Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المستويات المعيارية لمادة التربية البدنية والرياضة فى ضوء معايير الجودة والاعتماد للصف السابع الى التاسع /
المؤلف
حسب الله، محمود فتحى عبد العال.
هيئة الاعداد
باحث / محمود فتحي عبد العال حسب الله
مشرف / مصطفى السايح محمد
مناقش / إبراهيم سعد زغلول
مناقش / -----------------
الموضوع
التربية البدنية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
325ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 350

from 350

المستخلص

تقديم البحث:
تحتل قضايا التنمية البشرية واجباً قوميا في المقام الأول من اهتمامات وجهد المسئولين والقادة في مختلف مجالات الحياة في جمهورية مصر العربية كما أن إسهام البحث العلمي في قضايا المجتمع يعد أمراً حتمياً فمن خلال الفكر المتجدد والمعالجة العلمية لهذه القضايا تتضح الأسس العلمية للعمل الناجح بما يكفل لها الانطلاق لتساير ركب التطور والتقدم.
حيث يتسم العصر الحالى بالتغيرات المسارعة على مختلف المستويات ، العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والتنموية ،والسياسية والمجتمعية ؛ فكان لابد للتربية من مواجهة هذه التحديات ، عن طريق مراجعة الواقع التربوى فى مختلف دول العلم المتقدم ، لتطوير التعليم فى مصر وكان من أهم المراجعات التربوية الكبرى فى القرن الحادى والعشرين تقويم ومراجعة كل مكونات العملية التعليمية والاهتمام بمحتوى التعليم وجودته، وتوقعات الأداء الأكاديمى للمتعلم ، والحرص على الوصول إلى مستوى الإتقان ، الذى أصبح مطلباً أساسياً واتجاهاً تربوياً مهماً ؛ مما يحقق الجودة الشاملة للتعليم.
ويذكر آمين الخولى (2000م) لقد أصبح النهوض بالرياضة ضرورة قومية وإنسانية باعتبارها من أهم وسائل إعداد وتنمية موارد المجتمع بصورة شاملة ، وهى تلك التنمية البشرية لمواجهة التحديات ، الأمر الذي يتطلب زيادة القدرة المعرفية والثقافية في المجال الرياضي.
ويشير محمد الحماحمى(1997م) أن الرياضة تعد ظاهرة اجتماعية ترتبط بالعديد من النظم الاقتصادية والسياسية والتربوية في الدولة وتتأثر بفلسفة المجتمع والمناخ الاقتصادي وبالطريقة التي يمارس بها الفرد والجماعات حياتهم وكذلك بالكيفية التي يقضى بها هؤلاء الأفراد أوقات فراغهم واستمتاعهم بمناشط الحياة.
ويؤكد أمين الخولى ( 2000م) أن التربية الرياضية المدرسية جزء متكامل من البرنامج التربوي ككل وهو نظام تربوي يسهم أساساً في نمو ونضج الأفراد من خلال الخبرات الحركية والبدنية .
ولقد أدت التطورات الحديثة في العلوم وفي المجالات الأكاديمية الأخري إلي أن يصبح تحسين معايير وجودة التعليم واحداً من أهم التحديات التي تواجهها جميع الدول ، فهذا التحسين هو ما يجعل الدولة قادرة علي التجاوب ومجابهة أثار سياسات العولمة ، وعلية أصبح التعليم مسالة اهتمام قومي للدول المتحضرة والنامية علي حد سواء .
ولقد ترسخت حركة المعايير ودعمت من مؤسسات التعليم والمهتمين بة ، وانتشرت حركة المعايير حالياً على المستوى الدولى ، حيث تطبق المعايير فى كثير من الأنظمة التعليمية فى الدول المتقدمة والنامية ، وأصبح إعداد مستويات معيارية قومية على المستوى العربى لمنظومة التعليم ضرورة ومنطلقاً لإصلاح التعليم فى مصر ، ولهذا يعد الإصلاح القائم على المعايير من أحسن الاختيارات لتحسين الجودة النوعية للتعليم وتطويره وتحديثه .
ويعتبر المنهج أحد أدوات المنظومة التعليمية التربوية وهو سلسلة الخبرات الموجهة لتحقيق أهدافاً معينة ، فالمناهج الدراسية هى مادة ومحتوى العملية التعليمية وهى أداة لتحقيق أهدافها .
وتأتى الجودة Quality لتشمل أحد العناصر الأساسية لتحقيق هذه الميزة التنافسية ذات البعد الاستراتيجي اللازم لنجاح المنظمات واستمراريتها في العصر الحديث .
وتعتبر المستويات المعيارية محددة لمستويات الجودة الشاملة فى المنظومة التعليمية والتعلم بكل عناصرها ، فهى تراعى طبيعة المجال المعرفى لكل مادة دراسية وطبيعة المتعلم والسياق الثقافى للمجتمع وقيمة ، وجوانب التعلم المختلفة ومعطيات الثورة المعرفية والمعلوماتية والتكنولوجية ، وتؤكد على وحدة المعرفة بين فروع التخصص الواحد والمواد الدراسية الأخرى ، وتتسق من أهداف التعليم قبل الجامعى .
فالجودة هي مدى تحلى( الخدمات ) أو( المنتجات) عموماً بخصائص سبق تحديدها في الخطة مع الاستمرار في التجديد والتطوير والتحسين بما يشبع احتياجات ورغبات وتوقعات المستفيدين في الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة.
