون الطفل لبنة إنسانية سهلة التشكيل والإعداد، شديد القابلية للتـأثر بالعوامل البيئية المختلفة المحيطة به بصورة تترك بصماتها على حياته طوال مراحل عمره، الأمر الذي يبرز أهمية وواجبات المجتمع الأساسية في تنشئة الأطفال على نحو يجعلهم أعضاء صالحين في المجتمع يساهمون في رقيه وتقدمه.
وتتوقف مطالب النمو فى مرحلة الطفولة علي مدي تحقيق وإشباع حاجات الطفولة إشباع يتناسب مع النضج ومراحل نمو الفرد وتطور الخبرات المتعددة التي تتناسب مع سنه،وعندما يحقق الطفل مطالبه المختلفة التي تتوافق مع مراحل نموه يشعر بالراحة والطمأنينة والسعادة وعندما تعاق هذه المطالب يشعر الطفل بالحرمان والإحباط نتيجة إعاقة هذه المطالب ويمكن تلخيص بعض هذه المطالب فيما يلي
تعلم المشي – تعلم الكلام – التحكم فى عمليتي الإخراج (التبول - التبرز) معرفة الطفل للفروق الجنسية.
تكوين علاقات اجتماعية وعاطفية بين الوالدين والأخوة والأقارب المترددين علي الأسرة وبدء تعلم الطفل إدراك الصواب والخطأ والشر والخير والقبيح والجميل
وتعد المهارات الحركية الأساسية متطلبا رئيسيا وقبليا لأغلب المهارات المتعلقة بالألعاب الرياضية، وأن الفشل فى الوصول إلى التطور والإتقان لهذه المهارات
يعمل كحاجز لتطور المهارات الحركية التي يتم استخدامها فى الألعاب الرياضية.
وتظهر أهمية الرسوم المتحركة وإسهامتها في الأفلام التعليمية وتأثيرها الملحوظ على الأطفال في المراحل السنية المختلفة عند ملاحظة بعض الأطفال أثناء مشاهدتهم للأفلام الكرتونية والرسوم المتحركة تكون لديهم الرغبة في محاولة تقليد حركات ومهارات الشخصيات الموجوده بهذه الأفلام، وعلى الرغم من ذلك سنلاحظ قلة الدراسات التي إستخدمت الرسوم المتحركة في مجالات التربية الرياضية المختلفة، وعلى حد علم الباحث لم يتطرق أحد إلى إستخدام الرسوم المتحركة في تعلم المهارات الحركية الأساسية أو بعضاً منها.
ومن خلال عمل الباحث في النادي الرياضي بكلية التربية الرياضية لمدة عشر سنوات وجد أن رغبة الطفل في هذه المرحلة العمرية لممارسة أي نشاط رياضي ليست هي العامل الأهم لتعلم المهارات المختلفة في تلك الأنشطة على الرغم من أهميتها ولكن القدرة على تخيل المهارة وأدائها من خلال الرسوم المتحركة في برنامج تعليمي مقنن قد يساعد في تعلم المهارات الحركية الأساسية ويحسن من أدائها، هذا ما دفع الباحث إلى محاولة تصميم برنامج تعليمي مقترح بإستخدام الرسوم المتحركة ومعرفة تأثيره على مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية للأطفال من ( 4 – 6 ) سنوات.
أهمية البحث والحاجة إليه:
• قد يساهم البرنامج بإستخدام الرسوم المتحركة في تحسين مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية للأطفال من (4-6) سنوات.
• قد يسهم البحث في إكتشاف أساليب ووسائل جديدة تساعد في عملية تعليم المهارات الحركية الأساسية.
• محاولة إستغلال حب الأطفال للرسوم المتحركة في تحسين مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية.
• قد يساعد البحث في تحفيز الأطفال في التفاعل مع برامج تعليم المهارات الحركية الأساسية.
• قد يساعد البحث في إثراء المكتبة التربوية بدراسات تواكب التقدم والتطور التكنولوجي الثقافي الحادث في العالم.
• قد يساهم البحث في إستخدام أسلوب مستحدث في التعامل مع الاطفال وتعليمهم المهارات المختلفة في كافة الأنشطة الرياضية.
هدف البحـث
يهدف البحث إلي تصميم برنامج بإستخدام الرسوم المتحركة ومعرفة أثره على مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية للأطفال من (4 – 6) سنوات.
فروض البحث
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في مستوى أداء بعض المهارات الحركية الأساسية لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوى أداء بعض المهارات الحركية الأساسية لصالح القياس البعدي.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسين البعديين للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مستوى أداء بعض المهارات الحركية الأساسية لصالح المجموعة التجريبية.
منهج البحث
استخدم الباحث المنهج التجريبي لمناسبته وطبيعة وأهداف البحث بإستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، مع إستخدام القياس القبلي والبعدي لكلا المجموعتين.
