الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فالصكوك خير مثال على تجدد هذا الفرع، بتمكنها من إحداث نقلة متميزة في عالم منتجات الصناعة المالية الإسلامية حيث اقتضت الحكمة الإلهية إلى إيجاد البدائل لكل ما هو محرم، لما لذلك من ضروريات شرعية واقتصادية، ومن هذا المنطلق وجدت الصكوك الإسلامية بديلاً عن السندات المعمول بها بالنظام المالي الرأسمالي المبنية على القروض الربوية، وشجعت الشريعة الإسلامية على تنمية المال واستثماره بأفضل وأكفأ الوسائل والأساليب المشروعة، من خلال وضع العديد من الضوابط الشرعية التي تشكل أسس ومبادئ الاقتصاد الإسلامي، وذلك لضمان حسن إدارة المال واستثماره بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منه، والمتمثلة بتحقيق رفاهية الإنسان وفق الأطر الشرعية، وقد شهدت تلك الصكوك نموا استثنائياً في الأسواق الإسلامية والعالمية حيث بلغت أحجام الإصدارات العالمية من الصكوك في نهاية العام 2007م مبلغ 97.3 مليار دولار، جاءت غالبيتها من ماليزيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولم يقتصر إصدار الصكوك الإسلامية على الدول العربية والإسلامية فقط، بل امتد ليشمل عدداً من الدول الغربية، فعلى سبيل المثال قامت ولاية ساكسوني أنهالت (Saxony Anhalt) الألمانية بإصدار أول صكوك إسلامية في بلد غير مسلم في عام 2004م بقيمة 100 مليون يورو. |