ولذلك لجأت الكثير من المنظمات إلى تبنى بعض الأساليب الإدارية التي أثبتت فاعليتها في التحسين حيث أن تحسين الإنتاجية ومنها أسلوب إدارة الجودة الشاملة أو الكلية quality management total وجودة عمل المنظمة يؤدى إلى تحسين إنتاجيتها بوجه عام.
وانطلاقاً من توجهات وزارة التربية والتعليم ورؤيتها المستقبلية لتطوير التعليم باعتباره قضية أمن قومي فقد اهتمت بالمتعلم اهتماماً بالغاً فعملت على تكوين شخصية بإنماء وطموحاته وتحقيق أهدافه وتوفير سبل العلاج لمن هو في حاجة إليه وذلك من خلال منهج مدرسي أهدافه محددة فكر مستنير شعاره التعليم للتميز والتميز للجميع .
و يشير علاوي و رضوان(2000م) إلي أن أهمية وضع المعايير يرجع إلي أن المدرس أو المدرب يستطيع استخدام تلك المعايير لتدله عما إذا كانت درجات الأفراد الرياضيين في المستوي المتوسط أو فوق المتوسط أو اقل من المتوسط بالنسبة لعينة التقنين التي استخدمت في بناء المعايير .
ويذكر صبحي حسانين (2002م) أن وجود المعايير يسمح للمختبر أن يتعرف علي مركزة النسبي في المجموعة ، وهذا يعتبر إجراء هاماً وضرورياً لتحقيق شروط التقويم المثلي فهي تحدد مركز الفرد وتساهم في وضع درجة كلية لوحدات مختلفة في وحدات قياسيه خاصة في اختبارات الأداء البدني.
وتذكر ليلي فرحات (2001م) إلي أن الاختبارات تساعد المدرس والمدرب في التعرف علي الحالة التعليمية والتدريبية فهي الأساس العلمي الذي يبني علية خطة التعليم أو التدريب حيث أنها تساعد في التعرف علي الاستعداد البدني والوظيفي في الانتقاء للناشئين ولاعبي المستويات العالية وبالتالي يمكن تحقيق الأهداف التي بنيت من اجلها العملية التعليمية.
إلا أن القطاع التعليمى موضوع الدراسة يعانى من تجاهل وافتقار فى مناهج التربية البدنية والرياضة اللازمة لاحتياجات وخصائص هذه المرحلة السنية.
ويشير محمد مصطفى(1999م) نقلا عن إسماعيل حامد عثمان في الدراسة التي أجراها عام 1980م أن معوقات النشاط الرياضي في مصر هو التجاهل الرياضي لأهم قطاعات يمكن أن تخدم الرياضة المصرية على المستوى القومي وهو القطاع التعليمي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية
مشكلـة البحث:
يمر مجتمعنا المعاصر بنهضة واسعة في جميع المجالات والميادين وتتميز هذه النهضة بأنها تقوم على أساس العلم والدراسات الهادفة وتعتبر التربية الرياضية إحدى المجالات التي يتناولها البحث العلمي لما ظهر من أهميتها في بناء الفرد والمجتمع بناء متكامل.
والتربية البدنية أو مايطلق علية فى أغلب البلدان العربية (التربية الرياضية) مفهوم يعبر عن نظام استحدثه المجتمع من خلال نظمه ومؤسساته التربوية ليتدارك بة عوامل الضعف البدني والحركي الناجم عن قلة النشاط الحركي كأحد الآثار السلبية للتقدم العلمي والتقني الهائل فى العصر الحديث ،وهو نظام يستغل الدوافع الفطرية للعب وجاذبية الرياضة للنوع الأنسانى ليتاح للفرض فرص تعلم كيفية أداء المهارة الحركية بكفاءة وخاصة تلك المهارات التي يحتاجها الإنسان فى حياته اليومية أو قي مناشطة الترويحية فضلا تنمية الوظائف الفسيولوجية السليمة والمحافظة عليها من خلال الأنشطة العضلية فيما يطلق علية اللياقة البدنية أو الكفاية البدنية .
ولكي تتمكن التربية الرياضية من تحقيق أهدافها المنشودة لابد من إتباع الأسلوب العلمي في تنفيذ أنشطتها وهذا يستلزم ضرورة الاهتمام بعمليات التخطيط الجيد والتنظيم والتوجيه والمتابعة للمناهج كأحد أركان العملية التعليمية من خلال سياسات وإجراءات علمية وموضوعية تحدد الإطار العام للعمل من خلال إدارة علمية واعية .
وتفرض التحديات السابقة على المناهج ضرورة التحديث المستمر لمحتواها ؛ لمسايرة المعارف والتغيرات العالمية ، كما تفرض ضرورة وضع معايير متفق عليها تستند إلى المعايير الدولية لمنتج التعليم .وتعد المستويات المعيارية موجهات أو خطوط مرشدة، تعبر عن المستوى النوعي الذي يجبان تكون علية العملية التعليمية ، فعلى المستوى العالمي، نجد الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بحركة إصلاح قائمة على المعايير القومية شملت مراجعة وتقويم وتطوير المناهج . كما نجد حركة المعايير في بريطانيا و التي استهدفت أربع مجالات ، وهى نواتج التعلم ، المناهج ، التقويم ، تحصيل الطلاب، أما على المستوى العربي نجد مشروع المعايير القومية للتعليم في مصر ، والذي هدف إلى تطوير التعليم و النهوض بمناهجه .كما قامت قطر بوضع معايير مناهج جديدة في اللغة العربية ، واللغة الإنجليزية ، والرياضيات ،والعلوم ، والتي هدفت من خلالها إلى تشجيع المتعلمين على اكتساب المهارات المختلفة كذلك وضعت سوريا مشروعاً للمعايير الوطنية للمناهج من رياض الأطفال و حتى الثانوية العامة .