مجتمع وعينة البحث:
مجتمع البحث:
اشتمل مجتمع البحث على أطفال الصفين الأول والثاني من (أطفال ما قبل المدرسة) 4-6 سنوات بمدرسة المستقبل التجريبية التابعة لإدارة أسيوط التعليمية وقد إشتمل مجتمع البحث على عدد (520) طفل وطفلة، خلال العام الدراسي 2011-2012 مقيدين في (12) فصل منها (6) فصول تمثل الصف الأول (KG1) و(6) فصول تمثل الصف الثاني (KG2).
عينة البحث:
تم إختيار عينة البحث الكلية بالطريقة العمدية من مجتمع البحث بعد إستبعاد كلاً من:
• الأطفال غير المنتظمين (80) طفل.
• الأطفال أقل من (4) سنين (20) طفل.
• الأطفال أكبر من (6) سنوات (15) طفل.
• الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وحاملي الشهادات المرضية (3) أطفال
يصبح المجتمع بعد إستبعاد الفئات السابقة (402) طفل وطفله.
قد تم تخصيص عدد (10) طفل وطفلة من العينة الكلية وذلك لإجراء الدراسة الإستطلاعية عليهم وهم يمثلون الصف الأول والصف الثاني على النحو التالي الصف الأول (5) أطفال والصف الثاني (5) أطفال.
بلغ عدد أفراد العينة الأساسية قيد البحث (40) طفل وطفلة وقد تم تقسيم الأطفال عشوائياً إلى مجموعتين أحدهما ضابطة والأخرى تجريبية كل مجموعة (20) طفل وطفلة.
أدوات جمع البيانات:
1- الإستبيان.
2- التحليل المرجعي.
3- الرسوم المتحركة
4- الإختبارات والمقاييس.
الاستخلاصات
وفى ضوء مشكلة البحث وأهميته وفى ضوء هدفه وفروضه وفى حدود عينة البحث ومجتمع البحث المستخدم وفى إطار المعالجات الإحصائية وفى نطاق مناقشة ما توصل إليه الباحث من نتائج أمكن التوصل إلى الإستنتاجات التالية:
1- الرسوم المتحركة ساهمت بطريقة إيجابية أفضل من الأسلوب التقليدي المستخدم لتنمية المهارات الحركية الأساسية للأطفال من (4 -6) سنوات قيد البحث.
2- إستخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة يساعد المعلم في العملية التعليمية وكذلك المتعلم في تنمية المهارات الحركية والرياضية المختلفة.
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة في مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية - قيد البحث - حيث تراوحت قيمة (ت) المحسوبة بين (0.18– 0.82) وهى قيمة أصغر من قيمة (ت) الجدولية، كما تراوحت نسبة التحسن ما بين (6.05 % - 14.59%) وهي نسبة ضعيفه، مما يدل على عدم وجود تطور ملموس في هذه المهارات.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية في مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية - قيد البحث - لصالح القياس البعدى حيث تراوحت قيمة (ت) المحسوبة بين (1.74 – 2.23) وهى قيمة أكبر من قيمة (ت) الجدولية، كما تراوحت نسبة التحسن ما بين (13.61% - 37.26%) ما يشير إلى أن البرنامج بإستخدام الرسوم المتحركة له تأثير إيجابي على مستوى أداء المهارات الحركية الأساسية للأطفال من (4 - 6) سنوات.
5- أظهرت النتائج أن أداء المهارات الحركية الأساسية في إختبارات (الجري 20 متر – الوثب الطوبل من الثبات – الوثب العامودي – رمي كرة تنس بيد واحدة) أظهرت فروقاً بين القياسيين البعديين للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، بينما أن إختبار رمي الكرة باليدين من خلف الرأس عدم وجود دلالة إحصائية رغم وجود فرق مابين المتوسطين الحسابيين لصالح المجموعة التجريبية.
6- تحسن اتجاهات أطفال المجموعة التجريبية نحو الأنشطة الرياضية بشكل عام وأداء المهارات الحركية الأساسية بوجه خاص وذلك من خلال ملاحظة الباحث لإقبال المتعلمين على وحدات البرنامج.
التوصيات
في ضوء أهداف البحث وفروضه وفي حدود مجتمع البحث والعينة المختارة ومن خلال نتائج البحث يوصي الباحث بما يلي:-
1- ضرورة تطبيق برنامج الرسوم المتحركة الخاص بالمهارات الحركية الأساسية للأطفال من (4 – 6) سنوات على هذه المرحلة السنية.
2- ضرورة تفعيل دور التكنولوجيا في المجال الرياضية.
3- ضرورة إجراء العديد من الدراسات العلمية المقننة على إستخدام الرسوم المتحركة ومعرفة تأثيرها في جميع المجالات الرياضية.
4- ضرورة الإستفادة من الدراسات العلمية والأبحاث المرتبطة الخاصة بإستخدام الرسوم المتحركة على أكمل وجه.
5- ضرورة إنتاج العديد من الأفلام الكرتونية الخاصة بتنمية المهارات الحركية الأساسية للأطفال في جميع المراحل المختلفة.
6- ضرورة الإهتمام بالرسوم المتحركة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة.